كتب على صفحته منشور صغير يقول فيه (الله يغفر ولكن لا يسامح).. فقلت له وهل يوجد اصل مصطلح (يسامح) في القرآن الكريم حتى تقول بان الله يغفر ولا يسامح؟؟!!! فقال لي بأن مصطلح يسامح = سمح ومن ثم قام بتقطيع مصطلح (سمح) الى فعلين وهم (سم + مح) فتوقفت حينها عن متابعة الحوار معه لانني ادركت بأنه من الكوثرين وبحيث تركت المنشور لغيري وعلى امل ان يلاحظ احد أبنائي مشاركتي فيدخل ليكتب له ما هو صحيح فاتابع حينها.. وهذا ما حصل بالفعل وصدق توقعي وبحيث دخل احد ابنائي على المنشور ووضع لي مداخلة يقول فيها: استاذي محمد فادي قد يكون معناها هو المستمر في محوا الأخطاء ولا يعاقب عليها لأنها من الجذر سمح ومن الأمر الكوني النافذ (مح) أي أمحوا ما صدر من الأخرين بحقك ويدخل عليها حرف الجر س المختص بالاستمرارية لان الله يمحوا ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.. فقلت له نعم حبيبي الغالي ادم وهذا ما كنت انتظره من صاحب المنشور وبأن يستنتج المعنى الصحيح بنفسه وكما فعلت انت ومن غير ان يجعل المصطلح مركب من فعلين وهم (سم + مح) كما يقول..!!! فالمصطلح غير مركب وانما هو مصطلح واحد وبحيث اننا نعيد الفعل (يسامح) الى فعله الثلاثي المفتوح الخاص به على وزن (فَعَلَ) فيصبح عندنا (سَمَحَ) لنحذف منه الحرف الاول "س" والذي هو الحرف حرف جر حتمً وليس من اصل الفعل فيبقى عندنا الامر الكوني النافذ (محَ) والذي يفيد محو الاشياء وميزانه (ماح. موح. ميح) وجميعها تفيد محو الاشياء.. ومع دخول حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية على الامر "مح" يصبح عندنا "سمح" وهو المستمر في محو الاشياء او الأخطا.. واما السيد صاحب المنشور فقد جعل الفعل (سمح) مركب من فعلين كما قال وهم (سم + مح) وهذا معناه سمو الاشياء الممحاة وهذا غير وارد لان الاشياء السامية لا تمحا وانما الذي يمحا هو الاشياء السيئة.. فهل وصلت الصورة حبيبي؟ وهل ادركت الان الاخطاء الرهيبة التي يقع فيها من يسمون انفسهم بالكوثرين؟!!! فالمنهج الكوثري الذي هم عليه لا يسمى منهج ولا علاقة له بأي منهج لانه لا قاعدة صحيحة له.. واما المنهج الكوني القرآني والذي انت وانا عليه فواضح ودقيق جدً ويعطيك المعنى الصحيح لاي مصطلح يصادفك وحتي ولو كان من خارج القرآن الكريم لاننا نعتمد على وجود حروف الجر القرآنية التي تدخل على المصطلح من (الم. الر. كهبعص. طه. يس) وغيرها فنصل للمعنى الصحيح للمصطلح دائما.. واما جماعة الكوثرين فلا يوجد عندهم شيء يقال له حروف جر في منهجهم ولا يملكون سوى ان يجعلوا من اي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم مركب من فعلين فتكون النتيجة كارثية وتكون جميع استنتاجتهم خاطئة ولا يصلون الى المعنى الصحيح لأي مصطلح ابدا (وكما نتج مع صاحب المنشور بأن الله يغفر ولا يسامح!!!) ومع العلم بان فعل السماح من اعظم افعال الله المستمر دائماً في محو الاشياء السيئة لكي يثبت عنده وفي ام الكتاب كل ما هو عظيم ومفيد للكون وجميع كائناته. فالله يغفر و يسامح وليس كما قال صاحبنا الكوثري الذي يتبع منهج لا اساس له من الصحة. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 26/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق