الجمعة، 25 نوفمبر 2022

المنشور "264" (لست عليهم بمصيطر)

 


منذ ان قلت لكم بوجود بعض المصطلحات القرآنية المركبة من فعلين وكحال مصطلح الله ومن انه مؤلف من (آل + له) ومصطلح ابراهيم ومن انه مؤلف من (ابرا + هيم) ظهرت مجموعة من الحمقى على الفيس بوك جعلت من جميع مصطلحات القرآن الكريم مركبة ولدرجة ان بعضهم قال بان مصطلح رحيم مؤلف من (رح + يم) مما جعلني اندم على الساعة التي عرضت فيها منشوراتي على العامة ولم انتظر حتى انهي منهجي تمام واجعله في كتاب موثق فاصبحت كمن نثر مجوهراته في حظيرة للخنازير.!!!

نعم احبتي
فهذا هو حالي اليوم مع هؤلاء الحمقى ومن انني احببت ان اضع لكم هذا المنشور عن معنى مصطلح (مصيطر) لكي اضرب فيه عصفورين بحجر واحد فيكون العصفور الاول سخريتي من هؤلاء الدواب الذين يريدون ان يجعلوا انفسهم اساتذة في شرح مصطلحات القرآن الكريم وهم مجرد حمقى وجاهلين والثاني هو ان اضع لابنائي مصطلح جديد فاقول:

1- ما معنى مصطلح (مصيطر) في القرآن الكريم ايها التافه الذي تعرف نفسك وغبائها وكيف جعلت من مصطلح رحيم مركب من فعلين وهم (رح + يم) على حسب قولك؟؟

فهل ستقول لنا هنا بانه مؤلف من (مص + يطر) فيكون شرحك له بانك اذا مصصت الشيء جيد فانك ستستطيع الطيران؟!!!
ام انك ستقول بانه (مصي + طر) فيكون معناه بانه خطاب انثوي وبان الانثى واذا ما مصت الشيء جيدً فإنها ستطير او تتطور؟!!!

فكفاك جهلاً وغباء وسفالةً يا انجس خلق الله لان من يجعل من نفسه عالمً وهو اجهل اهل الارض لا يفرق عندي عن كلاب السلفية وما فعلوه بالناس على مر العصور..

2-
 واما الان فانتقل للعصفور الثاني وهم ابنائي وتلاميذي الذين اهتم لامرهم وبحيث اقول لهم بان مصطلح المصيطر قريب جدا الى المصغر ومن انني اريد ان اضعه لكم كمثال هنا لتصلكم الصورة فاقول:

ان مصطلح (المصغر) من الفعل الثلاثي المفتوح (صَ غَ رَ) والذي يفيد الشيء الصغير في الحجم والقيمة ومن ان الحرف الاول "ص" هو حرف جر حتمً وكما يقول لنا المنهج الكوني القرآني ليبقى عندنا الامر الكوني النافذ "غرَّ" والذي يفيد الامر بعملية التغير وعلى النحو التالي:

غُرَّ (غار. غور. غير) 
وجميعها تفيد معنى التغير بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ص" والمختص بتصعيب حدوث الفعل فيصبح عندنا:
صغر (صغار. صغور. صغير) وجميعها تفيد صعوبة عملية التغير او (الشخص الغير قابل لعملية التغير حاليا).

نعم احبتي
فالصغير هو الشخص الذي يصعب علينا تغيره حالياً لانه غير قابل لعملية التغير في هذه المرحلة التي هو فيها..
ولهذا يطلق على الطفل مصطلح صغير لان عمره الحالي لا يسمح لنا بتغيره وتغير طباعه وتفكيره..
ومع دخول حرف الجر والحركة "م" والمختص بعملية الإلمام على مصطلح (صغير) يصبح عندنا مصطلح جديد او تفعيلة جديدة وهي (مُصغَّر) او الشخص الملم او المختص بمنع حدوث عملية التغير..

نعم احبتي
فأنا وعندما أقوم بتصغير احدهم بشكل مستمرً امام الناس او امام باقي زملاءه اكون انا الفاعل او (المُصغِرّ له امام الباقين) وبحيث اني ابقيه صغيرً في عيونهم وعيون نفسه فلا يتغير بعدها ابدا لاني قد قمت بقتل شخصيته او محوها فاكون انا هو (المُصغّر له) او المختص بعملية تصغيره امام الناس والمانع لحدوث عملية التغير عنده..

اي ان معنى مصطلح (المُصغّر) هو:
المختص بتصغير الناس والمانع لحدوث عملية التغير عندهم..

واما الان فانتقل معكم لمعنى مصطلح (مصيطر) والذي اصبح من السهل عليكم فهمه الان فاقول:

ان مصطلح (المصيطر) من الفعل الثلاثي المفتوح (صَ طَ رَ) والذي يفيد الشيء الصعب في تطوره كما سيتضح لكم ادناه وبحيث ان الحرف الاول فيه وهو الحرف "ص" حرف جر حتمً وكما يقول لنا المنهج الكوني القرآني ليبقى عندنا الامر الكوني النافذ "طرَّ" والذي يفيد الامر بعملية التطور وعلى النحو التالي:

طرَّ (طار. طور. طير) وجميعها تفيد عملية التطور بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ي" والمختص بحدوث الفعل حالياً لانه من حروف "يس" المختصة بالاستمرارية فيصبح عندنا تفعيلة جديدة وميزان جديد للامر الكوني النافذ "طر" وهو:
يطر (يطار. يطورَ. يطيرَ) وجميعها تفيد حدوث فعل التطور حاليا بين مفعول به وصفة وفاعل وبحيث يدخل حرف الجر والحركة "ص" والمختص بتصعيب حدوث الفعل ليصبح عندنا ايضا ميزان جديد وتفعيلة جديدة للامر الكوني النافذ "طر" وهي:
صيطر (صيطار. صيطور. صيطير) وجميعها تفيد صعوبة عملية التطور والتي ستتضح لكم تمامً مع دخول حرف الجر والحركة "م" على هذا الميزان الجديد ليصبح عندنا:
مصيطر (مصيطار. مصيطور. مصيطير) وجميعها تفيد الشخص الملم بمنع حدوث عملية التطور..

نعم احبتي
فالشخص المصيطر هو الانسان الذي يمنع حدوث عملية التطور عند باقي الناس بسبب صيطرته عليهم وبحيث ان كل مشايخ امة الاعراب او علماء هذه الامة الميته التي لا تتطور يعتبرون في عرف القران الكريم ولسانه من المصيطرين او المانعين لحدوث عملية التطور عند هذه الامة وذلك بسبب جهلهم وغباءهم وتمسكهم بالماضي او بإرث ابائهم واجدادهم الذي لايريدون الخروج عنه ابدً.

اذن
فان كل سلفي تراثي متشدد ومتمسك بتراثه ولا يريد التطور لنفسه ولغيره يقال عنه في لسان قراننا العربي السامي (مصيطر) لانه يريد لنفسه وللناس البقاء على حالهم المتخلف ودون اي نوع من انواع التطور.

وعليه
فان قوله عز من قائل 
(لست عليهم بمصيطر) معناه بانك لن تمنع عملية تطورهم هذه ومهما فعلت لانك وبكل بساطة (لست بمصيطر) ومهما حاولت ان تصيطر.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
13/7/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق