الخميس، 3 نوفمبر 2022

المنشور "257" (طعام للدود ام تبرع محمود)



لقد وضعت لكم منذ يومين منشورً عن الاجهاض اوضح فيه حق الام باجهاض جنينها وبدون وجود اي مانع ديني او اخلاقي يمنعها من هذا الامر لان الجنين جزء منها وليس نفسً مستقلة بذاتها وبحيث لايطلق عليه القران الكريم صفة النفس لانه لايتنفس من خلال جهاز التنفس الخاص به (الرئتين) وانما هو يستمد الاوكسجين من خلال الدم وبحيث ان هذا لايسمى تنفس ابدا وانما هو عملية دورة دموية صغرى ضمن دورة الدم الكبرى للام ومن انه يُعتبر عضوً من اعضائها ويحق لها بتر هذا العضور في اي وقت اذا دعت الحاجة. كما واني اوضحت لكم وفي المنشور ذاته خرافة الروح التي تدب في الجنين وهو في اليوم الاربعين من عمره ومن انها خرافة اعرابية ماانزل الله بها من سلطان في كتابه لان الروح ليست موجودة في جميع الناس وكما يعتقد اكثرنا وانما هي مخصصة للخاصة القليلة جدا من عباده الصلحين وممن يلقي عليهم ربي الروح ولقوله (يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده).. اذن فان حرمة اجهاض الجنين وبحجة انه ازهاق للنفس او الروح باطلة تمامً هنا لان النفس او الروح لا وجود لهما في الجنين والذي يعتبر كعضو من اعضاء الام او كائن ميت اصلا وان كان قلبه يعمل ويدق لان الميت هو الغير قادر على الانتاج او العطاء. ولا داعي لان اتبحر في موضوع الحي والميت هنا لأنني قد تبحرت فيه في مواضيع سابقة وبحيث أني اريد التحدث معكم في منشوري هذا عن القبر او الدفن الذي نقوم به مع احبتنا الاموات وبناءً على العبارة الاعرابية الكريهة والتي تقول (اكرام الميت سرعة دفنه)!!! نعم هي عبارة كريهة جدا على قلبي لان عملية الدفن وبحد ذاتها لم تعد صالحة في عصرنا هذا وان كانت صالحة لامم قد خلت ومضى زمانها لان عصرنا اليوم هو عصر العلم والمعرفة والرحمة والسلام.. وعليه من منكم يقول لي بان القران قد قال لنا عبارة (اكرام الميت دفنه) وبحيث أنه قد ألزمنا بعملية دفن امواتنا تحت الثرى على مر العصور؟ فإن لم يكن القرأن قد ذكرها لنا وألزمنا بها فأننا لانلتزم بها وبحيث أن موضوع الدفن او التصرف بجثة الانسان بعد موتها عائد لنا تمامً ولايوجد عليه أي ضوابط دينية أو اخلاقية تمنعنا من التصرف بها وبالشكل الذي نراه مناسب لعصرنا وادراكنا اليس كذلك؟.. والان دعوني اطرح عليكم بعض التساؤلات التي ستوضح لكم الصورة تمامً في موضوع التصرف بجثة الميت وبحيث انها ستهدم في الوقت ذاته تلك الصورة الارهابية الكريهة التي رسمها لنا السلفيين عن عذاب القبر والثعبان الاقرع وعن الملكين المفترضين "منكر ونكير" والذي لا اعرف من اين جائت لنا تسمياتهم هذه سوى من عقول الاعراب المليئة بالارهاب والذين يصورون الله لنا وعلى انه سفاح ولا رحمة في قلبه وكيف انه يرسل ملائكة غلاظ ولارحمة في قلوبهم ليقوموا بعملية التنكيل بنا وكانهم رجال مخابرات كريهة لحاكم دكتاتور ظالم وبحيث ان الاعراب ومن اجل هذا الامر تحديدا ومن محافظتهم على اساطيرهم الكريهة يحرمون عليكم موضوع التبرع بالاعضاء او حتى احراق الجثة على الطريقة الهندوسية ليبقى عذاب القبر قائمً عليكم ومغروس في عقولكم فلا يندثر ابدا ولا يندثر معه دينهم الارهابي البدوي من الوجود وعند ادراككم بان عقيدتهم الاعرابية برمتها مجرد خرافة غبية ولا اساس لها من الصحة.. والان دعونا نأخذ الطريقة الهندوسية في حرق الجثة لنقارنها مع ما نفعله نحن مع احبائنا الاموات لنرى ان كان الدفن ارحم لهم ام ان الحرق ومع العلم بأنني اكره الطريقتين معاً وانما اريد المقارنة فقط هنا لكي اوصل لكم الصورة كما هي فأقول: 1- جميعنا يعلم موضوع الموت المؤقت (توقف القلب المؤقت) وبحيث أننا سمعنا الكثير من القصص عن اناس قد دفنوا وعادوا الى الحياة وهم في القبر ولم يستطيعوا الخروج منه وبحيث انهم ماتوا فعلا من الرعب والخوف مرة اخرى وهم داخل هذا القبر.. وعليه ماهو شعور احدكم لو انه دفن حبيبته او امه ومن ثم اتضح له بانها لم تكن ميتة تمامً وانما كان قلبها في حالت توقف مؤقت عن العمل وبحيث انها عادت للحياة وهي في القبر لتعاني من الخوف والهلع والجوع والعطش لمدت ثلاث او اربع ايام اخرى وهي في ظلام القبر ووحشتخ قبل ان تموت ميتتها شنيعةً هذه المرة اخرى ولكن من الرعب والهلع والجوع والعطش فماذا سيكون موقفك غير تانيب الضمير الرهيب على تسرعكم في عملية الدفن هذه؟!! وهل يتمنى احدكم موتةً مريعة لأمه او ابوه او اخوه كهذه الموتة؟ فان كنتم لا تتمنون موتة كهذه لاحبتكم فاعلموا اذن بان الدفن على الطريقة الاعرابية (يهودية كانت ام مسيحية ام مسلمة) يفتقد لاي نوع من انواع الرحمة والانسانية او حتى الحب لمن نحبهم ونتركهم لمواجهة مصير مرعب كهذا.. اذن فان الطريقة البوذية التي يحرق فيها البوذين جثث احبتهم أرحم مليون مرة من الطريقة الاعرابية في الدفن لان الميت قطعا لن يعود للحياة مرة اخرى طالما انه قد احترق لحظة موته وتحول الى رماد.. 2- لنفترض مثلا انه لايوجد حالات للموت المؤقت وبان الدفن هو عملية احترام للميت وكما يدعي الاعراب فاقول: -الا نعلم جميعنا بان جثث موتنا مصيرها كطعام لهوام الارض من ديدان وحشرات وغيرها من الكائنات التي تعيش تحت الارض؟ -الا نعلم جميعنا بأن الاقربون اولى بالمعروف؟ -اليست الحيوانات الارضية المفترسة من الاسود والنمور والطيور الجارحة من امم امثلنا هي الاقرب لنا من الديدان والحشرات؟ فلماذا نطعم جثث موتانا للديدان ولا نطعمها للكائنات الاممية والتي هي الاقرب لنا في امميتها لانها امم امثلنا؟ واما الان فاقول لكم بان اجمل الطرق واكثرها رحمة وانسانية ومحبة منا لموتنا هي ان نهب اعضائهم للاحياء منا وممن يستحقونها وبحيث تذهب جثث امواتنا ومن نحبهم الى المشرحة ليأخذ الطبيب منها كل مايحتاجه من اعضاء تصلح للأنسان الحي الذي يحتاجها لكي يتابع حياته وبحيث يدفن مابقي من الجثة في الارض (لمن كان يريد هذا ومن قبر تذكاري لاحبائه) وبحيث نضمن هنا تمامً بان الميت لن يعود للحياة بعد دفنه هذه المرة اليس كذلك؟ واما بالنسبة لي شخصيا فقد كتبت في وصيتي التبرع بجميع اعضائي وبحيث ان ما يبقى منها يتحول الى طعام للكائنات الاممية المفترسة ان امكن هذا لكي اقابل ربي وقد وهبت كل ماكنت املكه من مالي و جسدي لمن يستحقه فعلا ومن اني قد اتبعت القول القائل (الاقربون أولى بالمعروف). وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 2/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق