الأربعاء، 21 أكتوبر 2020

المنشور "119" (لود و جلود)

 


دخول حرف الجر والحركة "ج" على بعض الجذور القرآنية...

جميعنا قد قراء قوله عز من قائل:

(((الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)))

وبحيث يعتقد اكثرنا بان الزاني او الزانية هم الذين يمارسون الجنس مع بعضهم بغير ضوابط شريعية او ورقة عرفية كتبها لهم شيخ الامة الاسلامية الهمجية وبحيث اننا نرى في بعض بلدان الجهل والتخلف الاسلامي عقوبات شنيعة للعشاق (او حتى بعض المتزوجين الذين هربوا من حياتهم الاسرية لاسباب كثيرة) وبحيث تتراوح هذه العقوبات الهمجية بين إلهاب الظهور بالسياط حتى تنزف الدماء منها او رمي النساء بالحجارة حتى الموت بأسلوب همجي اجرامي ينفر منه حتى الشيطان ومن ثم يقلون لك بأن هذا هو شرع الله الرحمن أرحم الراحمين!!!!

فأي رحمان هذا الذي يامركم بكل هذا الاجرام الذي يكره الشيطان بذاته النظر اليه فيكون الشيطان ارحم من الرحمن؟!!!

وعليه
ولكي نفهم معنى مصطلح (الجلد) القرآني من جذره ومن فعل الامر الكوني الخاص به وبعيد عن لغو الاعراب وهمجيتهم لابد لي أن اذكركم ببحث (الزان الاعرابي و الزان القرآني) فاقول:

ان جميع المصطلحات القرانية من "زان" و "زون" و "زين" و "زينة" و "ميزان" و "موازينه" و "موزون" و "زنوا" و "زنا" و "زنوهم" و"زينا" و "زينتكم" و "ازينت" و "زينتها" و "زيناها" و "ازينن" و "زاني" و "زانية" عبارة عن تفعيلاتللامر الكوني النافذ (زُنَّ) والذي يفيد وزن الاشياء وميزانها الكوني هو (زان. زون. زين)..

زُنّ (زان. زون. زين) فهو ميزان و موزون و مزين

فالزين والمزيون والمزيونة يفيد الجمال في لساننا العربي السليم وبحيث نطلق على السيدة الجميلة جدا لقب (مزيونة) لان هذا الوصف قد جاء من الوزن والميزان الدقيق لمعاير الجمال وبحيث انظر مثلا الى الانف فاجده موزون بمعاير دقيقة فلا هو كبير ولا هو صغير و لاهو منتفخ ولا هو دقيق فاقول عنه انف زين او مزيون وبمعنى انه دقيقٌ جدا في مواصفاته وكانه على الميزان..

اذن
فان المزيون او المزيونة هو كل من كانت صفاته موزونة بادق الموازين فيكون صاحبها زينً او زينا او مزيونا..
ولكي تتضح لكم الصورة اكثر ساضع لكم بعض التاليات التي جاءت على مصطلح الميزان ومن ثم انتقل بعدها الى تاليات الحزن والاحزان فأقول:

(((الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)))

فهل ترون معي المصطلح (زان) هنا ومن قوله (لا ينكحها الا زان)؟؟
فما معنى مصطلح (زان) هنا؟
وماهو الدليل على انه يفيد الممارسة الجنسية الغير شرعية سوى ماقاله الاعراب لنا في معاجهم اللغوية وقواميسهم؟
وهل قواميس الاعراب والموضوعة بعد نزول القران الكريم المفترض ب 200 سنة على اقل تقدير هي امامنا في فهم القران الكريم ان القران هو امامنا وعلينا فهمهم من خلال معطياته فقط؟؟

نعم احبتي
وها انا اقول لكم ومن خلال القرآن الكريم بان مصطلح الزاني والزانية من الجذر (زان) والذي يفيد عملية الوزن بالميزان والموازين الصحيحة ومن انه صفة لكل من يزين لنفسه وهواها مالا يزينه لغيره.

فالذي يرضى لنفسه أن يتعلم ويرفض العلم لأخته هو زان...
والذي يرضى أن يسوق السيارة ويمنع اخته أو زوجته من القيادة هو زان...
والذي يفتي بحق الرجل أن يسفك دم زوجته أن خانته ولا يفتي للزوجة أن تسفك دم زوجها أن هو خانها هو زان...
والذي يبيح لنفسه أن يعدد من الإنسيات وبحجة أنه توجد له رخصة ألهية بهذا ( وهي غير موجودة ) ويمنع الانسيات من التعداد هو زان لأنه يبيح لجنسه ما لايبيحه للجنس الاخر.
والذي يبيح لنفسه اكل مال الناس ويكره أن يأكل الناس ماله هو زان...

واما الان فأنتقل معكم الى مصطلح (الجلد) القرآني فاقول:

ان جميع المصطلحان القرآنية من "جلد" و "جلدة" و "جلدك" و "جلودهم" و "جلودكم" و "جلودهم" "اجلدوهم" تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني النافذ (لُدَّ) والذي يفيد قدرتك على تجعل الاشياء لديك وتابعة لك وميزانه هو (لاد. لود. ليد)...

لُدَّ (لاد. لود. ليد) وجميعها تفيد عملية الامتلاك للاشياء التي اصبحت لديك وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ج" والمختص بالجدلية فتصبح:
جلد (جلاد. جلود. جليد) وجميعها تفيد جدلية الامتلاك او جدلية ما لديك من اشياء تابعة لك..

والسبب في الجدلية هنا هو ان كل شيء في هذا الكون مُلكً لله وحده فقط وحتى وان كانت هذه الاشياء التي لديك او (هي لديك الان) عبارة عن اشياء تملكها او تظن نفسك تملكها لان الملك كله لله وبحيث ان ماهو لديكم اليوم لن يكون لديك غدً..

اي ان قوله عز من قائل (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما) لايعني بأن نُلهب ظهورهم الناس بالسياط حتى نُدميها وكما هو الحال عند امة الاعراب الاسلامية الهمجية وانما تعني بان نراجع مالديهم من اشياء يمتلكونها والتي هي "جلودهما" او (جدلية ما ليهما) وحتى وان اضطرنا الامر لان نعيد معهم هذه الحالة مائة مرة حتى نجردهم من كل ما لديهم من سلطات وممتلكات وحقوق شرعية او قانونية يرونها مباحة لانفسهم وغير مباحة لغيرهم لان الزنات هنا ليسوا العشاق الذين يمارسون الجنس والذي هو حق للجميع وانما هم المتطرفين والعنصريين والذكوريين والمختلسين والنصابين واللصوص وسارقي قوت الناس من اصحاب المليارات وكل من يزين لنفسه مالا يزينه لغيره وحتى وان كان أخً يبيح لنفسه ان يجلس في مقهى عام لشرب الشاي ويمنع اخته الانثى من هذا الامر.

نعم احبتي
فقران ربي كتاب عدل وحب وسلام ويريد للنفس الانسانية الواحدة ان تنعم بكل الانعام التي عممها ربي على الجميع لا ان ياتي احد الطماعين الشرهين ويحوش لنفسه الدنيا بما فيها ويحرم الناس مما انعم عليهم ربهم من انهامه التي عممها على الجميع...

فالزان القراني هو من يزين لنفسه ما لا يزينه لغيره ويحرم باقي مخلوقات ربي من حقها بوزنتها التي زانها لهم ربي.

وأما في حالة دخول حرف الجر والحركة "خ" والمختص بالجدلية ايضا (ولكن بحالته الايجابية) على فعل الامر الكوني النافذ "لُدَّ" وميزانه (لاد. لود. ليد) فانه يصبح:
خلد (خلاد. خلود. خليد) والتي تفيد جميعها جدلية الامتلاك او جدلية ما لديك من اشياء تابعة لك ولكن في حالتها الايجابية وليست حالتها السلبية كحالة دخول الحرف "ج" وبحيث أن الخلود هو احتفاظك بما لديك وليس تجريدك منه وكحال الجلود ورغم ان الجدلية الزمانية للاحتفاظ بما لديك مازالت قائمة هنا وستبقى لان ازلية البقاء لله الواحد القهار تبارك وتعالى.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
20/9/2019

هناك تعليقان (2):