الأربعاء، 29 أبريل 2020

:::: المنشور "27" (الذكر) ::::



ساتوقف قليلً عن نشر المنشورات الخاصة بدخول احرف الحركة والجر القرآنية على بعض الجذور القرانية لاضع لكم بعض سلسلة صغيرة من المنشورات التي تؤكد على وجود الأخطاء في تنقيط بعض مصطلحات القرآن الكريم وتشكيله ومن ثم نعود بعدها لاحرف الجر والحركة ودخولها وبحيث افتتاح سلسلة اخطاء التنقيط بهذا المنشور وأقول:

من أولويات العلاج ومبادئه أن يعترف المريض بمرضه لكي تبدأ مرحلة العلاج وبحيث أن المريض الذي لا يعترف بمرضه لن يذهب أصلا الى الطبيب لكي يتعالج وهذا مفروغ من أمره...
ولكي ندرك أسباب جهلنا وتخلفنا عن الأمم المتحضرة على كوكب الأرض حتى أصبحنا في ذيل الأمم جميعها علينا أن نعترف بأن المشكلة موجودة فينا وفي ثقافتنا ومورثنا وعلينا مواجهتها والتغلب عليها لا أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونترك الشقى على من بقى كما يقول المثل..

وعليه
وعلى بركة السلام ربي أقول:

إن تاريخنا الإسلامي حافلً بالحروب والغزوات والمجازر والمؤامرات وسفك الدماء والظلم والقهر والكثير الكثير من المصائب التي لا تخفى على عاقلً منكم وبحيث أننا وأن صدقنا هذا التاريخ المزور وبقينا متمسكين به فإننا لن نخرج من قوقعة الجهل والتخلف الذي نحن فيه إلى آخر الزمان..

كما أن التزوير في تاريخنا لم يتوقف عند حد معين وإنما قد طال كل شيء في حياتنا اليومية وبما فيها القرآن الكريم والذي هو كتابنا وقدوتنا..

نعم احبتي
فالتزوير قد طال القرآن الكريم من حيث التنقيط والتشكيل الذي وضع على حروف كلماته في زمن الأمويين وبحيث أصبحت مصطلحاته تُعلمنا الاجرام والدموية والعنصرية وعوضً عن تُعلمنا معنى الانسانية والحب والسلام والذي هو أسما آيات الله في كونه لأنه ديننا الذي ندين به ومن أن ندخل في السلم كافة..

إذن
ولكي نعود الى إنسانيتنا المفقودة فينا ونواكب عصرنا وننضم الى الأمم الإنسانية المتحضرة والمسالمة علينا أن نعترف أولً بوجود الأخطاء الكبيرة في تركيبتنا النفسية والاجتماعية والثقافية وعلى رأسها القرآن الكريم والذي هو المصدر التشريعي الأول لثقافتنا الاجتماعية وتربيتنا النفسية...

نعم
فالقرآن فيه أخطاء كبيرة من حيث التنقيط والتشكيل ولا بد لنا من تصحيحها لكي نُعيد له روح السلام التي فقدها بسبب ما وقع عليه من التزوير الأموي لأمة الأعراب الأشد كفرا ونفاقا والأجدر أن لا تعلم حدود ما أنزل الله من سلام لأن القرآن وفي نسخته الأصلية لم يكن مشكلً ولا منقطً ولأن تشكيله وتنقيطه تم في زمن الخليفة عبد الملك بن مروان عام 65 للهجرة والذي أمر الحجاج ابن يوسف الثقفي بمهمة تنقيط القرآن والذي استعان وبدوره بنصر بن عاصم الليثي الذي وضع النقاط على حروفه المتشابهة من نقطة إلى ثلاثة نقاط ونسب إليه موضوع تنقيط القرآن..

أي أن تنقط القرآن الكريم قد تم في عهد بني أمية والذين هم أكثر أهل الأرض جبروتً وطغياً وتسلطً وطمعً في السيادة والسلطة ومن أن تزويرهم للقرآن الكريم أثناء تنقيطه وتشكيله بمعونة رجل الدين الفاسد لكي يناسب أطماعهم ومرادهم في إحتلال الدنيا بأسرها أمرً واردً جدا وخاصة وأنهم قتلتُ أحفاد رسولهم القرشي بحد ذاته ومن أن الذي يقتل أحفاد رسوله لن يخشى من تحريف كتاب رسوله أبدا أليس كذلك؟

نعم
فإن كنت أنا قد قتلتُ رسولي أو حفيد رسولي ورغم مكانته القدسية المفترضة عندي فهل سأخشى من تحريف كلام هذا الرسول؟
طبع لا أليس كذلك؟...

وعليه
فإن افتتاحي لهذه الساحة المخصصة للبحث في أخطاء التنقيط والتشكيل التي وقعت على مصطلحات القرآن الكريم ستكون من خلال هذا المنشور الأول والمعنون ب (الذكر المحفوظ) وبحيث سيتبعها لاحق الكثير من المنشورات التي تؤكد على قولي هذا بالحجة والبرهان..

واستباقً للحدث وبحيث لا يقول لي أحدكم بأن القرآن الكريم محفوظ من التزوير والتحريف وبدليل قوله عز من قائل (انا نحن أنزلنا الذكر وانا له لحافظون) ومما يؤكد بأن قولي أعلاه عن وجود الأخطاء في تنقيط وتشكيل بعض مصطلحات القرآن الكريم لا أساس له من الصحة سأقول لكم التالي:

إن المحفوظ هو الذكر وليس القران الكريم
فان كنتم لا تعرفون الفارق بينهما فهذه مصيبة كبرى..
ولو أراد ربي حفظ القرآن لكان قال لنا مثلاً (انا نحن انزلنا القران وانا له لحافظون) ولكنه لم يقولها أليس كذلك؟

واما انا فاقول لكم بأن المحفوظ هو الذكر وليس القرآن..
وهذا الذكر موجود على الأرض قبل الزبور وليس قبل القرآن وحسب وبدليل قوله عز من قائل:

(((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون)))

نعم
فهل ترون معي هنا بأن الذكر موجود قبل الزبور بذاته ولقوله (كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ومما يؤكد بأن الذكر موجود قبل الزبور الذي جاء بعده وبان ربي قد كتب فيه عبارة "أن الأرض يرثها عبادي الصالحين" ومن ثم كتب بعدها هذه العبارة ذاتها في الزبور ومما يؤكد بأن الذكر موجود قبل الزبور وبأنه قد كتب فيه ماكتبه في الزبور قبل أن يكون الزبور موجودً أصلً..

وعليه
فان الذكر موجود على الأرض قبل الزبور وهذا واضح جدا لكم أليس كذلك؟...
ومن المعروف أن الزبور هو كتاب رسول الله داود والذي عاش الأرض في العام 970 قبل ميلاد السيد المسيح بذاته وعلى اقل تقدير..

اي انه وان كان القرآن الكريم قد نزل على محمد القرشي في العام 600 للميلاد فهذا معناه بأن الزبور والموجود قبل الميلاد ب 1000 عام فيكون تاريخ وجود الزبور هو 3000 عام ومن أن الذكر المحفوظ موجود على الأرض قبل الزبور أي ما يقارب ال 4000 عام لأننا اليوم في العام 2020 للميلاد..

اذن
فان حجتي أعلاه واضحة وضوح الشمس وبان الذكر المحفوظ موجود على الأرض قبل الزبور وقبل القرآن بآلاف السنين ومما يعيدنا إلى أن القرآن معرض للتحريف والتزوير كغيره من الكتب السماوية التي تم تحريفها لأن المحفوظ هو الذكر وليس القرآن...

​​​​​​​وقد يقول قائلً لي هنا بأن الذكر هو القرآن وبدليل قوله (والقرآن ذي الذكر) ورغم كل ما وضحته لكم أعلاه ومن أن الذكر موجود على الأرض قبل الزبور لأنه خائف من مواجهة الحقيقة ويريد أن يدفن رأسه في الرمال كحال أمتنا جميعها والتي لا تريد أن تغير من نفسها لتبقى خارج التاريخ وبعيدة عن الحق كعادتها فأقول:

إن عبارة (والقرآن ذي الذكر) كعبارة (والثور ذي القرون) ومن أن الثور شيء وقرونه شيء آخر وحتى وان كانوا متشاركين بالجسد ذاته..
أي أنني وإن قلت لكم بأني ساحمي قرون الثور من أن تنكسر فهل هذا معناه بأني قد قلت بأني سأحمي الثور كله من الإنكسار؟
​​​​​​​وهل أنا تعهدت له بحماية عظامه جميعها بعبارتي أعلاه أم أنني تعهدت بحماية قرونه فقط؟

وعليه
فإن المحفوظ للثور هو قرونه فقط لأنني قد قلت (والثور ذي القرون) ومن ثم تعهدت بحماية هذه القرون ولم اتعهد بحماية الثور كله أليس كذلك؟؟

وهذا هو الحال بالنسبة للقرآن ذي الذكر وبأن المحفوظ فيه هو الذكر الموجود ضمنه وليس هو كله و بمجمله ومن أنه ولابد لنا أن نفرق بين القرآن وذكره وكما نفرق بين الثور وقرونه لكي ندرك ما هو المحفوظ فيه وما هو الغير محفوظ.

إذن
فإن القرآن الكريم معرض للتحريف كجميع الكتب السامية لأنه ليس محفوظ بمجمله ولان المحفوظ فيه هو الذكر فقط وليس القرآن بمجمله وهذا وبكل بساطة وبحيث أنني سأتبع معكم في منشوراتي التي تؤكد على وجود الأخطاء في القرآن الكريم والحكم لكم إن أنتم حكمتم بعقلانية ومنطقية وبعيدً عن الخوف أو دفن رؤوسكم في الرمال خشية التغير او مواجهة الحقيقة عاريةً لخوفكم منها.

وكل الحب والسلام لمن القى السمع وهو الشهيد وسمع القول فاتبع احسنه.

محمد فادي الحفار
3/6/2017

هناك تعليق واحد: