الأربعاء، 17 مارس 2021

المنشور "159" (يطمثهن ام يطمنهن)

 



من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم...

(((فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان)))

تاليةً كريمة ومن تاليات القرآن الكريم تجعلنا نرى الأنثى مجرد سلعةً من اجل الممارسة الجنسية لان التنقيط الأعرابي القرشي وثقافة هذه الامة الأعرابية قائمةً بمجملها على الجنس!!!

نعم
فأنتم ترون في هذه التاليات معنى القاصرات ومن انهن السيدات الصغار في العمر والآتي لم يمارس احدً معهم الجنس ومن انهن مجرد جوائز للمؤمنين في جنة الدعارة الأعرابية القرشية..

واما وفي قرآننا المسيحي الذي جاءنا به السيد المسيح ملك السلام فإننا نقراها بطريقة مخالفة تمامً للطريقة الاعرابية ومن خلال المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم وبتنقيط جديد كلياً وعلى النحو التالي:

(((فيهن قاصرات الطرف لم يُطْمِنَهُنً انس قبلهم ولا جان)))

واما بالنسبة لمصطلح "قاصرات" فيعود في اصله الى الامر الكوني النافذ "صُرَّ" والذي يفيد حالت الإصرار وميزانه (صار.صور.صير) وجميعها تفيد حالة الإصرار..

صُرَّ (صار. صور. صير) وجميعها تفيد حالة الإصرار وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ق" والمختص بالقدرية فيصبح عندنا:
قصر (قصار. قصور. قصير) وجميعها تفيد قدرية الإصرار ضمن مقادير محددة وبحيث أنني ارجو منكم هنا مراجعة جميع المنشورات التي اخبرتكم فيها عن دخول حرف الجر والحركة "ق" على بعض الجذور القرآنية لتتضح لكم الصورة.

ويصلُح أن نطلق على الصغار في العمر من البالغات والبالغين حديثً مصطلح (قاصرات و قاصرين) لانهم يملكون نوعً من الاصرار على الأشياء التي يرغبون بها وبشدة او بعض المقادير من هذا الاصرار.


واما مصطلح (يطمثهن) والذي لا جذر له ولا معنى وبحيث ان الاعراب شرحوه لنا عنوة وعلى انه يفيد عملية الممارسة الجنسية فإن اصله هو (يُطْمِنهنوبمعنى يمنحهم الطمئنينة والشعور بالاطمئنان ومن ان الفارق هنا مجرد تنقيط صغير على حرف من حروف المصطلح جعلته يفقد قيمته الأخلاقية ويتحول الى مصطلح لا يصلح الا للحانات الليلة ولتجار الجنس والدعارة..

وعليه
فإن التالية الكريمة التي تقول (فيهن قاصرات الطرف لم يطمِنهن انس قبلهم ولا جان) معناها بأن جنان ربي فيهن سيدات عندهن القدرة على الإصرار ولم يشعروا بالاطمئنان من قبل لا لإنس ولا لجان في اشكاليات العقائد وتخبيصاتها على الارض وما يُطرحُ عليهن من افكار غير منطقية حينها لأنهن صاحبات علم ومنطق ولا يقنعنهن سوى الحقيقة فتكون الجنة مكانهم الطبيعي مع العلماء والصديقين وأصحاب العقول من الذاكرين.

وكل الحب والسلام للجميع وعافكم السلام ربي من لغو الاعراب وقرآنهم الأعرابي المليء بالترهات.


محمد فادي الحفار
17/3/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق