الأحد، 18 أبريل 2021

المنشور "174" (ادعياء وجاهلين)

 



عندما تمت مهاجمة السيدة شيرين محمد عبدالله والسيدة أسماء القحطاني على ادعائهما بأنهما رسولٌ من عند الله كنت في صفهما وقلت حينها بإن الرسالة موجودة فينا وكل واحد منا يستطيع أن يكون رسولً من عند الله إن كان مؤمنً وعنده علمٌ بما يحمله من رسالة وما زلت عند قولي...


ولكن
وعندما يقع الخطأ من احدهم على القرآن الكريم فسأكون أول المتصدرين له واضعه في حجمه الطبيعي لأن القرآن الكريم خط أحمر بالنسبة لي..

وعليه
تقول السيدة شرين عبدالله بأنه قد اصبح من الواجب عندها أن تتبر كل العلو والفساد في الأرض وتظهر دين الله على الدين كله وبحيث تضع سؤالها على صفحة مدعي العلم "إيهاب الحريري" 
وتطالبه بالرد على أسالتها التي لم يستطيع هذا الضلالي الإجابة عليها لأن اللص لا يستطيع أن ينتج من نفسه وانما ينتظر أصحاب العقول لكي يسرق منهم ومن تم يجيب بعدها وعلى انه هو صاحب الجواب وكما هي عادت الصوص دائماً...

ولأنني أحب ان اساعد اللصوص في إيصال العلم للناس وحتى وان كانوا يسرقونه مني وذلك لان ربي ينصر النور من خلال الظلام سأجيب عن هذه التساؤلات عوضً عن هذا اللص عسى أن يصل جوابي للسيدة شيرين طالما انها من أصدقائه وستقرئ ردي عليها عندما يسرقه وينسبه لنفسه كالعادة فأقول:

السيدة شيرين...
حضرتك تقولين عن نفسك وفي مداخلتك على صفحة المدعو أيهاب التالي:


نحن آل عمران ملة إبراهيم مرسلين ومؤمنين اخر الزمان ندعوكم يا أبناء هابيل المهابيل أصحاب التراث وانتم يا أبناء قابيل بني إسرائيل يا بتوع احنا رسل انفسنا يا متنورين ومستبصرين لكي تردوا على الآيات التي سأضعها لكم وأقول:

(((واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لأقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين)))

والان
من هو الذي سيتلو علينا نبأ ابني ادم بالحق؟
ولو كانت قصة ابني ادم وصلتنا صحيحة فلماذا يطلب الله من رسوله ان يتلوها بالحق؟
وطالما انها لم تتلى عليكم بالحق حتى الأن فمن هو الرسول الذي سيتلوها عليكم بالحق؟
ولو كان الرسول (ان كان هو الرسول) قد تلاها عليكم صحيحة وبحيث ان احد ابني ادم كان على حق ومظلوم والثاني على باطل ومجرم فلماذا يقول احدهم للأخر (اني اريد ان تبوء باثمي واثمك) ومما يؤكد بأن الاثنين كانا على خطأ وليس فيهم من هو على حق؟

واما أنا فأجيب السيدة شرين وأقول:
إن كان لاحدكم أن يسأل سؤالً يظنه إعجازياً فعليه أن يسأل أهل الذكر لكي يسمع الجواب الصحيح لا ان يذهب الى اهل الجهل أو اللصوص كأمثال المدعي أيهاب لكي يجيبه لأن من كان مثله لا جواب عنده قطعً وبحيث أنني سأضع له ولكم الجواب هنا لتعم الفائدة على الجميع فأقول:

لو كان مصطلح (الحق) القرآني يفيد الصدق وعدم الكذب فإن هذا سيكون كارثة على الله والعياذ بالله وناهيك على انه صاعقة على كل رسول كريم لأنه وبمجرد أن يطلب ربي من رسوله ان يقول الحق فهذا معناه بأن رسوله كاذب أو من المحتمل ان يكون كاذب وهذا ليس مقبولً ابدا لان الله ربي هو من اختار هذا الرسول وبحيث انه ومن المستحيل له ان يختار رسولً كاذب وهو الذي يعلم الغيب وهو من اختار هذا الرسول..

وعليه
فإما ان يكون الله لا يعلم بالغيب ولا يعلم أن كان رسوله صادق ام كاذب أو اننا نحن من لم يفهم معاني مصطلحات القرآني ومن بينها مصطلح (الحق) ومن انه يفيد الصدق وكما هو في الشرح الأعرابي للمصطلح المغلوط وهذا هو الاصح حتماً يا سيدة شيرين ومن أننا من لم يفهم معنى مصطلح (الحق) القرآني فأقول:

ان الحق القرآني من الامر الكوني (حُقَّ) والذي يفيد الحاقة بالشيء من جميع جوانبه وميزانه الكوني (حاق. حوق. حيق) وجميعها تفيد الاحاقة بالشيء بصورة ضيقة ومن جميع جوانبه وكما نقول عن بيت الدجاج الصغير والمحيط بهم بأنه (حُق الدجاج)..

حُقَّ (حاق. حوق. حيق) فهو مُحاق به او محاط به ولكن بشكل ضيق لأن الإحاطة بالشيء اكبر من الإحاقة به وهذا هو الفارق بين الإحاطة والإحاقة..

فقولنا (حاق بالشيء) أي احكم الأمر عليه من كل جوانبه وبشكل ضيق جدا وبحيث ان هذا واضح جدا في قوله عز من قائل:

(((فاصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون)))

ومن أن قوله (حاق بهم) واضح جدا هنا ومن أنه قد ضيق الخناق عليهم واحكم الدائرة حولهم وذلك بما فعلوا بأنفسهم؟

وعليه
فان الحُقَ او (الحوق) القرآني هو الإدراك الدقيق للأمور ومن جميع جوانبها وبحيث يتم أحكامها بشكل جيد ولا علاقة لمصطلح (الحق) القرآني بالصدق من قريب أو بعيد..

وقوله عز من قائل وعلى سبيل المثال "ويقتلون النبيين بغير الحُق" (وتقرئ بضمة على حرف الحاء) تعني أننا نقتل النبيين بغير الحوق بما معهم من علوم لجهلنا بكل علم جديد يأتوننا به من عند ربنا وذلك لخوفنا من كل جديد يأتينا وقناعتنا الثابت بان القديم الذي معنا هو وحده الصحيح وبحيث نقوم حينها بقتل الأنبياء المجددين للدين فنكون من الظالمين...

وعليه
فإن قوله (واتلو عليهم نبأ ابني أدم بالحُق) أي اخبرهم بقصة ابني ادم كاملة ومن جميع جوانبها وبكل تفاصيلها...

فلا علاقة للحُق القرآني بالصدق او الكذب من قريب او بعيد وبحيث أن هذا هو جوابي على سؤالك الأول الذي ترينه اعجازي وتريدي ان تثبتي للناس من خلاله بأنك رسوله من عند الله ووحدك من يعرف حقيقية ابني ادم وذلك لأنك من أبناء ملة إبراهيم ولستي من أبناء هابيل او قابيل كما تتدعي وبحيث أنني أؤكد لك بأنك من أبناء هابيل او قابيل ودون ان تشعري وبأن شيطان نفسك هو الذي زين لك الامر وبأنك رسوله من عند الله وعارفة بما لا يعرفه غيرك 🙂

واما قولك بأن كلا ابني ادم خاطئين وبدليل قول احدهم (اني اريد ان تبوء باثمي واثمك) فسببه أنك لا تعرفين شيء عن بلاغة القرآن الكريم وعظمته لأنه ليس كتابك ولا كتاب كل من اتباع الضلال القرشي وهذا ثانياً..

نعم
فأصل التالية الكريمة وبتنقيطها الصحيح وقبل أن ينقطها الأعراب الأشد كفرا هو (اني اريد ان تبوء باتمي واتمك) وبمعنى ان تحمل انت كل الأشياء التي اتممتها انا في حياتي واتمتها انت في حياتك (بصالحها وطالحها ولا يهم امرها هنا) لأنك وعندما تقتلني ولا ادافع عن نفسي أكون حينها مسلمً ومن رجال السلام فتكون الجنة من نصيبي حتمً لأن الجنة لأهل السلام وتحيتهم فيها سلام وذلك لان الدين عند الله هو الاسلام..

أي أنه يقول لأخيه هنا خذ كل ما املك وكل افعالي طوال حياتي والتي هي اتمي والأشياء التي اتممتها لنفسي عبر حياتي ومهما كانت هذه الأشياء لأن الذي أقوم به اليوم ومن عدم الدفاع عن نفسي امامك هو اعظم عمل سأتمه في حياتي لأنه هو السلام المطلوب منا وهو ديننا وبحيث أنني سأكون حتمً من اهل الجنة لأنني لم ادافع عن نفسي..

فالإتم القرآني هو كل شيء أتممته في حياتك وبعض النظر عن نوعيته اكان صالحً ام طالحً لأن الاتم يحمل معه كل الاحتمالات وعلى حين ان الاثم الإعرابي هو العمل الطالح فقط وهذا هو الفرق بينهما وبين لغو الاعراب وشرحهم الركيك وروعة القرآن ومنهجه الكوني وشرحه..

وعليه
فلا يشترط بالآتِمَ القرآني أن يكون صالحً ام طالحً لأن الإتم القرآني يحمل معه الوجهين ومن أن الأتِمَ قد يكون أتم جميع أمور حياته بصلاح وسلام او اتمها بطلاح واجرام وبحسب الرجل الذي يتحدث عنه القرآن هنا أكان من المسلمين اهل السلام ام من المجرمين أهل الإجرام..

اذن

فجميعنا أتمين يا سيدة شيرين وبما فينا الأنبياء والرسل لأن أي عمل نُتمّهُ ويصبح في الماضي هو إتم لأنه قد تمَّ وانتهى الامر...

أي انك وان كنت قد قرأت منشور (يتامى الاعراب ويتامى القرآن) ولكنت ادركت بأننا جميعنا يتامى أو أتمين لأننا نقوم بإتمام امورنا كل يوم وبحيث أنها وعندما تتم وننتهي منها تصبح (اتم) لأنها قد تمت ومن انه لا علاقة لمصطلح (الاتم) القرآني بالخطأ أو حتى الصواب وكما تعتقدي لأن جميع اعمالنا (بصالحها وطالحها) عبارة عن أتامٌ نُتممها طالما أنها قد تمت في الماضي وانتهى الأمر...

اذن
فإننا نحن أصحاب المنهج الكوني القرآني نعلم علم اليقين بأنه لا يوجد حرف في لساننا العربي السامي يقال له (ث) لأنه حرف اعرابي ركيك ومن اننا نقلب هذا الحرف الى (ت) أينما وجدناه في القرآن الكريم ومن انك وان كنت من متابعي المنهج الكوني القرآني وعوضً عن ان تتابعي لصً لا يفقه شيء في القرآن كهذا المدعو إيهاب لما كنت طرحتي سؤالً كهذا ولما كان اصابك ما اصابك من جنون العظمة الذي جعلك تظنين بنفسك الظنون وتدعين ما ليس لك به علم ومن انك لست من أبناء هابيل او قابيل وانما انت من سلالة الرسل من آل إبراهيم 🙂

ورحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه ووقف عند حده لكي لا ينساق وراء أوهامه كما حدث مع السيدة شرين والتي اضطرت في نهاية الامر لأن تغلق صفحتها لكي تهرب من سوء افعالها ودعوتها الباطلة.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
18/4/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق