الخميس، 25 مارس 2021

المنشور "164" (لله أسماء تسجد لبعضها)

 



قالت بأن لجوئنا للقوة افضل من لجوئنا للسلام أحيان لأننا وان لم نلجئ الى القوة في بعض الأحيان فسنصنع لأنفسنا فراعنة يحكموننا لأننا لم نقف في وجههم ونقاتلهم بدعوي اننا رجال سلام ولا نسفك الدماء أليس كذلك؟

فقلت لها بالطبع ليس كذلك لأنك لم تقرئي منشوري الذي قلت فيه بأن السلام هو الاسم الأعظم لله وأن جميع أسماء الله الحسنى قد سجدت لاسم السلام وبما فيهم اسم الله القوي فأصبح الإسلام ديننا..

نعم
فإن نحن أمنا بالسلام فعلً ويقينً ومن أن السلام هو ربانا ولا رب لنا سواه فسنصبح مجتمعات إنسانية متحضرة وديمقراطية وبحيث لن يتجرأ احد على ان يصبح فرعوناً او دكتاتور حينها لان قانون السلام الإنساني العالمي سيقف في وجه او (ربي السلام سيقف في وجهه بقول ادق) ومن أن هذا الفرعون او الدكتاتور وإن وصل الى الحكم لبعض الوقت فإنه سيسقط شعبياً وسريعً عن كرسي الحكم لان هذا الكرسي ليس لأمثاله وانما هو مخصص للاب الرحيم فقط والذي هو ملك السلام....

فلا يجلس على عرش الأرض وعرش السماء سوى رب السلام وملك السلام فيكون هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله.

ولهذا فإننا نعطي مال قيصر لقيصر دون ان نقاتله ونعطي مال الله لله دون ان نشرك به لأننا مؤمنين بالسلام ربً لنا ومن انه سيحمينا.

فلا يوجد اسم افضل او اعظم من اسم السلام لا أحيان ولا حتى مؤقتً لأن السلام هو الاسم الأعظم لله وبحيث ان جميع أسماء الله الحسنى (وبما فيها اسمه القوي) قد سجدوا لاسم الله السلام الذي اختار لنا ديننا على اسمه ومشتقً منه فلم يرضى لنا سوى الإسلام دينا.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
25/3/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق