الخميس، 15 أبريل 2021

المنشور "172" (شهر رمضان)

 


اكثر من يتابعني على حسابي في الفيس بوك يعلم بأنني لا احب ان يبارك لي احدً بهذا الشهر الذي يسمى رمضان لأنني اعرف بأنه اختراع أعرابي قرشي وثني ما أنزل الله به من سلطان في كتابه ومن انه وبالرغم من هذا فإنه وفي كل عام تأتيني المباركات في هذا الذي يسمى بشهر رمضان فلا اعرف كيف ارد على من يبارك لي وهل اذكره بأنني لا اعترف بهذا الشهر الوثني ام ارد عليه مباركته من باب الإنسانية فقط... والمهم هنا هو أن احد أصدقائي الجدد من الذين لا يعرفون ربما بأنني لا اقبل التهنئة والمباركة في هذا الشهر ارسل يقول لي بأن كل عام وانت بخير استاذنا الفضل ورمضان كريم عليك انشاء الله... فقلت له وماذا عن باقي الأشهر عزيزي؟ وهل هي اشهر لئيمة ام بخيلة مثلً؟ فاذا كان رمضان وحده هو الكريم فهذا معناه بان رجب بخيل و شعبان لئيم و ذو الحجة ليس له داعي او تبرير؟ فقال لي بان رمضان كريم لأنه الشهر الذي نزل فيه القرآن.. فقلت له ان كان الشهر هو المدة الزمنية المقررة بثلاثين يوم وكان القرآن قد نزل في هذا الشهر او هذه المدة الزمنية فإنكم بهذا تناقضون أنفسكم عندما تقولون بان القرآن نزل على رسولكم القرشي المفترض على مدار عشرين عام... فكيف تقولون تارة بانه نزل في شهر رمضان او خلال ثلاثين يوم فقط وتارة أخرى بانه نزل على مدار عشرين عام والتي هي مائتان وأربعين شهر بمفهومكم لمعنى الشهر؟!!! ثم قلي من فضلك... هل كان هناك شهر يسمى رمضان قبل ان يتنزل القرآن ام ان هذا المصطلح ذكر لأول مرة وعبر التاريخ كله في القرآن الكريم فقط؟ هل كان العرب القدماء وقبل البعثة المحمدية المفترضة او النزول المفترض للقرآن يطلقون مصطلح (رمضان) على شهر من شهور السنة؟ هل كان جد رسولك عبد المطلب وجيله او حتى اعمام رسولك يعرفون شيء يقال له شهر رمضان في اعوامهم ام ان هذا المسمى وجد لأول مرة في القرآن فقط ولم يكن معروف قبلها ابدا؟ فان كان مصطلح (رمضان) قد ذكر في القرآن فقط فكيف نزل القرآن في شهر رمضان وهذا الشهر لم يكن موجود اصل؟!! لا يا عزيزي لا... فان كنت لا تعرف معنى مصطلح الشهر ومعنى مصطلح رمضان في القرآن الكريم فلا تفرض علينا وجهة نظرك وبان الشهر عبارة عن ثلاثين يوم وبان رمضان هو احد الأشهر التي تتعارفون عليها وكما تعلمتم من لغو الأعراب الأشد كفرا ونفاقا والاجدر أن لا يعلموا حدود ما انزل الله. واما بالنسبة لي وعلى موجب المنهج الكوني القرآني فأقول لك بان جميع المصطلح القرآنية من "شهر" و "اشهر" و "شهرين" و "شهور" تعود في اصلها الى الفعل الثلاثي المفتوح (شَهَرَ) والذي يفيد عملية نشر الأشياء وجعلها مشهورةً بين الناس ومن ان الامر الكوني النافذ الخاص بها هو (هُرَّ) وميزانه (هار. هور. هير) وعلى النحو التالي: هُرَّ ( هار. هور. هير) وجميعها تفيد عملية الانهيار الغزير وكما تنهار الثلوج او المياه من على قمم الجبال وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ش" والمختصة بالاستمرارية الإيجابية فيصبح عندنا: شهر (شهار. شهور. شهير) وجميعها تفيد استمرارية عملية الانهيار بشكل مستمر.. نعم عزيزي فالشهر هو استمرارية العملية الانهيار والانهار دون توقف وبحيث ان كل شيء يكون منهارً عليك بغزارة اكان ماديً ام معنويً يكون شهرا وبحيث أن العلم الغزير يقال له شهر لغزارته او كثرة ما معه من أشياء يحملها ويُشهرها لك.. ومن هنا جاء مصطلح الاشهار وبأنه عبارة عن منح المعلومات الغزيرة للناس وبحيث انك تُشهر عليهم ما معك من علم او حتى معلومات وكحالة إشهار الزواج وبأن يكون على العلن مثلً.. واما مصطلح (رمضان) فيعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (مُضَّ) والذي يفيد عملية المُضي او بمعنى المغادرة وعلى النحو التالي: مُضَّ (ماض. موض. ميض) وجميعها تفيد معنى المُضي والمغادرة وكقوله (فقد مضت سنة الاولين) او قوله (وامضوا حيث تؤمرون) وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والمختص بالحركة كامل او ببعض حروفه فيصبح عندنا: رمض (رماض. رموض. رميض) او... الرمض (الرماض. الرموض. الرميض) وجميعها تفيد الحركة المستمرة لعملية المُضيَّ.... فقولنا (رمضا) أي انه متحرك بشكل دائم في حالة المُضيَّ الى ما طٌلبَ منه ومن انه لا يتوقف عن المُضيَّ في امره ابدا او (يمضي دائما لأجل تحقيق هدف) وبحيث يدخل عليه وفي اخره حرف "ن" ليفيد التأكيد او حالة المُثنى والجمع وكقولنا (مضينا) او (مضيان) فيكون تأكيد منا على ان عملية المُضي قد تمت فعلً.. اذن فإن مصطلح (رمضان) يفيد الحركة المستمرة والمؤكدة للشيء الماضي او الذي يمضي لما أُمر به.. واما مصطلح (الشهر) فهو الذي يستمر في اشهار ما معه بغزارة وكأنه انهيارٌ للماء المنهمر وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (نهر الاعراب و نهر القرآن)... وعليه فان شهر رمضان القرآني يفيد الانسان الذي يُشهر ما معه ويمضي دائماً لما امر به ربه ومن انه دلالة على الرسول الكريم الذي نزل فيه القرآن او نزل على قلبه القرآن ومن انهُ ماضٍ دائما لما امرهُ به ربه... ثم لاحظوا معي عبارة (انزل فيه) احبتي... فهل الشهر الاعرابي له داخل وفم لكي يدخل القرآن فيه؟ فلو كان المقصود هو الشهر الاعرابي لكان من الأولى ان يقول (انزل به) وبمعنى ضمن تاريخه... فلماذا قال (انزل فيه القرآن) والتي تعني باطن الشيء لو لم يكن هذا الشهر القرآني هو الرسول الذي له فم (فيه) وله أعماق وقلب لكي ينزل القرآن فيه؟؟؟ ولهذا يقول (فمن شهد منكم الشهر) لأن الذين يشهدون هذا الشهر وما معه من إشهارٍ لهم هم المعاصرين له فقط ومن اننا لا نستطيع ان نشهد الشهر جميعنا وانما يشهده فقط من كان معاصرً له وفي زمانه وبحيث يجب على من يشهد هذا الشهر العظيم او (حالة الاشهار التي جاءنا بها مُشهرنا) ان يصمم عليه ويكون من اتباعه لان الصيام القرآني من التصميم وبحيث ارجوا منكم هنا قراءة منشور (صوم الاعراب وصم القرآن)... واما وان كان الشهر القرآني يفيد المدة الزمنية والتي هي ثلاثين يوم فما معنى قوله اذن (الشهر الحرام بالشهر الحرام)؟؟!!! وهل هي عملية مقايضة للحرام بين مدة ثلاثين يوم وثلاثين يوم غيرها وبحيث انني وان فعلت حرامً في هذا الشهر أقوم بمقايضته بشهر اخر افعل فيه الحلال؟!!! واما وان انتم ادركتم معي معنى مصطلح الشهر القرآني وبانه يفيد عملية الاشهار لما معكم بغزارة فستدكون المقارنة الرائعة بين الذين يشهرون الحرام ببعضهم ومن ان ربي يقارن اهل الحرام مع بعضهم فهذا من ذاك وذاك من هذا لان الحرام من بعضه البعض والحلال من بعضه البعض.. كما وان قوله عز من قائل (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض) سيوضح لكم الكثير من الأمور ومن ان الشهور موجودة في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض ومن السماوات هنا لا تعني الغلاف الجوي الخارجي وانما هي الكائنات السامية وكذلك هو الحال بالنسبة للأرض ومن انها لا تعني كوكبنا وانما جميع الكائنات الراضية لان كوكب الأرض وفي لحظة وجوده لم يكن سوى كتلة ملتهبة ومنصهرة من المعادن ولم يكن هناك أي دورة له حول نفسه او حول الشمس ليكون هناك ما يسمى بالأشهر بمعناها الاعرابي.. كما وانني اريد منكم هنا مقارنة الاثنا عشر شهرا بالاثنا عشر سبطا لبني إسرائيل وبالاثنا عشر كوكباً في رؤيا يوسف عليه صلوات ربي وبأن تتفكروا بها قليلً لأن الحديث عن معنى مصطلح (الشهر) في القرآن الكريم كبير جدا ويحتاج الى الكثير من المنشورات لكي تتوضح لكم الصورة ومن انني ارجوا منكم هنا ان تضعوا مداخلاتكم او تتناقشوا فيما بينكم عن معنى التاليات التي جاء فيها مصطلح (الشهر) ومن خلال المعنى الجديد الذي وضعته لكم وريثما اتابع معكم منشوراتي حول معناه وبكل دقة بإذن السلام ربي. وعليه فلا يوجد عندي شيءً يقال له شهر رمضان بالمفهوم الأعرابي القرشي لمعنى الشهر ومن انه تاريخ زمني محدد من كل عام لكي تباركوا لي بهذا الشهر بمفهومكم له لان شهر رمضان بالنسبة لي هو الرسول الكريم الذي نزل فيه القرآن وبحيث أنني وان جاملتكم بالرد عليكم في مباركتكم هذه فذلك بدافع الإنسانية فقط ولحبي للنفس الواحدة التي تجمعنا وحتى وان كانت على ضلال من امرها.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار 14/4/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق