الأحد، 26 أبريل 2020

المنشور "11" (قيم و رقيم)




دخول حرف الجر والحركة القرآني "الر" على بعض الجذور القرآنية..

...القيم و الرقيم...

يعتقد اكثرنا بان يوم القيامة هو يوم الهلع والرعب والاهوال والمصائب والبكاء والصراخ وما الى ذلك من أساليب قمعية وحشية إرهابية يستخدمها الله مع الناس وبحيث إن اعتى عتاة الأرض ومجرميها لا يفعل فعل هذا الإله الاعرابي الكريه كما صوره لنا اتباع القرشي من البخاري ومسلم وابن تيمية وغيرهم من اهل الاجرام والسادية الفكرية العقائدية التي ما انزل بها الله من سلطان...

نعم احبتي
اقول لكم بان الله سبحانه وتعالى ما أنزل بهذه الأفكار الاجرامية السادية من سلطان في قرانه الكريم وانا على ثقة تامة مما اقول....
فيوم القيامة هو اليوم الذي نقوم ونقيم ونستقيم فيه من كل افعالنا العوجاء ونصبح ربانيين باذن السلام ربي..

وعليه
تعالوا معي لكي اعرض عليكم مقتطفات صغيرة من التفعيلات الخاصة بمصطلح (القيامة) والذي هو عملية التقويم للشيء الاعواج والقوامة ومن جذره الكوني المشدد (قُمَّ) والذي هو امر كوني نافذ في ان تكون قائمً ومستقيماً ومن ميزانه الكوني التفعيلي (قام. قوم. قيم)...

قمَّ (قام. قوم. قيم) وجميعها تفيد عملية القوامة والتقويم..

والجذر الثلاثي المفتوح للامر الكوني "قُمَّ" هو الفعل الفردي (قَ وَ مَ) والعائد على فاعل فردي تقديره هو (المولى سبحانه وتعالى) والذي يُقوّم الاشياء جميعها من اعوجاجها ويعيدها الى حالة الاستقامة..

والميزان الكوني (قام. قوم. قيم) هو الاصل للكثير من التفعيلات التي جاءت عنه لاحقا وبعد دخول الأحرف القرانية المقطعة عليه من (الم , الر , كهيعص , نون , سين , وغيرها) لتعطيعها تفعيلات كثيرة تفيد معنى التقويم للاشياء من اعوجاجها وكقولنا:

قام. يُقام. مقام. نُقام. تُقام. المقام. الرقام
قوم. يقوم. مقوم. نقوم. تقوم. المقوم. الرقوم
قيم. يُقيم. مُقيم. نُقيم. تُقيم. المقيم. الرقيم

وايضا فان مصطلحات ( سقام . سقيم ) من الجذر ذاته ومن عملية التقويم.

نعم
فكل هذه التفعيلات التي وضعتها لكم اعلاه ومن دخول الاحرف المقطعة عليها لتعطيها تفعيلة جديدة هي مجرد غيض من فيض لكثرتها وبحيث ان المقال هنا لا يحتمل ان اضع فيه كل التفعيلات والتي قد تصل الى 100 تفعيلة وبحيث اني ساكتفي بالاحرف المقطعة من "الر" ودخولها على الميزان (قام. قوم. قيم) فاقول:

ان المصطلح (القيامة) القرآني يعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ (قم) وميزانه (قام. قوم. قيم) وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الر" فيكون كالتالي:

قم (قام. قوم. قيم) وجميعها تفيد معنى التقويم
الرقم (الرقام. الرقوم. الرقيم) وجميعها تفيد حالات التقويم المستمرة دائما.

نعم احبتي..
فالقوام هو الذي يقوم بعملية التقويم لكل شيء من اعوجاجه وبحيث ان قولنا عن الشخص ( قوَّامً ) يفيد الفاعل الذي يقوم بعملية التقويم...
واما قولنا (قيم) فمفعول به وبحيث وقع عليه فعل التقويم وكحال (قاد و قيد) ومن ان قاد فاعل وقيد مفعول به

واي ان مصطلح (الرقيم) مفعول به ايضا ولكن مع ادراكنا ان عملية التقويم مستمرة عليه دائمً ولاتنقطع وذلك دخول حرف الحركة القرآني "الر" والمختص بالحركة الدائمة..

وعليه
فان قوله عز من قائل:

(((ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا)))

يفيد من هم في حالة تقويم مباشر ومستمر من الرب تبارك وتعالى عليهم ليجعلهم رقيما وبمعنى (في حالت تقويم مستمر) لان حالة التقويم مستمرة عليهم وذلك لان التفيعلة (قيم) مفعول به..

وعليه
فأصحاب الكهف شيء واصحاب الرقيم شيء اخر تماما وليس كما شرحها الاعراب لنا ومن ان الرقيم هو الكهف وذلك لوجود حرف الواو الذين يفصل بين أصحاب الكهف وأصحاب الرقيم ( الكهف و الرقيم )..
واما اصحاب الكهف فساتي على ذكرهم في البحث المخصص لهم ومن جذره..

واما اصحاب الرقيم فهم كل من كانت عملية التقويم مستمرة عليهم لان مصطلح "قيم" مفعول به وبحيث ان عملية التقويم من الرب مستمرة عليه دائما لانه تحت رعاية المولى تبارك وتعالى...

اي ان اصحاب الرقيم هم كل من تكون عملية التقويم مستمرة عليهم من المولى سبحانه وتعالى ومن انهم الرسل والانبياء والصالحين لانهم دائمي الحركة على موضوع التقويم لانفسهم ولمن حولهم.

واما يوم القيامة فهو يوم رائع جدا وليس يومً للاهوال وكما صوره الاعراب الاشد كفرا لنا لان يوم القيامة هو اليوم الذي ستستقيم فيه النفس الانسانية الواحدة وتتوحد على كلمة سواء بينها وهي (السلام ربنا وديننا جميعنا) فيقول ربي حينها للنفس الانسانية الواحدة التي اصبحت مطمئنة بفضل حالت السلام التي هي عليها بان ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عيادي وادخلي جنتي.

وكل الحب والسلام للجميع وهداني ربي واياكم الى مايحبه ويرضاه

محمد فادي الحفار
11/10/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق