الأحد، 15 نوفمبر 2020

المنشور "130" (اسحاق هو الابن الوحيد)

 


مازلت عند راي القديم الذي نشرته في العام 2015 ومن ان ابراهيم ليس له سوى زوجة واحدة فقط وله منها ابنه الوحيد اسحاق وبحيث ان اسماعيل النبي الكريم المذكور في القران الكريم ليس ابنه وانما هو تابعه وصديق رحلته في البحث عن الحقيقة..

وعليه
تعالوا معي مرة أخرى لنعود الى بداية قصة ابراهيم مع قومه ومع ابوه ازر لتتضح لكم الصورة ومن ان ابراهيم وبعد ان أعتزل قومه وهجرهم وذهب ليبحث عن ربه في رحلته بين الشك و اليقين وهبه الله اسحاق فقط وبقوله عز من قائل:

(((فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا)))

اذن
فبعد ان اعتزل ابراهيم قومه وهب له الله ربي اسحاق ومن بعده يعقوب وكما هو في التالية الكريمة...
وعليه
وان كان اسماعيل هو الابن الاكبر لابراهيم فلماذا لم يذكره ربي في هذه التالية وبحيث ذكر اسحاق ومن بعده ابنه يعقوب وبانهم هبات الله له ولم يذكر اسماعيل ورغم ان اسماعيل احق من يعقوب في الذكر هنا لانه الابن البكر لابراهيم ولان يعقوب حفيده وليس ابنه اليس كذلك؟؟..
فلماذا لم تاتي هذه التالية الكريمة على ذكر أسماعيل وبانه من هبات ربي لابراهيم ورغم انه هو الابن الاكبر وبحيث ان اسمه يجب ان يكون قبل اسم اسحاق اصلا وليس اسم يعقوب الحفيد؟!!!
لماذا لم يقل ووهبنا له إسماعيل وأسحاق ويعقوب طالما أن إسماعيل هوا الابن البكر؟
وهل الرب تبارك وتعالى لايعترف بإسماعيل وعلى أنه هبة منه؟
فموضوع الهبة هنا قد جاء بعد ان هجر ابراهيم لقومه مباشرةً..... أي أنه كان لزاما على القرآن أن يقول لنا بأنه قد وهب له اسماعيل ومن بعده اسحاق لأن اسماعيل هو الأبن الأكبر ....
ولكنه لم يذكر اسم اسماعيل ابدا وانما تجاوزه وذكر اسم الحفيد وهو يعقوب!!!!
وليس هذا وحسب
بل أن جميع التاليات الكريمة في القرآن الكريم عن الهبة وعلى لسان الرب تبارك وتعالى جائت على ذكر إسحاق ويعقوب فقط ودون أن تأتي على ذكر إسماعيل ابدا ولو حتى في تالية واحدة على الاقل وكما هوا التالي:

((( وهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين )))

((( ووهبنا له اسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب واتيناه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين )))

((( ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين )))
وعليه
ما بال هذا الإبن المظلوم والذي يدعى بإسماعيل ( إن كان أبنه ) وبحيث ان الرب تبارك وتعالى لم يأتي على ذكره مع اسحاق ومن أنه هبة منه لإبراهيم وكأنه طاعون أو شيطان رجيم؟
فلو كان هذا القرآن قد نزل في أمة اليهود لقال لنا مشايخنا الأعراب بأن اليهود قد حرفوا القرآن وشطبوا منه اسم اسماعيل...
ولكن هذا القرآن قد جاء لنا نحن الأعراب وعلى أننا من نسل اسماعيل اليس كذلك؟..
فلماذا يبتعد القران الكريم عن ذكر اسماعيل مع اسحاق ومن أنه هبة من الرب ألى إبراهيم وكأن اسماعيل هذا مغضوب عليه أو أن الرب لايريد أن يؤكد لنا نسب أسماعيل ألى أبراهيم؟
نعم
هوا لايريد أن يؤكد نسب اسماعيل الى ابراهيم لأن اسماعيل الرسول والنبي الكريم المذكور في بعض المواقع القرآن ليس من ذرية أبراهيم وأنما هو صديق له في رحلته ومنذ خروجه من عند قومه ليبحث عن ذاته وبحيث أنه لم يأتي على ذكره وبأنه من الهبات الربوبية ألى أبراهيم أبدنا...
وقد يقول لي احدهم بانه يوجد تالية تقول بان اسماعيل هبة من الله لابراهيم وهي التالية الكريمة التي تقول:

((( الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء )))

ولكني اقول له ان ينتبه هنا...
فالذي يتحدث ويقول بان اسماعيل هبة من الله هو إبراهيم وليس الله لأنه هوا الذي يقول ( الحمد لله الذي وهب لي ) ....
أي أنه هو من قال بأن اسماعيل هبة له من الله ( لان كل شيئ هبة من الله بطبيعة الحال وحتى الاصدقاء ) وبحيث ان ابراهيم يستطيع ان يرى بان تابعه وصديقه اسماعيل هبةً له من الله...
ولكن الله ربي تبارك وتعالى لم يقل بان اسماعيل هبة منه وكحال اسحاق ويعقوب والذان قال عنهما بانهم هبة منه أليس كذلك؟
نعم
فقد يكون عندي صديق يصدق قولي ويؤمن به وبحيث اني اعتبره من ابنائي لانني قد بنيت فيه شخصيته وكحال احد ابنائي الذين يتبنون فكري في الواحة هنا ومن اني اراهم كابناء لي وهبات قد وهبني الله اياها...
ولكنهم ومع ليسوا ابنائي من صلبي اليس كذلك؟؟
وعليه
فلا بد لنا أن نفرق بين كلام الرب لنا وكلام الإنسان...
فهبات الرب واضحة ومن قوله ( ووهبنا له اسحاق ويعقوب )...
واما قول ابراهيم ( الحمد الله الذي وهب لي اسماعيل ) فلا تعتبر هبة من الله وانما هي راي ابراهيم في اسماعيل فقط ومن انه قد اعتبر اسماعيل الصديق هبة له من الله ايضاً...
نعم
فقول أبراهيم ( الحمد لله الذي وهب لي اسماعيل واسحاق) لاتعني بأن كلا الشخصين من صلبه وهبة من الله له لأن هبات الرب واضحة هنا ومن انهم اسحاق ويعقوب فقط ومن انه لم يذكر لنا ولا في تالية واحدة بان اسماعيل هبةً منه لابراهيم..
وعليه
فان الادعاء القائل بان اسماعيل المذكور في القران الكريم هو ابن ابراهيم وبانه هو ابو العرب ادعاء كاذب صنعه القرشي الدجال لكي ينسب نفسه الى ابراهيم باي وسيلة كانت لان القران الكريم يؤكد لنا بان اسماعيل ليس ابن ابراهيم وبدليل انه لم يذكر بين الهبات الإلهية لابراهيم.
محمد فادي الحفار
17/1/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق