عندما سمعنى اشتم رسوله القرشي المزعوم محمد ابن عبد الله وأقول عنه بانه احد اكبر عتاة الأرض ومجرميها صرخ في وجهي قائل (إلآ رسول الله ياهذا... فرسول الله خط احمر)..!!!
فنظرت اليه بحزم وقلت له اسمع ياهذا...
ان كنا نحن نشتم رسولكم القرشي المجرم مذمم ابن عبد اللات فإنكم واصحابكم معكم من اتباع هذا الرسول المجرم تسفكون دماء الألاف من الابقار وهم ألهه بالنسبة لنا ونحن نصمت على افعالكم....
فمتى تتعلمون احترام حريات الاخرين في شتمهم لرسولكم السفاح المجرم وكما نحترم نحن حرياتكم الشخصية وانتم تذبحون آلهتنا كل يوم؟!!!!!
وهل شتمنا لرسولكم اصعب من ذبحكم لآلهتنا؟!!!!
وهل قلنا لكم يومً (إلآ البقرة فالبقرة خط احمر)؟!!!!
فقال لي ولكني اعلم بانك قرآني وتؤمن بالله الواحد الاحد فلماذا تدعي الان بانك هندوسي وتدافع عنهم؟!!!
فقلت له بانني وعندما ادافع عن حقوق الناس فاني اضع نفسي في مكانهم لكي احكم بالعدل وكما امرني ربي...
وحكمي عليكم انتم يا اتباع القرشي محمد بانكم اكثر امة عنصرية ومتطرفة ومجرمة على سطح الأرض..
بل انكم امة زانية وبمعنى الكلمة لأنكم تزينون لأنفسكم ما لا تزينونه لغيركم وتبيحون لأنفسكم وما تحرمونه على غيركم..
واما بالنسبة لقولك عن ايماني بان الله واحد و احدٌ فان هذا لا يتعارض مع قولي بان البقرة هي الله ابدا...
نعم
فما رايك ان قلت لك بانني انا هو الله وأنت هو الله والشجرة هي الله والصخرة هي الله والبقرة هي الله وكل ذرة في هذا الكون هي الله لأنك وأينما وليت وجهك فثم وجه الله وبدليل قوله عز من قائل:
(((ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم)))
فهل ترى معي هنا بأن كل شيء هو الله وبحيث أنك وإن وليت وجهك تجاه البقرة فسترى فيها وجه الله لأنه واينما وليت وجهك فثم وجه الله؟؟
نعم
فالبقرة هي الله لأنها وجه من وجوه الله فما رايك بهذا؟؟
فقال لي أعوذ بالله من هذا القول الذي تدعيه وبأن البقرة هي الله وهناك ملايين البقر ولكن الله احد متفرد بذاته وبدليل قوله (قل هو الله أحد) والتي تؤكد تفرده في ذاتها التي ليس كمثلها شيء..!!!
فقلت له بأن الله احد وهذا صحيح مئة بالمئة ولا غبار عليه..
ومع هذا فإن قولي بأني أنا هو الله وأنت هو الله والبقرة هي الله لا يتعارض مع أن الله احد ابدا...
نعم
فأنت تعتبر بأن مصطلح (احد) خاص بالله المحيط او الله الرحمن وهذا ليس صحيح ابدا لأن مصطلح (احد) يطلق على الرسل والأنبياء وبدليل قوله عز من قائل:
(((والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم وكان الله غفورا رحيما)))
فهل ترى معي هنا بأن كل رسول من رسل ربي هو (احد) مستقل بذاته ولقوله (لم يفرقوا بين احد من رسله)؟؟؟
بل ان كل شخص من بيننا هو احد مستقل بذاته وبدليل قوله (وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط) او قوله (وان احد من المشركين استجارك فاجره) وبحيث ترى هنا بأن كل انسان هو احد وحتى المشرك هو احد وبدليل التاليات الكريمة التي عرضتها عليك أليس كذلك؟؟
أي أنك وإن اعتبرت بأن قوله عز من قائل (قل هو الله احد) دليل على تفرد الله في ذاته وكينونته وتعارضها مع انه موجود أينما وليت وجهك ستكون مخطأ مئة بالمئة لان كل شخص منا هو أحد وكل شخص منا هو الله وبحيث انك وإن فهمت معنى مصطلح الله في القرآن الكريم وبأنها عبارة عن فعلين متصلين ببعضهم وهم الفعل (آل) والفعل (له) لادركت حينها بأن مصطلح (الله) يطلق على كل شخص منا بل وحتى على كل ذرة من ذرات كوننا العظيم ومن أن كل كائن فيه قد آل له أمرً من الأمور الخاصة به وكأن أقول بأن أمر نفسك قد آل لك انت وعلى أقل تقدير فتكون أنت هو الله لأنه قد آل لك أمر نفسك...
اذن
فان كل من آل له اي امر من الامور في هذا الكون ومهما كان هذا الأمر كبيرً أم صغيرً يطلق عليه قرآنياً لقب (الله) لأنه قد آل له امرَ من الامور ضمن هذا الكون او الكيان ومما يدفعني لأن أقول لك بأن البقرة هي الله لأنه قد آل لها أمر نفسها وعلى اقل تقدير....
وبناء على هذا أقول لك بأن كل شيء هو الله لأن هذا الشيء ومهما كان صغير او كبير فإن أمر نفسه قد آل له وعلى أقل تقدير فيكون حينها وجه الله موجود في كل شيء لأن كل شيء هو الله..
وعليه
فإن قوله (قل هو الله احد) معناها بأن قل لهم بأن كل من آل له أي أمر من أمور هذا الكون هو الله وهو أحد..
اذن
فإنا هو الله وانا أحد لانه قد آل لي امر نفسي وعلى أقل تقدير..
وانت هو الله وأنت أحد لأنه قد آل لك أمر نفسك وعلى أقل تقدير..
وصديقك هو الله وهو أحد لأنه قد آل له أمر نفسه وعلى أقل تقدير...
والبقرة هي الله وهي أحد لأنه قد آل لها أمر نفسها وعلى أقل تقدير...
وكل شيء هو الله وهو أحد لأننا جميعنا عبارة عن أحاد كثيرة لا عدد ولا حصر لها وموجودة ضمن الله المحيط الذي ليس كمثله شيء وهو يحيط بجميع الآحاد وبكل شيء ضمنه..
نعم
فأنا لم أقل لك بأن الله المحيط احد او الله الرحمان احد لان الله المحيط الرحمن ليس كمثله شيء ولا تصفه الصفات...
وأما وعندما يأتي مصطلح الله من غير صفة أخرى معه كصفة الرحمان او المحيط وكحال قوله (قل هو الله احد) فإنها تشير حتمً الى جميع وجوه الله وكل ذرة ضمن المحيط الكوني العظيم لأن مصطلح الله يفيد عبارة (من آل له اي امر من الامور) ومن أنه ينطبق على كل شيء فيكون كل شيء هو الله وهو أحد..
وعليه
فإن مصطلح (الله) ينطبق علينا جميعنا وينطبق على كل ذرة في هذا الكون وبحيث نعود ونقول بأن قوله (قل هو الله احد) لا يتعارض مع أن الله هو كل شيء وموجود في كل شيء أو قوله (فاينما تولوا فثم وجه الله) لأن الله هو كل أحد آل له أي أمر من الأمور ولو حتى أمر نفسه على أقل تقدير فينطبق حينها هذا القول او مصطلح (الله احد) علينا جميعنا لأن كل كائن منا هو أحد وقد آل له أمر نفسه.
محمد فادي الحفار
10/5/2016