من منشورات اخطاء التنقيط في القرآن الكريم..
دخول حرف الجر والحركة "غ" على بعض الجذور القرآنية..
لقد ذكرت لكم في منشور (لوط الاعراب و لوط القرآن) بان معنى اسم "لوط" يفيد عملية التلطي للشيء والتي هي حالة التأهب القصوى للانقضاض عليه وكما تلطى القطة للفأرة من اجل الانقضاض عليها ومن فعل الامر الكوني النافذ (لُطَّ) وميزانه (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد معنى عملية التلّطي..
لُطَّ (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد معنى عملية التلّطي..
فقولنا عن القطة بانها (تتلطى) تفيد تلك الحركة التي تقوم بها ومن استعدادها التام للانقضاض على هدفها وكما هو في الصورة مع هذا المنشور..
وعليه
فان الاسم لكريم لرسول الله (لوط) يفيد الشخص الذي يتلطى لكي ينقض على هدفه ويستحوذ عليه لنفسه...
وقلت لكم ايضاً بان حرف "ظ" مشكوك بامره عندي ومن انه اعرابي وليس قرآني ورغم اني لم احسم فيه امري وبشكل نهائي حتى الان فاقول:
لو اخذنا قوله عز من قائل (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) وحاولنا ان نتدبر معنى مصطلح (غليط) فيها فكيف سنفهمه وبكل دقة؟
فهل الغليظ هو المؤكد والحاسم ام انه التخين في الحجم او انه الشديد والقاسي الذي لا يرحم احد في تعامله؟؟
فلو قلنا بقوله عز من قائل (واخذن منكم ميثاقا غليظا) فسنجد بان الغلظة هنا هي الحسم والتأكيد...
ولو اخذنا قوله (كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى) فسنراه يعني التخين في حجمه...
ولو اخنا ايضا قوله (عليها ملائكة غلاظ) فسنجدها تفيد القسوة التي لا ترحم احد في التعامل...!!!
فما هو المعنى الدقيق لمصطلح (غليظ) ان اردنا معرفته دون الاستعانة بغيره؟؟؟
فإن سالت الاعراب عنه او راجعت قواميسهم اللغوية لوجدتهم يقولون لك جميع هذه الصفات اعلاه من حسم للامر او سماكت الحجم او شدة في التعامل ولا رحمة فيها عبارة عن مترادفات لمعنى مصطلح "غليظ: ومن انك لن تفهم معناه الدقيق ابدا الا ان وضعته في جملة مفيدة وهذا ما ارفضه تمامً في اللغة الاعرابية لان قران ربي عربي وواضح وبحيث ان كل مصطلح من مصطلحاته له معناه الدقيق جدا والخاص به دون غيره.
وعليه
فانني اقول لكم بان مصطلح (غليظ) اعرابي في تنقيطه ومن ان اصله هو (غليط) وكما شاشرحه لكم ادناه وبحيث اننا وان اعتبرنا بان مصطلح غليظ صحيح فسنكون مطالبين بمعرفة فعل الامر الكوني الخاص وكما يقول لنا المنهج الكوني القرآني ومن اني وان طلبت منكم ان تعطوني فعل الامر الكوني الخاص هذا فماذا ستقولون لي سوى (لُظَّ) وميزانه (لاظ. لوظ. ليظ) والذي لامعنى له ابدا؟؟..
اذن
فان اصل المصطلح هو "غليط" وميزانه (لاط. لوط. ليط) وعلى النحو التالي:
لُطَّ (لاط. لوط. ليط) وجميعها تفيد عملية التلطي والتاهب للانقضاض وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "غ" والذي هو حرف متشابه مع "ع" والموجود وبدوره في "كهيعص" والمختصة بجميع حروفها في عكس المعنى فيصبح عندنا:
غلط (غلاط. غلوط. غليط) وجميعها تفيد الشيء الذي لا ينقض او حتى لايتزحزح من مكانه لانه لا يتلطى..
نعم احبتي
فالغليط هو الذي لا يتلطى للانقضاض على شيء لانه ثابت ولا يتحرك من مكانه وهذا هو المعنى الوحيد له ودون اي مترادفات...
فقوله عز من قائل (واخذن منكم ميثاقا غليطا) اي ميثقا ثابتً ولا يتحرك من مكانه...
وقوله (كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلط فاستوى) اي اصبح ثابت ولا يتحرك لان الهواء لم يعد قادرً على تحريكه..
وقوله (عليها ملائكة غلاط) اي انهم ثابتين في مواقعهم ولا يتحركون منها ابدا..
وايضا فان قوله (غليط القلب) اي ان قلبك لا يتقلب (بمعنى دماغك جامد لايعمل) وبانها تفيد البلادة والغباء والجمود..
اي انك ايها الانسان وان كنت بليدً غبياً وجامد في عقلك ومشاعرك فانهم سينفضون من حولك..
وعليه
فهل ادركتم الان معنى مصطلح "غليط" وجماله ومن انه يفيد المعنى الخاص به فقط وليس بحاجة الى اي مترادفات اعرابية لكي نفهمه؟
فالغليط هو الذي لا يتلطى للانقضاض على شيء لانه ثابت ولا يتحرك من مكانه وهذا هو المعنى الوحيد له ودون اي مترادفات...
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
10/10/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق