السبت، 3 أكتوبر 2020

المنشور "113" (الدار و الجدار)

 


دخول حرف الجر والحركة "ج" على بعض المصطلحات القرآنية..

لقد ارسل لي احد اتباع الجماعة الاحمدية القاديانية رسالة على الخاص يقول فيها التالي:
استاذ محمد فادي
انت دائما تسيء الى العرب وبانهم الاجدر ان لايعلموا حدود ما انزل الله وانت لاتعلم معنى الاية الكريمة وبانها تؤكد على عكس مفهموك لها تمامً ومن انهم الاكثر جدارة في فهم هذا القران لان الجدير هو الاحق بالشيء او الاحق بفهم القرآن وليس العكس كما تدعي.
اي اننا نقول على من كان جديرا بالعلم بانه هو الاحق بالتعلم وهو الاجدر وبحيث ان الله اضاف لام التوكيد وليس لام النفي...
ومعنى الاية الكريمة هو ان الاعراب هم الاكثر جدارة في فهم هذا القرآن...

فضحكت من كل قلبي على هذا الاحمدي الذي يحاول ان يرقع مفاهيم القرآن على هواه لكي يُخرج اعراب امته من هذا الموقف الذي وضعهم فيه ربي تبارك وتعالى وبانهم الاشد كفرا ونفاقا والاجدر ان لايعلموا حدود ماانزل الله لانهم مزورين ومنافقين وكحال هذا السيد الاحمدي القادياني الذي ارسل لي هذه الرسالة..

والمصيبة احبتي ان الجماعة الاحمدية هي الاكثر تزويرً وتحريف لكلام ربي عن موضعه وبحيث يجب عليكم الحذر منهم ومن لغوهم الاعرابي من ألفه الى يائه..

نعم
فالتالية واضحة جدا وبانها ذم في الاعراب لان ربي يفتتحها بانهم الاشد كفرا ونفاقا ومن ثم يتابع بانهم الاجدر ان لايعلموا حدود ما انزل الله ومن ثم ياتي منافقا منهم لكي يحرف كلام الله عن موضعه اما عينك ويقنعك بان التالية الكريمة مديحً للاعراب فهل هناك كفرَ ونفاقً وتحريف لكلام الله عن موضعه اكثر من هذا؟!!!..
ثم ان الجدير والاجدر لاتعني الافضل او الذي معه الاحقية في الامر اكثر وانما تعني الاكثر تصلُبً وتمسكً بافكاره وبل وحتى ممانعة وعدم تقبل الامر احبتي..
اي ان 
الجدير والاجدر هو الاكثر تصلباً وممانعة من الجدار بذاته لان الجدار القرآني يفيد الحاجز او المانع الذي يمنع دخول الاشياء او خروجها ولقوله عز من قائل:

(((لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون)))

وبحيث نرى هنا بانهم يقاتلوننا من وراء حصن او جدر مانع ويختبؤون خلفه لان الجدار هو المانع والاجدر او الاكثر ممانعة للشيء...
اي ان الجدير او الجدار او الاجدر فعل ممانعة وليس صفة لاتفعيل لها وبحيث انه يكون جيدً اذا كان مانع للشر وسيءً اذا كان مانعً للخير وكحال جميع مصطلحات القرآن ومن انها افعال للفاعل وبحسب فعله..

نعم
فمصطلح (الباطل) والذي يفيد عملية ابطال الشيء قد يكون جيد ان انت استخدمته في الخير وكحال الله تبارك وتعال وكيف يبطل عمل المجرمين والكافرين وقد يكون شرً وكحال الكفار المبطلين الذين ان يبطلوا اعمال الخير..
وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح (الجدار والاجدار) ومن انها افعال تعود على صاحبها الفاعل ومن انه اذا كان اجدر او اكثر ممانعة في وجه الشر فانه يكون فعل خير وبانه وان كان اجدر او اكثر ممانعة في وجه الخير فانه يكون فعل شر..

واما الان فانتقل الى الاصل الكوني لمصطلح الجدار فاقول:

دُرّ (دار. دور. دير) وجميعها تفيد عملية الادارة والادرار لان مسؤولية المدير هي ان يجعل عمله الذي تحت يديه يُدرّ الخير والعطاء على جميع العاملين تحت ادارته ومن الادارة والادرار مرتبطين بعضهم اشد الارتباط لانهم من الجذر ذته وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ج" والمختص بالجدلية فيصبح عندنا:
جدر (جدار. جدور. جدير) وجمعها تفيد الجدلية في عملية الادراة والادرار ومن هذا الجدار مانعً لعملية الادرار..

فلا يتفاصح عليكم بعض الاعراب الذين يحرفون كلام الله عن موضعه امام اعينكم ومن ان الجدير هو الذي يستحق الامر اكثر من غيره لان هذا القول لا اساس له من الصحة في القران الكريم وانما هو من لغو الاعراب المحرفين ولان الجدير والجدار والاجدر هو المانع لعملية الادرار والادارة..

نعم
فالجدار هو المانع لمرور الشيء....
والاجدر هو الاكثر ممانعة لمرور الشيء..

أي أن الاجدر هو الاكثر ممانعة وتمسكً بما معه وليس الافضل او الذي يستحق التقدير او الاستحسان.
ثم ان هذه التالية الكريمة التي ساعرضها عليكم الان توضح الامر بصورة لامجال للشك فيها فاقول:

(((واما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان ابوهما صالحا فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن امري ذلك تاويل ما لم تسطع عليه صبرا)))

وبحيث انكم ترون معي هنا بان (الجدار) الذي يملكه الغلامين هو المانع الذي يقف بين الناس والكنز الخاص بهذين الغلامين وبحيث ان ابوهما وقبل موته كان قد اقام هذا الجدار ليكون مانعا للناس من الوصل الى الكنز حتى يبلغ الغلامين اشدهما ويستخرجا هذا الكنز..

وعليه
فالجدار هو المانع لعملية الادرار وكما قلت لكم..
ولاجدر هو الاكثر ممناعةً وصلابة من الجدار بذاته...

اذن

فان الاعراب هم الاشد كفرا ونفاقا , وهم الاجدر ان لا يعلموا حدود ماانزل الله , وبمعنى انهم الاكثر ممانعة وصلابة في فهم القرآن الكريم والاخذ بما جاء فيه لانهم متمسكين بعقائدهم الوثنية وذلك لانهم وبكل بساطة (الاشد الاكفر والاجدر من الجدران بذاتها تصلباً وتمسكً بما معهم)..

وارجوا منكم احبتي ان تبتعدوا عن كل اللغو الاعرابي وعن كل الاحزاب والفرق الاسلامية ومن بينهم الجماعة الاحمدية القاديانية لانهم جميعهم من الاعراب الاشد كفرا ونفاقا والاجدر ان لايعلموا حدود ماانزل الله.

وكل الحب والسلام للجميع.

محمد فادي الحفار
9/4/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق