دخول حرف الجر والحركة القرآني "ع" على بعض الجذور القرآنية..
... شاء و عشاء...
يعتقد اكثرنا بان مصطلح (العشاء) القرآني يفيد تلك الوجبة التي ناكلها مساءً او ذلك الوقت الذي تغيب فيه الشمس وهذا والله ربي من الأخطاء الكبيرة الشائعة بيننا بسبب اللغو الاعرابي الذي تربينا عليه وعشش في رؤوسنا وجعل من مصطلحات القران الكريم عضينةً وعصية علينا لأننا تركنا القران مهجورا وتبعنا لغو الاعراب الأشد كفرا والاجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله..
نعم احبتي
فلقد قلت لكم سابق بان احرف الجر والحركة القرآنية هي (الم. الر. كهيعص) وجميع الحروف المقطعة في القران الكريم..
وقلت لكم ايضا بان حرف "ع" من احرف الحركة القرآنية المختصة بعكس المعنى وبحيث وضعت لكم الأمثلة على هذا ومن بينها:
قل (قال. قول. قيل) وجميعها عملية النقل..
ويدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" فتصبح:
عقل (عقال. عقول. عقيل) او الذي فقد القدرة على التنقل فاصبح عقيلا.
سر (سار. سور. سير) وجميعها تفيد عملية السير..
ويدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" فتصبح:
عسر (عسار. عسور. عسير) وهو الذي تعسر عن السير ولم يعد يسير..
وهذا هو الحال مع مصطلح المنشئة ومن اللامر الكوني النافذ (شُىءَّ) والذي هو امر كوني بأن تنشئ الاشياء القابلة للانشاء وميزانه (شاء. شوء. شيء) وجميعها تفيد عملية الانشاء وكيف تصبح (عشاء. عشوء. عشيء) والتي تفيد الامر العشوائي الغير مرتب والذي لا انشاء صحيح فيه وانما هو عشوائيا وبغير اتقان.
شىء (شاء. شوء. شيئ) وجميعها تفيد معنى المنشئة او الامر الذي تم انشائه بدقة واتقان وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" والمختص بعكس المعنى فتصبح:
عشئ (عشاء. عشوء. عشيء) وجميعها تفيد الامر العشوائي الذي تم انشائه بطريقة غير صحيحة..
والان
تعالوا معي لكي اضع لكم بعض التاليات التي جاءت على ذكر مصطلح (عشاء) وبحيث اشرحها لكم بمفهومها الصحيح لتصلكم الصورة وبكل وضوح فأقول:
(((فخرج على قومه من المحراب فأوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا)))
وقوله (بكرة) من الشيء الذي يتكرر باستمرار ... واما قوله (عشيا) فمن الشيء الذي يحدث بشكل عشوائي.
ومعنى التالية الكريمة بان سبحوا الله بشكل متكرر وبشكل عشوائي ايضاً
نعم
فلقد وضعت لكم منشور (مكر الله) وقلت لكم بان المكر هو الذي يكرر عملة وليس الخبيث وكما هو في الشرح الاعرابي ومن قول الشاعر أيضا (مكر مفر مقبل مدبر) وبان المكر هو الذي يكرر عمله ومن ان قوله بان الله هو خير الماكرين تفيد بان الله هو خير من كرر اعماله وليس خير الخبثاء ان كان المكر هو الخبث وكما هو في الشرح الاعرابي الخبيث.
فقولنا عن تلك الحلقة الدائرية التي نلف عليها الخيوط بانها (بكرة) عائد الى ان حركتها ثابتة ولا تتغير فتكون حركتها متكررة ويكون اسمها بكرة.
أي ان قوله (سبحوا بكرة وعشيا) أي سبحوا الله بحالة التكرار التي تعودتم عليها وبشكل عشوائي أيضا وبمعنى في جميع الأوقات.
(((وجاؤوا اباهم عشاء يبكون)))
أي جاؤوا الى اباهم بطريقة عشوائية غير مرتبة وبحيث ان كل واحد منهم دخل عليه على حدا ولكنهم قد اشتركوا جميعهم بموضوع البكاء هذا فرتاب قلبه من تصرفهم وشك في أمرهم..
نعم احبتي
فهم لم ياتوا الى ابوهم دفعة واحدة ومع بعضهم وبشكل مرتب وانما جاؤوا بحالة عشوائية فاتضح له من تصرفهم هذا بانهم قد دبروا لامر ما.
والان
دعوني اضع لكم تالية اخرى ليزداد الوضوح بالنسبة لكم فأقول:
(((اذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد)))
أي ان هذه الصافنات الجياد قد عرضت عليه بشكل عشوائي ودون تدبير مسبق او مدروس من الذي عرضها عليه وكأنها عرضت عليه صدفة كما نقول بالعامية.
ولكم ان تراجعوا باقي التاليات التي جاءت على مصطلح (عشاء) لتشرحوها بأنفسكم وبناء على المعطيات التي وضعتها لكم او ان تعرضوها علي لكي اشرحها لكم ان لم تستطيعوا شرحها.
محمد فادي الحفار
9/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق