الأربعاء، 29 أبريل 2020

المنشور "29" (الربانية ام الزبانية)؟


من منشورات اخطاء التنقيط....

جميعكم يعلم موضوع (الزبانية) في القرآن الكريم ومن ان اجدادنا الاولين قد شرحوا معناها لنا وعلى أنهم ملائكة غلاظ شديدي البأس ومسؤولين عن التنكيل بالبشر وتعذيبهم عذاب شديد وبحيث أن القرشي الذي ادعى أنه هو محمدً المذكور في القرآن الكريم كان قد وقع في مشكلة مع ابو جهل والذي كان سيدعو ناديه (وبمعنى أصحابه بحسب الشرح الاعرابي ايضاً) فهدده ربي بانه سيدعو الزبانية وكانها خناقة في خمارة او مقهى ليلي بين زعران واصحاب مشاكل وكل واحد منهم يستنجد بأصحابه الاقوياء (او البوديغاردات الخاصين به) لكي يساعدوه على النيل من الطرف الأخر!!!!!!!

وكما أنك وأن سألت أي أستاذ في اللغة العربية وقلت له ما هو تصريف مصطلح الزبانية فسيقول لك بأنه إسم علم ولا تصريف له وهذا مخالفً للمنهج الجذري الذي أضعه لكم ومن أن أي كلمة من كلمات القرآن الكريم او لغتنا العربية بشكل عام تعود في اصلها الى فعل الأمر الكوني الخاص به لأنها لغة سامية ومصدرها هو الله الفعال لما يريد..

وعليه
ولو ناقشنا هذا المصطلح المفترض من ناحية منطقية عقلانية وناحية منهجية قرآنية فسنجده مخالفً لهما وبحيث أنه ومن الناحية المنطقية نقول بأن ربي لا يحتاج لأن يدعو البوديغاردات الخاصين به لكي يتخلص من ابو جهل وأصحابه لانه قادر على ان يفنيهم من الوجود بكلمة واحدة منه فقط ودون الحاجة الى دعمٍ من عصابة الزبانية المفترضة هذه أليس كذلك؟!!!...

وأما وان انتم ادركتم معي بأن مصطلح (الزبانية) 
خبيث ولا اصل او جذر او معنى وتصريف له وبأنه وفوق هذا يجعل من الله ربي ضعيف ويستنجد بعصابة من الملائكة المفترضة فستتضح لكم الصورة تمامً ومن وجود خطأ في تنقيط هذا المصطلح وبحيث أن أصله هو (الربانية) ومن أن الفارق بينهما هو نقطة واحدة فقط وضعت على حرف الراء فصنعت لنا كل هذه المصائب الغير عقلانية وغير منطقية وغير منهجية أيضاً..

وأما مصطلح (الربانية) فيعود في أصله الى الأمر الكوني الخاص بها (رُبَّ) والذي هو أمر من الله لك بأن تكون قادرً على موضوع التربية وميزانه (راب. روب. ريب) والذي يفيد في جميع تصريفاته معنى التربية والرباية المفروضة علينا ومن قوله عز من قائل (كونوا ربانيين)..

إذن
فإن مصطلح (الربانية) يعود في أصله لفعل الأمر الكوني الخاص به (رُبّ) وميزانه هو (راب. روب. ريب) والذي يفيد في جميع تصريفاته معنى التربية والرباية.

كما وان مصطلح (الزبانية) قد ذكر لمرة واحدة في القرآن الكريم كله وبحيث انك وإن بحثت عن مصطلح آخر مثله او من تفعيلاته فلن تجد له أي أثر وعلى حين ان مصطلح (الربانية) والذي هو من الرب والربوبية والرباية والربوة والتربية فقد ذكر ل 1006 مرة في القرآن الكريم...

فما هي المشكلة عندكم ان صححت لكم هذا الخطأ على مصطلح "الزبانية" الخبيث وجعلته "الربانية" ليصبح العدد الرباني في القرآن الكريم 1007؟
ومن الذي قال لكم بأن أصل المصطلح هو الزبانية وليس الربانية؟
أم أن اللغويين الاعراب الذين قاموا بتنقيط القرآن الكريم هم اربابكم الذين لا يخطئون ابدا وانا فقط من يخطئ لأنني اعيد تصحيح القرآن الكريم لكي يصبح عقلاني ومنطقي ويخرس الالسنة التي تتهمه بأنه كتاب جهل و تخلف وارهاب؟؟ّ!!!!

نعم ياسادة ياكرام....
فاصل المصطلح هو (الربانية) وليس (الزبانية) لأن القرآن الذي معكم محرف من قبل الاعراب الذين نقطو مصطلحاته وهذا هو القول الفصل لكل من كان له عقل يعقل به..

فربي ليس بلطجي او زعيم عصابة من الزعران لكي يدعو زبانيته المفترضة الى المعركة لإنقاذ شرفه وشرف رسوله المفترض لان امر ربي اذا اراد شيء ان يقول له كن فيكون فلا يعجزه شيء ولا يحتاج الى الدعم من احد..

واما وأن يدعو ربي الربانية لكي يقوم بتربية الضالين وتربيتنا فهذا هو الحق كله لأننا جميعنا بحاجة الى رباية وبحيث أن ربي يدعو رسله وملائكته وجميع الصالحين من اجل المساعدة في عملية تربيتنا لأنه يريد لنا جميعنا أن نكون ربانيين مثله تبارك وتعالى.



محمد فادي الحفار
13/3/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق