الخميس، 11 مارس 2021

المنشور "155" (الركب ام الركن)

 



من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم...

دخول حرف الجر والحركة "الر" على بعض الجذور القرآنية
..

مازلنا في معرض طرحنا للمنهج الكوني القرآني وكيف أن وصولنا لفعل الامر الكوني الخاص بالمصطلح يساعدنا على فهمه بشكل صحيح وناهيكم عن أنه يصحح لنا أخطاء التنقيط على بعض المصطلحات حيثما وجدت وبدليل منشور اليوم المعنون ب (الركب ام الركن) فأقول:

جميعنا قد قرء قوله عز من قائل تاليته الكريمة (لتركبن طبق عن طبق) ومن أننا تعلمنا في مدارس اللغو الاعرابي بان مصطلح (لتركبن) يفيد عملية الامتطاء وعلى حين ان مصطلح (طبق) يفيد الشيء المدور والمسطح والذي هو على شكل الآنية الزجاجية او الفخارية التي نستخدمها في الطعام ونطلق عليها لقب الطبق او الصحن في العامية..

وعليه
تعالوا معي لنبدئ بدارسة هذين المصطلحين من خلال المنهج الكوني القرآني وقواعده الثابتة وبحيث نأخذ معً المصطلح الأول (لتركبن) ونقول:

إن المفردة المفتوحة الخاصة بمصطلح (لتركبن) وعلى وزن فَعَلَ هي المفردة (رَكَبَ) والتي هي فعل فردي عائد على فاعل فردي وتفيد بمعناها معنى الامتطاء للشيء وكأن نقول (لقد ركِبَ على الحصان او ركِبَ في السيارة)...

والمنهج الكوني القرآني يقول لنا بأن الحرف الأول من مصطلح (ركب) هو حرف جر حتمً وبحيث أننا وان نحن حذفنه فسيبقى عندنا فعل الامر الكوني النافذ (كُبَّ) وميزانه (كاب. كوب. كيب) اليس كذلك؟

وان نحن سألنا أحدهم عن معنى مصطلح (كوب) فسنراه يقول لنا بأنه يفيد الكأس وكما هو مشروح لنا في قوله عز من قائل (واكواب موضوعة)..

فهل مصطلح (الركب و الركبان) تعني المستمرين في الحركة في صناعة الاكواب؟؟
وهل الفعل الامر الكوني النافذ (كُبَّ) يفيد عملية صُنعك للأكواب وبمعنى أن ربي واذا ما اصدر لك أمرً وقال لك (كُبَّ الشيء) فهذا معناه أن تصنع من هذا الشيء كأسً؟

بالطبع لا احبتي لان هذا المفهوم ركيك جدا كما ترون ولا يليق بالقرآن الكريم أو المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم ودقته في توضيح المعاني ومن أنني أرى بأن اصل المصطلح (لتركبن) وقبل عملية التنقيط الأعرابية الساذجة والتي تمت عليه بغير فهم للقرآن الكريم وقواعده كان (لتركُنن) وبمعنى الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين وكما سيتضح لكم ادناه ومن أن المفردة المفتوحة الخاصة بالمصطلح هي المفردة (رَكَنَ) ومن أن الامر الكوني النافذ الخاص بها هو الامر (كُنَّ) والذي يفيد عملية التكوين وميزانه (كان. كون. كين)...

كُنَّ (كان. كون. كين) وجميعها تفيد عملية التكوين وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والذي يفيد الاستمرارية المتحركة للشيء فيصبح عندنا:
الركن (الركان. الركون. الركين) وجميعها تفيد الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين وبحيث أنني ارجوا منكم هنا مراجعة منشورات دخول حرف الجر والحركة "الر" على المصطلحات كمنشور (حل و رحل و الرحل) و (جلَّ و رجل و الرجال) و (كعَّ و ركع والركاع) وغيرها الكثير من منشورات دخول حرف الجر والحركة "الر" على الجذور القرآنية لكي تصلكم الصورة دون أي لبس فيها..

اذن
فإن اصل المصطلح الأعرابي الذي يقال له (لتركبن) هو المصطلح القرآني الصحيح (لتركُنن) ومن أن هذه هي قراتي ورأي في هذا المصطلح لمن أراد الاخذ به...

وحتى قوله عز من قائل (واكواب موضوعة) والتي تفيد وبكل سذاجة معنى الكؤوس الموضوعة فوق المنضدة وكما هو الحال في الشرح الاعرابي السخيف كانت في اصلها وقبل التنقيط (واكوان موضوعة) ومعناها يفيد جميع عمليات التكوين المتوضعة في مكانها الصحيح وبكل دقة ومن ان الفارق مجرد نقطة صغيرة كما ترون جعلت من معنى التالية الكريمة يختلف كلياً..

واما الان فأنطلق معكم للبحث في مصطلح 
(طبق) فأقول:

ان مصطلح (طبق) والذي يفيد الشيء الدائري المسطح وعلى شكل الآنية الزجاجية او الفخارية التي نستخدمها في الطعام ونطلق عليها لقب الطبق او الصحن وكما هو في العامية يعود في اصله الى الامر الكوني النافذ (بُقَّ) وميزانه (باق. بوق. بيق) أن نحن حذفنا الحرف الأول وهو الحرف "ط" وعلى انه حرف الجر كما هي العادة والقاعدة في المنهج الكوني....

وعليه
من منكم يقول ما معنى الامر النافذ "بُقَّ" وما معنى ميزانه (باق. بوق. بيق)؟؟؟

أؤكد لكم بأنكم لن تجدو له أي معنى تفعيلي وحتى ان وجدتم حالة الصفة التي يتم شرحها عشوائيا من خلال الاستنباط وكما يفعل الاعراب...

واما أنا فأقول لكم بأن الأصل الصحيح للمصطلح الاعرابي المغلوط في التنقيط (طبق) هو المصطلح القرآني الصحيح (طيق) والذي يفيد حالة المفعول به او الممنوح للطاقة ومن الامر الكوني النافذ (طُقَّ) والذي يفيد امتلاكك للطاقة وعلى النحو التالي:

طُقّ (طاق. طوق. طيق) وجميعها تفيد معنى الطاقة أو منحنا الطاقة للشيء وبحيث ان هذا مشروح وبشكل واضح في الفيديو المعنون ب (مُنطقَ الطير) لمن احب المراجعة..

إذن
فإن التالية الاعرابية التي تقول (لتركبن طبق عن طبق) والتي احتار المفسرين الاعراب في شرحها من خلال مهاتراتهم التي لاتسمن ولا تغني من جوع هو (لتُركنن طيقً عن طيق) وبمعنى أن عملية التكوين المستمرة والمتحركة فيكم ستكون من خلال او بعون خاص "عن" عملية الطاقة الممنوحة لكم باستمرار..

وعليه
فإنني ارجوا منكم أن تجربوا تغير جميع التالية التي جاءت على مصطلح كب و ركبان) وتجعلوها (ركن و رُكنان) والتي تفيد جميعها معنى الحركة المستمرة في عملية التكوين ومن ثم اخبروني بعدها أن وجدتم أي تعارض او رفض لها في أي تالية من تاليات القرآن الكريم وبحيث أنني سأضع لكم المثل التالي امامكم وأقول:

(((فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)))

وبأن معنى هذه التالية هو (فإن خفتم فأهربوا على اقدامكم او ممتطين للدواب) والتي وبشهد السلام ربي لا يوجد لها أي معنى او حكمة او حتى منطق وخاصة وانها تنتهي بعبارة (فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)!!!!

نعم
فما علاقة الخوف بالعلم هنا؟
وهل نحن واذا ما هربنا على اقدامنا او ممتطين لدوابنا خوفً من العدو نكون قد تعلمنا شيء جديد؟!!!!
فالحيوان يهرب من اعداءه بالغريزة وبحيث أنه لا يوجد أي حالة من حالات العلم الجديد هنا اليس كذلك؟
أم اننا لم نكن نعرف بأن الاقدام تجعلنا نتحرك ونهرب من خلال استخدامهما قبل نزول هذا التالية الكريمة وبحيث أن ربي قد علمنا كيف نستخدم اقدامنا بعد نزول القرآن فقط ولذلك طلب منا ان نشكره على هذا العلم الجديد؟!!

فإنسان الكهف وقبل ان يكون هناك أي علم او أي كتاب سماوي كان يعرف كيف يستخدم قدميه للهرب عندما يواجه أي خطر أليس كذلك؟

اذن
فإن الصحيح هو:

(((فان خفتم فرجالا او رُكنانًا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)))

وبمعنى فإن خفتم فاستمروا في التجوال فيما حولكم حتى تفهموا محيطكم واخباره فتشعروا بالأمان حينها لما معكم من علم او استمروا في حركة التكوين لأنفسكم لان كلتا هاتين الحالتين من رجال وركنان تمنحكم العلم والمعرفة وتجعلكم تصلوا الى الأمان.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
22/2/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق