الاثنين، 29 مارس 2021

المنشور "165" (الاحمق الكوثري)

 



يقول الأحمق الكوثري (أبو ادم السوري) شرشح الله غباءه الأسطوري بان الإسلام عكس الاملاس وبأن (سَلَمَ) عكس (مَلَسَ) وبحيث ان الشيء السليم هو الشيء المتعرج وعلى حين ان الشيء الاملس هو الشيء الغير سيلم لأنه ليس املساً وليس متعرجً فيصبح المسلمين هم المتعرجين بعرف هذا الكائن الكوثري الهجين ..!!!!

وبالطبع فإن الاحمق الكوثري سيبقى احمقً وكحال الحمار الذي يحمل اسفار لأن هذه هي سنة الله في امثاله عبر الدهور وفي جميع العصور ومن أنه قد قرء قوله عز من قائل:

(((وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتاتيهم باية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين)))

معتقدً بأن عبارة (نفقا في الأرض) تفيد الحفرة الملساء التي لا تستطيع الخروج منها لأنها ملساء ولا يوجد لها حواف متعرجة تساعدك على التسلق وعلى حين ان عبارة (سلما في السماء) تفيد الدرج المتعرج الذي نصعد عليه الى الأعلى لان له حواف متعرجة وذلك لأنه يرى بأن الحفرة في الأسفل والسماء في الأعلى وبأن هذه التالية الكريمة تخاطب الإنسان عامة وكنوع من أنواع التحدي له من انه لن يستطيع يحفر حفرة في الأرض ويخرج منها لان حوافها ستكون ملساء ومن انه أيضا لن يستطيع ان يصنع لنفسه درج متعرجً نحو السماء لان الدرج هو (السلما) هنا ومع العلم أن هذه التالية الكريمة تخاطب الرسول الكريم لأنها تقول له في بدايتها (وان كان كبر عليك اعراضهم) ومما يؤكد بأنه خطاب من الله لرسوله ومن انه لا يوجد فيها أي تحدي للرسول لان الله لا يتحدى رسله وانما يعلمهم وبحيث أن هذه التالية الكريمة تحمل معها الطريقة الصحيحة التي يجب على الرسول اتباعها في حال تعرض للإعراض عن رسالته من الحمقى الذين يرون انفسهم علماء كهذا الكوثري الأحمق!!

وبالطبع فإن أمثال هؤلاء الحمقى الذين يرون انفسهم علماء وهم اجهل من الجهل بذاته كثيرون جدً عبر التاريخ ومن أن جميع السلفيين والعقائديين وشروحاتهم المبنية اصلً على السرقات او حتى الاسقاطات التافهة التي ما انزل بها الله من سلطان في كتابه حالهم كحال هذا الكوثري الذي خرج علينا بتفاهاته وترهاته التي تقول لنا بأن سلما عكس ملسا و حلم عكس ملح و جملَ عكس لجم و قلم عكس ملق وما الى ذلك من تفاهات وترهات لا تخرج الا عن مختل عقلياً واجتماعياً أو كائنً منعزل عن الواقع لدرجة انه قد دخل في غيبوبة الجهل التي لا صحوة منها.!!!

واما انا احبتي فأقول لكم ومن خلال المنهج الكوني القرآني بأن مصطلح (نفق) في القرآن الكريم لا يعني الحفرة وانما هو من حالات التفوق والفوقية وعلى النحو التالي:

فُقَّ (فاق. فوق. فيق) وجميعها تفيد حالة التفوق وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" والمختص بتأكيد حدوث أو الإقرار بحتمية حدوثه ولو لاحقً فيصبح عندنا:
نَفُق (نُفاق. نفُوق. نُفيق) وجميعها عبارة عن حالة إقرار بالتفوق وبأننا سنبذل كل جهدنا من اجل التفوق..

واما مصطلح (سلما) فيعود في اصله الى الفعل الثلاثي المفتوح (سَلَمَ) والذي يفيد الاستمرار في عملية اللوم ومن أن الامر الكوني النافذ الخاص به (لُمَّ) والذي يأمرك ان تكون في حالة لوم لذاتك وميزانه (لام. لوم. ليم) والتي تفيد جميعها حالات اللوم ولقوله عز من قائل (ولا يخافون لومة لائم) وقوله أيضا (فاقبل بعضهم على بعض يتلاومون) ومن ان مصطلح (سلما) القرآني بعيدٌ كل البعد عن معنى الدرج المتعرج والذي جاء في شرح هذا الكوثري المُهرج...

اذن
فإن جميع المصطلحات القرآنية من "سلام" و "اسلام" و "تسلمون" و "مسلمين" و "سلمتم" و "اسلمتم" و "اسلمنا" تعود في اصلها الى الفعل الثلاثي المفتوح (سَلَمَ) والذي يفيد الاستمرار في عملية اللوم وعلى النحو التالي:

لُمّ (لام. لوم. ليم) وجميعها تفيد معنى اللوم والملامة والإلمام به وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرار فيصبح عندنا:
سلم (سلام. سلوم. سليم) وجميعها تفيد الاستمرار الدائم في حالة اللوم للذات فتكون انفسنا لوامة..

اذن
فإن المولى تبارك وتعالى يخاطب رسوله ويقول له:

(((وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتاتيهم باية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين)))

وبمعنى أنك وان وجدت الناس معرضين عنك وعن ما جئتهم به من علم ومنطق ولا يريدون الاخذ به فحاول ان تجتهد وتتفوق في الأرض او في حالات الرضا وبأن ترتقي الى اسمى المراتب العلمية لكي تأتيهم بعدها بآية ودليل واضح لا جدال فيه فيؤمنون بك حينها..

وعليه
فهي دعوى دائمة من الله لرسوله بأن يتفوق ويجتهد ويرتقي الى المراتب السامية مهما حصل معه من أمور في حياته ودعوته وبأن لا ييأس ابد من روح الله وروح العلم حتى يصل الى مبتغاه..

اذن
فإن مصطلح "سلم" و "سلما" و "اسلام" يفيد الاستمرار الدائم في حالة اللوم للذات لكي يبقى قلبك نظيفً ومُحبً وحنونً وطيبً ولينّا ورحيمً ومن ان هذه الصفات السامية لن تكون لك ما لم تكن من اللذين يلومون انفسهم باستمرار...

نعم احبتي
فلا يسلم من خديعة الشيطان واضلاله لنا إلا من كان مسلمً مسالمً وبمعنى مستمر دائماً في عملية اللوم لذاته وكأنه هو السبب في جميع أخطاء الكون ومشاكله فلا يتيح للشيطان أي فرصة لكي يخدعه ويجعله يطمئن لنفسه واعمالها بأنها اعمال عظيمة فيقسى قلبه لأنه قد توقف عن لوم نفسه..

أي ان المسلم المسالم والذي ابتغى لذاته سلما الى السماء ليرتقي هو ذلك الانسان الذي يستمر دائما في لوم نفسه ويحاسبها باستمرار على كل كبيرة وصغيرة من تصرفاتها لأنه حريصٌ كل الحرص على ان لا يقع في أي خطأ بحق غيره وذلك لان نفسه اللوامة رقيقة ولطيفة كقلب الطفل الصغير الذي قد تجرحه نسمة هواء فيكون المسالم هو الوديع واللطيف الذي يكاد لا يؤذي حتى الحشرات لأنه في حالت لوم مستمر لذاته...

ولهذا نرى المولى تبارك وتعالى قد اقسم بالنفس اللوامة حصرً ولم يقسم بغيرها (كالنفس المطمئنة مثلً والتي تعود إليه لتدخل جنته) لان النفس اللوامة اعلى منها مرتبة كونها هي الأصل وهي الطريق الصحيح المؤدي للحق والاطمئنان ولقوله عز من قائل (ولا اقسم بالنفس اللوامة) وبأنه ومن المستحيل لك أن تصل الى مرحلة الأمان والاطمئنان اذا لم تكن نفسك لوامة في اصلها وطيلة حياتك.

وليس هذا وحسب احبتي..
فإن قوله عز من قائل (((ان كل نفس لما عليها حافظ))) لا تعني بأن جميع الانفس عليها حافظ وكما هو الحال في الشرح الاعرابي لها وانما تعني (كل نفس لُمّا ....(تلوم ذاتها).... عليها حافظ) لان الله ربي يحفظ لأنفس اللوامة فقط وكحفظه لقرآنه ولا يحفظ الانفس الأنانية التي لا تفكر سوى بذاتها..

وعليه
اعود وأؤكد عليكم بأن تُخرجوا من عقولكم أغبياء اللغة الأعرابية السلفية او حتى مدعي العلم من حمير بني جهلٍ الكوثرية كما تخرجوا القمامة من بيوتكم لأن أمثال هؤلاء الجُهال الاغبياء لن يزيدونكم الا جهلً على جهل وخباله فوقها خباله بادعائهم للعلم وهو بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
29/3/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق