السبت، 31 أكتوبر 2020

المنشور "121" (المسيحية و العيسوية)

 




لماذا يخاطب القرآن السيد المسيح تارةً باسم عيسى فقط وتارة أخرى باسم المسيح عيسى وبحيث نجد أنه وفي الكثير من تاليات القرآن يخاطبه بلقب (عيسى) فقط ودون أي ألقاب أخرى معه؟

اقول لكم لماذا
لأن عيسى كان لقبه القرآني الوحيد قبل أن يرفعه ربي إليه ويطهره وبدليل قوله:

(اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الى ومطهرك)

نعم
فربي يخاطبه هنا بلقب عيسى فقط ويقول له إني متوفيك ورافعك الى ومطهرك وبحيث أنه لم يخاطبه بلقب المسيح لأن المرحلة التي سيصبح فيها مسيحً لم تكن قد حانت بعد وهذا لأنها مرحلة عظيمة جدا ومن أنها هي المرحلة التي سيتنزل فيها القرآن على قلبه وبعدما يرفع له ربي ذكره ومرتبته الى المراتب الربوبية كما سيتضح لكم ادناه.

وعليه
فإن لقب عيسى ابن مريم كان يطلق عليه قبل أن يرفع له ربي منزلته ويوفيه حقه ويطهره من كل شيء ليكون جاهزً لان يكون مسيحً وماسحً لملكوت الله بالعلم والمعرفة..

وأما الأن فتعالوا معي لكي اشرح لكم معنى لقب (عيسى) و (المسيح) من خلال جذورهما الكونية لكي تتضح لكم الصورة أكثر فأقول:

إن مصطلح (عيسى) يعود في اصله الى فعل الأمر الكوني (عُسَّ) او الفعل الثلاثي المفتوح ( عَ سَ سَ ) وميزانه (عاس. عوس. عيس).

عُسَّ (عاس. عوس. عيس) وجميعها تفيد التحرك نحو الهدف بالتدريج وعلى مراحل..

ومن هنا جاء قوله (والليل اذا عسعس) لأن الليل يحصل بالتدريج وليس بشكل مفاجئ ودونما إنذار...

وقوله (عسى) تفيد الحركة بالتدريج وبحيث جاء منها قوله عز من قائل (عسى أن يبعثك ربك مقامً محمودا) وبمعنى ستصل للمقام المحمود ولكن بالتدريج..

واما لقب (عيسى) فيفيد ذلك الذي يتحرك بالعلم او العمل او المعرفة التي معه إلى هدفه ولكن بالتدريج لأن العيسى هو الذي يعسعس (وبمعنى يتحرك بالتدريج نحو هدفه) وبحيث جاء منه لقب العيس على حيوانات الإبل او الجمال لانها تتحرك بالتدريج وبكل هدوء نحو هدفها...

ومن هنا جاء قول الشاعر الكُميت في قصيدته عن الجمال بأنها (العيس) وبحيث قال:

لما أناخوا قبيـل الصبـــــــــــح عيسهـمُ
وحملوها وسـارت بالهــــــــــوى الإبـل
فأرسلت من خلال السجـــــف ناظرهـا
ترنو إلـيَّ ودمـع العيــــــــــــــن ينهمـلُ
يا حادي العيس عـــــــرِّجْ كي أودعهـم
يا حادي العيس في ترحــــــالك الأجـلُ

اذن
فان قولنا (عيس وعيسى وعيسهُم) تفيد معنى العسس والعسعسة والتي هي التحرك التدريجي نحو الهدف..

وأما اسم المسيح فيفيد المسح والمساحة وبحيث يعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ (سُحّ) وميزانها الكوني (ساح. سوح. سيح) وجميعها تفيد موضوع السياحة..

سُح ( ساح . سوح . سيح ) وجميعها تفيد عملية السياحة وبحيث عليه يدخل حرف الميم المختص بالإلمام فيصبح عندنا.
مسح (مساح. مسوح. مسيح) ومن أن المسيح هو الذي مسح كل شيء وادراك كل نقطة في هذا الكون وكحال الذي يمسح الأرض ويدرك مساحتها وهو واقف في مكانه دون ان يتحرك ويقول لكم بان مساحتها عشرة آلاف متر مربع مثلً...

ولقد سمي السيد المسيح بهذا الاسم القرآني العظيم لأنه قد مسح الكون كله وهو في مكانه وأدرك ملكوت الله في عقله وقلبه لأنه كلمة الله وبحيث كانت أفعاله إلهية كأفعال الله...

نعم احبتي
فالله تبارك وتعالى يدرك كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون الذي أوجده ومنحه مساحته واتساعه لان الكون كله ملكوت الله او (مُلك الله)..

والسيد المسيح وبدوره قد مسح الكون كله وأدرك ملكوت الله في قلبه واصبح عارفً بالله لأنه هو كلمة الله اصلً وبحيث أن كلمة الله هي الله في أصلها وأفعالها ألهية بامر الله...

وقوله عز من قائل:

(((واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين)))

تؤكد بأن عيسى ابن مريم كان رسولً الى بني اسرائيل فقط وكان في المرحلة المحمدية وليس في المرحلة الاكثر حمدً او (الاحمد) لأنه لم يصبح مسيحً بعد ولم يؤيد بالروح القدس ويتنزل عليه القران ليصبح رسول للناس كافة وبحيث أنه قد بشر بنفسه وبأنه هو الاحمد لانه وعندما يصبح مسيحيا احمدً وياتيهم بالبينات سيقولون له إن هذا إلا سحر مبين لانني قد قلت لكم سابقً بأن لقب محمد يطلق على جميع رسل ومن انهم محمودي الصفات وبأنه لايوجد رسول محدد لقبه الشخصي محمد لأنه لا يوجد له خطاب بياء المخاطبة في القرآن الكريم.

وعليه
فإن السيد المسيح لم يصلب على الصليب الروماني وكما يعتقد من يظنون أنفسهم بأنهم أتباعه اليوم لأن الذي صلب عوض عنه هو الفادي الذي فداه بدمه وهو الصدّيق يهوذا الاسخريوطي وهذا يطول شرحه هنا وبحيث ان السيد عيسى قد فر مع امه الى ربوة ذات قرار مكين وعاش فيها طويلا وتنزل عليه القران الكريم في هذه الفترة وأصبح هو المسيح المؤيد بالروح القدس.

واما الان فدعوني ادرج لكم تالية كريمة اخرى لاوضح لكم الامر بشكل افضل فأقول:

(((اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ثم الي مرجعكم فاحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون)))

وهنا نرى الله يقول لعيسى (اني متوفيك ورافعك الي) وبحيث أنه خاطبه بلقب عيسى فقط ولم يخاطبه بلقب المسيح وكما ترون وهذا ليس أمرا عبثيا طبعا..

ثم قال له (اني متوفيك)...
فما معنى متوفيك؟
هل يعني انه سيجعله يموت؟
ابدا احبتي
فالوفاة القرانية لاتعني الموت حصرً وإنما هي تعني توفية الشخص حقه..
فقوله متوفيك تعني أوفيك حقك كاملاً واعطيك اياه...
وحقه هذا هو ان قال له الرب (رافعك إلي) وبمعنى انه رفعه الى المرتبة الربوبية السامية وأصبح لقبه حينها هو السيد المسيح الذي مسح الكون بعلمه وانتهت عندها المرحلة العيسوية..

فعيسى عليه صلوات ربي وبعدما قام بدوره المطلوب منه مع بني اسرائيل توفاه ربه ووفاه حقه ورفع له ذكره وجعله مسيحً وايده بالروح القدس فتنزل القرآن من خلال الروح القدس على قلبه وبحيث أنه وبعد حادثة الصليب التي حصلت مع صديقه الفادي ذهب الى قرار مكين وايده الرب السامي بالروح القدس التي تصل بينهما فنطق السيد المسيح حينها بالحكمة كلها فكان معنا القرآن الكريم (او المائدة التي سأل ربه ان تنزل علينا) لأن القرآن هو مائدتنا التي نستمد منها كل علومنا الكونية الالهية عبر العصور والى اخر الزمان ان كان للزمان آخر..

وهذا القرآن احبتي كان من المفروض ان يصل الى بني اسرائيل لأنه يقص عليهم أكثر الذي هم فيه يختلفون...
ولكن بني إسرائيل (واخص منهم اتباع السيد بطرس سمعان) رفضوا هذا القرآن ولم يعترفوا به وهذا ليس خطأهم وإنما يعود ألى الادعاء الباطل الذي قام به الشيطان بطرس سمعان عندما ادعى النبوة لنفسه ومن أن الروح القدس قد حل عليه..

والآن
قد يقول لي احدكم بأن الإنجيل هو كتاب السيد المسيح وهذا معناه بأن القرآن ليس كتابه..

فأقول له بدوري بأن الإنجيل هو كتاب عيسى ابن مريم وكلامه الشفوي للناس وليس كتاب السيد المسيح الربوبي وبحيث يجب عليك أن تدرك الفارق بينهما وبأن السيد المسيح قد عاش مرحلتين مختلفتين في حياته إحداهما قبل حادثة الصليب وكان لقبه فيها (عيسى ابن مريم) والثانية بعد حادثة الصليب وكان لقبه فيها هو (المسيح عيسى ابن مريم) وبحيث انه صاحب كتابين لأنه قد عاش مرحلتين..

أي أن الإنجيل هو كلام السيد عيسى وكتابه قبل أن يصبح مسيحً وتتم عملية تأييده بالروح القدس..
وأما القران الكريم فهو الكلام الربوبي المنزل على قلب السيد المسيح في المرحلة الثانية من حياته الكريمة ومن أنه لابد لكم وان تدركوا الفارق بين المرحلتين في حياة هذا الإنسان العظيم والذي لعب دور رسولين كريمين في آن واحد ومن انه هو المحمد عندما كان في مرحلة عيسى ومن أنه هو الأحمد ايضاً وعندما أصبح في مرحلة المسيح ومن أنه ومن الضروري جدا هنا أن تتذكروا بأن لقب (محمد) في القرآن الكريم يطلق على جميع رسل ربي ومن أنهم محمودي الصفات ومن أنه لا يوجد شخص او رسول محدد كان لقبه محمد لأن محمد صفة وختم لجميع رسل ربي فأرجو ان تراجعوا منشور (المحمد هو خاتم النبيين) لتصلكم الصورة أكثر..

إذن
فإن كتاب عيسى ابن مريم هو الإنجيل وهو كلامه الحكمته الشخصية...
وأما كتاب المسيح عيسى ابن مريم فهو القرآن وهو كلام الرب...

نعم
فالمولى سبحانه وتعالى لم ينزل سوى كتابين (عهدين) وهم كتاب موسى وهذا الكتاب او الذي معنا او ( العهد القديم والعهد الجديد ) ولقوله:

(((قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم)))

فما هو الكتاب او العهد الثاني الذي أنزله ربي بعد كتاب موسى سوى هذا الكتاب الذي بين ايدنا ونطلق عليه اسم القران ومن انه هو الذي يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون؟

نعم احبتي
فهذا الكتاب الكريم الذي معنا ونطلق عليه اسم القرآن هو الكتاب الثاني والأخير من رب العالمين السامي وهو العهد الجديد لان ربي لم ينزل سوى عهدين اثنين..

وأما الانجيل فهو الحكمة التي نطق بها عيسى ابن مريم وعلمها لتلاميذه قبل أن يرفعه ربي إليه في المرتبة الربوبية ويصبح مسيحً ماسحً للملكوت وجاهزً لان يؤيده ربي بالروح القدس فيخرج عن لسانه الكتاب الثاني او العهد الجديد الثاني لبني اسرائيل والذي هو القرآن.

فالسيد المسيح وقبل ان يذهب الى الصليب كان نبي كغيره من الأنبياء من بني إسرائيل وكان لقبه (محمد) لأن جميع أنبياء ربي محمودي الصفات ولقبهم (محمد)..

ولكنه وبعد حادثة الصليب التي حدثت للصديق الفادي (يهوذا الاسخريوطي) أصبح هو الاحمد وسيد السلام على سطح الأرض..

ولهذا قال لاتباعه انه هو من سيرسل لهم المعين البارقليط اذا هو ذهب.

"وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا أخر – باركليت – ليمكث معكم إلى الأبد , روح الحق الذي ينبثق عن الاب ولايستطيع العالم أن يراه , ومتى جاء المعزي الذي سأرسله لكم فهو يشهد لي" يوحنا 14,15,16,17

فالمعزي الذي وعدنا السيد المسيح بقدومه هو (القرآن الكريم)
وهو قالها بصراحة وبانه هو من سيرسله لنا..
وهو يمكث معنا الى الأبد
وهو ينبثق من عند الأب لأنه كلام الأب
وهو روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يراه لأنهم يرفضونه ويرفضون ما جاء فيه.
والذي سيرسله لنا هو السيد المسيح
وفيه كل النبوات
وقد شهد هذا القرآن (البارقليط) على عظمة السيد المسيح وهذا واضح وضوح الشمس في كل تالياته الكريمة..

ولكن بولوس أو (سمعان بطرس) والذي هو مؤسس الكنيسة الكثوليكية والكنيسة الرومية الأرثذوكسية هو من جعل اتباع السيد المسيح يتوهون عن البارقليط الحقيقي (القرآن الكريم) لأنه هو من ادعى بأن الروح القدس قد حل عليه وعلى التلاميذ الذين كانوا معه في الغرفة وبعد أن صعد السيد المسيح الى السماء بحسب ادعائهم وتخاريفهم وبحيث يقول في إنجيله الشيطاني التالي:

"ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه وامتلا الجميع من الروح القدس وابتداوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا"

وهنا تبدأ المشكلة الحقيقية في العقيدة المسيحية ومن أنهم لم يدركوا ان الذي صنع لهم عقيدتهم هو الشيطان بذاته وبشهادة السيد المسيح وفي حالتين قال فيهما:

أولا:
فالتفت وقال لبطرس: "اذهب عني يا شيطان! أنت معثرة لي. لأنك لا تهتم ما لله ولكن بما للناس"
أي أن بطرس كان شيطان في عين السيد المسيح ومعثرة له لأنه لايهتم لمكانته عند الله وأنما هو يفكر بمكانته في عيون الناس لأنه منافق.

ثانيا:
عندما كان السيد المسيح يقول لتلاميذه بأنه ذاهب الى مكان لايستطيع أحد الوصول له ( الملكوت ) قال له بطرس التالي:

"فقال له سمعان بطرس: الى أين أنت ذاهب يا سيد؟ اجابه يسوع: حيث أنا ذاهب لاتقدر أن تتبعني .. فقال له بطرس: لماذا لا أقدر أن أتبعك يا سيد؟ أنا مستعد أن اموت في سبيلك! أجابه يسوع: أمستعد أنت أن تموت في سبيلي؟ الحق الحق أقول لك بأنه لايصيح الديك الا وأنكرتني ثلاث مرات."

لاحظوا هنا كيف يقول السيد المسيح لبطرس وبكل استهزاء ( أمستعد أنت أن تموت في سبيلي )؟؟ أنت كاذب يابطرس لأنك لا تهتم لله وأنما أنت تهتم لمكانتك وقداستك في عيون الناس , وأنك ستنكرني ثلاث مرات..

ولأن
لاحظوا معي التالي:

بعد الغداء قال يسوع لسمعان بطرس:
" ياسمعان, أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟ قال له نعم يارب. وأنت تعلم أني أحبك.. فقال له يسوع: إرع حملاني..
ثم قال له مرة ثانية: يا سمعان أتحبني؟. فقال له نعم يارب. وأنت تعلم أني أحبك..
فقال له يسوع: إرع نعاجي..
ثم قال له مرة ثالثة: يا سمعان أتحبني؟. فحزن بطرس لان يسوع قال له ثلاث مرات أتحبني!!!
فقال له يسوع: ارع خرافي.."

إذن
فلقد قال له أن يحافظ على الخراف ( الشعب من أتباع المسيح ) ثلاث مرات.. وكان قبلها قد قال له بأنه سينكره ثلاث مرات!!!!
أي أنه أبدا لم ولن يحافظ على خراف السيد المسيح وإنما سيضلهم ضلالا بعيدا ودون حتى أن يشعر..

ولهذا فإن تلاميذ السيد المسيح لم يأخذوا بالقران الكريم عندما جاءهم ولم يعترفوا به (لاتعرفونه) لانهم قد أخذوا بكلام معلمهم بطرس سمعان الشيطان وبان البارقليط قد حل عليه هو واصبح معهم وبحيث بقي البارقليط الحقيقي (القرآن الكريم) قابعً في الظلام و تتناقله ايدي الابدال واحد بعد الآخر وعلى مدار 600 عام تقريباً وحتى وصل الى يد الراهب ورقة ابن نوفل والذي كان اخر المؤتمنين على هذا الكتاب العظيم وبحيث وقع بعدها في يد الدجال القرشي قثم ابن عبد اللات والذي سمى نفسه بعدها ب ( محمد ابن عبد الله ) ليتم نشر هذا الكتاب من خلال هذا القرشي واتباعه وذلك تصديقً لحكمة المولى سبحانه وتعالى والتي يقول فيها بانه يرسل الشياطين على الكافرين لتازهم ازا لان الاعراب هم الأشد كفرا ونفاقً لأن رسولهم هو الشيطان الذي ياز اتباعه على كل الأمم الاخرى وبحيث ان حاله عندي كحال الشيطان المسيحي بولوس والشيطان السامري اليهودي من أنه ثلاثة حالات للتجسيد الشيطاني.

وعليه
فنحن مسيحيين لان رسولنا الوحيد الذي نؤمن به هو السيد المسيح كلمة الله الرحمان التي تخاطبنا عوضاً عن الله الرحمان الذي لا يخاطبنا ولا يخاطب احد من كائناته مهما كان سامياً في مكانته ولقوله عز من قائل (الرحمان لايملكون منه خطاب)..

ولكن الله الرحمان الرحيم وبرحمته بنا وبجميع كائناته في الملاء الاعلى والادنى ولكي يصلنا برحمته ويعلمنا من علمه صنع لنا كلمته الوحيدة والتي تحمل معها الكثير من علمه وارسلها لنا لكي تخاطبنا بالنيابة عنه..

نعم
فالسيد المسيح هو كلمة الله الرحمان في الكون وهو المؤيد بالروح القدس الذي جعله ينطق بالقرآن الاحمد وبانه هو من يخاطبنا بلسان الله الرحمان والذي لا نملك منه خطابا...

وعليه
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه بانه ( كلمة الله ) وبشهادة القران؟؟
هل عندكم رسول أحيا الموتى وأبرأ الاكم والابرص وصنع طيرا ونفخ فيه فاصبح طيرا بإذن الله سوى السيد المسيح وبشهادة القران؟
هل عندكم رسول قادرا على النفخ في الشيء وكما نفخ فينا المولى من روحه غير السيد المسيح وبشهادة القرآن؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه بانه ( مؤيد بالروح القدس ) وبشهادة القرآن؟؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه ( رحمةً منا ) وبشهادة القران؟؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح قيل فيه ( آيةً للعالمين ) وبشهادة القران؟؟
هل عندكم رسول غير السيد المسيح وقد رفعه ربي الى اعلى المراتب الكونية والتي تفوق المراتب الانسانية جميعها وبقوله ( رافعك الي ) وبمعنى الى مقامي انا شخصياً وبشهادة القرآن؟؟

اذن
فمن لم يدرك منكم قدر السيد المسيح وفضله على العالمين من الملاء الاعلى والادنى لانه كلمة الله الرحمان ورحمةً منه وليس انسان عادي او رسول عادي كباقي الرسل فلن يدرك شيء مع علم القرآن ابدا..

فعيسى ابن مريم والذي هو (محمد) كباقي جميع رسل ربي ومن انه يحمل معه الختم المحمدي كان قد بشر برسول من بعده اسمه (احمد) وبمعنى أكثر حمدا منه...والذي هو أكثر حمدا من عيسى ابن مريم هو السيد المسيح عيسى ابن مريم والذي لا يوجد اكثر منه حمدا على سطح الأرض..

أي أن بشارته للناس وهو في مرحلة العيسى عن الرسول الذي سيأتي من بعده واسمه او سموه أكثر حمدا منه كانت بشارة عن نفسه التي سيصبح فيها مسيحً ومؤيد بالروح القدس واكثر اهل الارض حمدا لله ومعرفة به لأنه كلمة الله.

وعليه
فإن العيسوية ليست وجهتنا لان العيسى من الجذر (عسى) والتي هي مرحلة قبل الوصول الى المقام المحمود ومن قوله (عسى ان يبعثك ربك مقامً محمودا) لان العيسى والعسى مرحلة محمدية فقط وكانت تحدث قبل عملية الرفع والتطهير لندخل في مرحلة المسيح الأحمد والتي حدثت بعد الرفع والتطهير ونحن سائرين عليها.



محمد فادي الحفار
18/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق