دخول حرف الجر والحركة "ع" على بعض المصطلحات القرآنية...
... الربَّ و العرب ...
احبائي واصدقائي
ساشرح لكم في هذا المنشور ثلاث مصطلحات قرآنية مهمة جدا وهي (الرب و التراب) و (العرب و الاعراب) لأنها جميعها من جذر واحد فأقول:
لقد أرسل لي رسالة يقول فيها بأنه قد قرأ مقالتي عن نظرية التطور في القرآن وبان آدم ليس أول إنسان على سطح الأرض وبحيث طرح علي التالية الكريمة التي تقول:
(((ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)))
ومن أنها دليل واضح على ان الله قد خلق عيسى بحالة اعجازية خاصة ومن غير وجود أب له وكما خلق آدم بحالة اعجازية خاصة ومن غير أب او أم لأنه قد خلقه من التراب وبدليل التالية الكريمة أعلاه...
وأما ردي عليه فهو ان اقول له بانه مخطئ تمام لانه لم يتخلص مما معه من اساطير ماانزل الله بها من سلطان وبحيث انها تعيقه عن فهم ماجاء في القران من علم وبيان...
نعم
فان كان هناك احد منكم مازال يعتقد بأن آدم وحده من تمت عملية خلقه من تراب وكحالة اعجازية خاصة به فإنه سيكون مخطئ تمامً لاننا جميعنا قد خلقنا من عملية التراب هذه ولقوله عز من قائل:
(((هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا اجلا مسمى ولعلكم تعقلون)))
فهل ترون معي كيف أننا جميعنا قد خلقنا من التراب مباشرة ومن ثم اصبحنا نطفة ومن بعدها علقة إلى آخر التالية الكريمة ولقوله (هو الذي خلقكم من تراب)؟..
فاين هو الإعجاز او الحالة الخاصة بآدم لأنه قد خلق من تراب وجميعنا قد خلقنا من التراب وبشكل مباشر وبدليل التالية التي أعرضها عليكم والتي تقول (هو الذي خلقكم من تراب)؟؟!!
ولكن
كيف يقول ربي بانه قد خلقنا من تراب ونحن قد جئنا عن عملية ولادة نتجت عن اجتماع الاب والام من خلال العملية الجنسية؟؟
وعليه
ولكي ندرك معنى قوله عز من قائل بانه قد خلقنا من تراب علينا ان نفهم اولً معنى مصطلح (التراب) القرآني وبأنه لا يفيد الرمل والحصى او قشرة الأرض وموادها وعناصرها وكما هو الحال في الشرح الاعرابي القرشي الركيك وانما هو يفيد جميع الارباب الذي ربوا وترابوا مع بعضهم البعض وجيل بعد جيل...
نعم احبتي
فمصطلح (التراب) القرآني يفيد عملية الاتصال بين كائنين ربانيين (الام الرب المربي والاب الرب المربي) لكي ينتج عن هذا الاجتماع طفلهم او (ربيبهم الذي سيربوا ليصبح وبدوره من الارباب في المستقبل) ولقوله عز من قائل (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم ) والذي يؤكد هنا بان ربائبنا هم من نقوم نحن بتربيتهم لكي يقولوا عنا وبدورهم وعندما يكبروا (ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)..
اذن
فإن الام والاب من الارباب لانهما قد ربيا ربيبهم الصغير لكي يكبر وبدوره ويصبح من الارباب..
وعليه
فإن جميع المصطلحات القرانية من "ربي" و "ربك" و "ربكم" و "ربائبكم" و "رابية" و "ارباب" و "اتراب" و "ربانيون" تعود الى جذرها الكوني المشدد (رُبَّ) والذي هو أمر كوني لك ولكل عاقل بان يربوا ويترابى ويربي غيره من الاجيال لأننا جميعنا مطالبين بأن نكون ربانين في القرآن الكريم...
ربَّ (راب. روب. ريب) وجميعها تفيد موضوع الرباية لأننا جميعنا مطالبين بأن نكون ربانين في القرآن الكريم وبحيث يدخل عليه حرف "التاء" والمختص بالدلالة وتاكيد حدوث الفعل فيصبح عندنا:
تربَّ (تراب. تروب. تريب) والتي تفيد جميعها الدلالة على حدوث عملية الرباية من خلال اجتماع كائنين ربانيين مع بعضهم ومسؤولين عن عملية الرباية لربيبهم وكما نقول (تربت يداك) اي اجتمعت مع بعضهما.
اذن
فان مصطلح (الرب) القرآني لا يطلق على الله سبحانه وتعالى فقط وكما يعتقد اكثرنا وانما هو يطلق على كل كائن رباني يقوم بعملية التربية لنفسه ولغيره من الاجيال وبدليل قوله عز من قائل:
(((يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمرا واما الاخر فيصلب فتاكل الطير من راسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان)))
ومن اننا نرى هنا بان احد صاحبي السجن سيسقي ربه خمرا ومن ان هذا الرب هو سيده الذي قام بتربيته وليس الله الرحمان قطعً لانه ما من احد يستطيع ان يسقي الله خمرا اليس كذلك؟
كما وان قوله عز من قائل عبارة (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم ) يؤكد موضوع الرباية هنا ومن ان ربائبنا ليسوا بالهة لنا وانما هم من نقوم نحن بتربيتهم اليس صحيح؟..
وعليه
فإنني استطيع ان اقول لكم بأني ربيب السيد المسيح وبأنه هو ربي الذي رباني على المعاني السامية لأنه قدوتي ولانني اسير على نهجه..
ولكني لا اقول لكم بأن السيد المسيح هو ربي الأعلى من دون الله لان السيد المسيح وبدوره قد تربى على يد امه وامامه او ربه المربي له وهي السيدة مريم والتي وبدورها قد تربت على يد ربها ومربيها زكريا والذي تربى وبدوره على يد ربه ومربيه من الانبياء والرسل الذين جاؤوا قبله حتى نعود جميعنا الى مصدر ربايتنا الاصلي والذي هو الله الرحمان ربنا جميعنا لانه هو وحده ربنا الاعلى..
اذن
فنحن جميعنا ارباب لاننا نربي غيرنا...
وجميعنا ايضاً ربائب وقبل ان نصبح ارباب لوجود من قام بعملية تربيتنا من ام مربية واب مربي ولقولنا (كما ربياني صغيرا)..
فأمي هي ربي لانها قد قامت بتربيتي...
وابي هو ربي لانه قد قام بتربيتي...
ومعلمي هو ربي لانه قد قام بتربيتي...
ورسولي هو ربي لانه قد قام بتربيتي...
ولكني لا استطيع ان اقول بأن امي هي ربي من دون الله لانها وبحد ذاتها ليست الاصل في عملية الرباية فهناك من كان قبلها وقام بدوره في عملية تربيتها وهو جدي اليس كذلك؟
اي اننا لا نستطيع ان نقول عن اي انسان بانه هو ربنا من دون الله لان هذا الانسان وبدوره ومهما كان عظيم في مرتبته الربوبية قد جاء وبدوره عن انسان قبله وكان هو ربه لانه قد رباه صغيرا اليس كذلك؟
ولهذا يقول عز من قائل عبارة (اارباب من دون الله) لانه لاينكر علينا عملية الربوبية وبان نكون ارباب او يكون لنا اربابً مباشرين لنا وهو من طلب منا اصلا ان نكون ربانيين ومن أن وجود الارباب المباشرين لنا امر حتمي ولكن على ان لا ننكر الربوبية الاولى والازلية لله ربنا الرحمن المحيط والذي هو ربنا الاعلى ولا يوجد له من رباه وهو الذي لم يلد ولم يولد..
اذن
فإن الله الرحمن المحيط الذي لم يلد ولم يولد هو ربنا الاعلى والذي جاء عنه لاحقً جميع الارباب ومن اننا جميعنا ارباب وبدورنا ولكن الله هو ربنا الاعلى لانه لايوجد هناك من قام بتربيته كام او اب له وهو الذي لم يلد ولم يولد....
وعليه
فلا يوجد ما يعيبك ان انت قلت (المسيح ربي) او قلت (بوذا ربي) او قلت (محمد ربي) لانهم ارباب جميعهم وهذا حق..
ولكنهم ليسوا ارباب من دون الله وبدليل انهم قد جاؤوا عن عملية الولادة التي نتجت عن اجتماع ربين مربيين (الام والاب) وبدليل طلبنا للرحمة لهذين الربين كما ربيانا صغارا اليس كذلك؟
وهنا فقط تصبح التالية الكريمة التي تقول (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا) صحيحة تمامً لاننا جميعنا قد جئنا عن عملية الرباية والتربية او (الاجتماع بين الربين المربيين وهم الام والاب) وبحث نتج الربيب عن هذا الاجتماع وكحال السيد المسيح وادم من قبله لان ربي قد اصطفى ادم عن باقي بني جنسه ومما يؤكد بأنه ليس أول الخلق وانما يوجد هناك من هم مثله وقد جاء عنهم وعن ترابيهم مع بعضهم وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (نظرية التطور في القران) لارتباطه الوثيق بمنشورنا هنا...
وعليه
فان عدم فهمكم لمعنى مصطلح (التراب) القرآني ومن انه يفيد عملية الرباية والتربية جعلكم تعتقدون بأن ادم هو اصل الانسانية وأول بني جنسنا على سطح الارض ومن ان الله قد خلقه بحالة اعجازية متفردة ومن غير وجود اب او أم له لأنه قد صنعه من التراب مباشرة (بمفهومكم للتراب طبع) وجعله على شكل تمثال من طين ومن ثم نفخ فيه الروح فبدء هذا التمثال بالحركة ومن ثم صنع له زوجته حواء من ضلعه ووضعهم في الجنة ومن انهما اكلا من الشجرة المحرمة بعدما وسوس لهم الشيطان بهذا فهبطا الى الارض كعقاب لهما وما الى ذلك من اسطورة ركيكة وقديمة جدا وموجودة في حضارة السومرين ونقوشهم منذ نحو العشرة الاف عام ومن اليهود قد اقتبسوها منهم واعتمدوا عليها وعلى انها قصة صحيحة ليقتبسها عنهم المسيحيين ومن بعدهم المسلمين وبما لم ينزل الله به من سلطان في كتابه..
واما الان فانتقل معكم الى مصطلح (عربي) فاقول:
لو انت كتبت عبارة (مامعنى رجلً عربيا) على غوغل لوجدت بان جميع المعاجم اللغوية الاعرابية متفقة على ان الرجل العربي هو الذي ينتسب في اصله الى الامة العربية ومما يجعلنا نقول بان قوله عز من قائل (قرانا عربيا) يفيد انتساب هذا الكتاب الى امة العرب وهذا والله ربي هو العجب العجاب!!!
فكيف ينتسب كلام ربي الله الذي ينتسب كل شيء اليه الى امة العرب الافتراضية هذه؟!!!
فان انتسب كلام ربي لهذه الامة المفترضة فهذا معناه بان الله وبذاته يتنسب الى هذه الامة وكفرد من افرادها وهذا والله ربي هو اصل المشكلة والبلاء كله لان هذه الامة الاموية الاعرابية القرشية والتي اخترعت لنا قواعد ماتسمى باللغة العربية هي امة الشيطان ذاتها والتي تريد ان تنسب كل شيء لها وبما فيها موضوع الألوهية ومن انها تريد ان تجعل الكون كله بستانً لها وبدليل قول الشاعر مخاطبً الارض عنهم بقوله (امويين وان ضقت بهم ألحقوا الدنيا ببستان هشام)..
نعم
فهم يرون بأن الارض وان ضاقت عليهم فسيلحقون الدنيا كلها ببستان هشام لانهم يرون بان الكون كله تابع لهم ولسلطانهم ومن أنهم حكام الكون كله لان منشأهم واصلهم وعقيدتهم هو الشيطان بذاته وهذا يطول شرحه.
اذن
فإن قرآن ربي وكلامه السامي لاينتسب الى امة من الامم او فرد من الافراد ومهما عظم شأنه لان العكس هو الصحيح ومن ان كل شيء ينتسب الى الله ربي وكلامه...
وعليه
ولكي نفهم معنى مصطلح (عربي) في القران الكريم ومن انه يعود في جذره واصله الى الامر الكوني النافذ (رب) وكما يعود كل شيء له اقول:
ربَّ (راب. روب. ريب) وجميعها تفيد موضوع الرباية وبحيث يدخل عليها حرف "ع" والمختص بعكس المعنى فيصبح عندنا:
عربَّ (عراب. عروب. عريب) والتي تفيد جميعها عكس عملية الرباية ونفي حدوثها..
نعم احبتي
فقوله عز من قائل (قرانا عربيا) اي كاملاً ورابياً اصلا ولايحتاج لعملية الرباية لكي يربوا لانه وفي الاصل كلام الله الربوبي التام الذي لا يحتاج الى عملية رباية....
اي انه لا يوجد هناك شخص عربي واحد على سطح الارض وبما فيهم الانبياء والرسل لاننا جميعنا نحتاج الى الرباية ومهمها تقدم بنا العمر ومما يجعلني اؤكد عليكم بانه لايوجد شيء يقال له امة العرب او القومية العربية لان الكائن العربي الوحيد على سطح الارض هو قران ربي السامي فقط ولاننا جميعنا نحتاج الى الرباية ومهما تقدم فينا العمر لاننا ربانيين ونربوا ولسنا بعرب ومكتملي الرباية....
اذن
فمن قال لكم (انا عربي) او (قوميتي عربية) او (النبي العربي محمد) فقولوا له لقد كذبت في مقولتك هذه او انك من الغافلين لان الكائن العربي الوحيد الموجود على سطح الارض هو كلام الله ربي وقرانه السامي المنزل الينا فقط..
واما وان انت قلت بان رسولك هو النبي العربي وكنت تقصد القران الكريم بهذا القول وبانه رسولك ونبيك العربي فستكون على صواب حينها لان العربي الوحيد على سطح الارض هو كلام الله التام وقرانه الكريم الذي لا يحتاج الى اي رباية.
وعليه
فان العربي هو الكائن الرابي في اصله وكينونته ولا يحتاج الى عملية الرباية وبحيث ان قران ربي هو الكائن العربي الوحيد على سطح الارض لانه كلام الله التام والذي لا يحتاج الى اي نوع من انواع الرباية..
واما الاعرابي فهو الذي يدعي العلم بكل شيء وبانه كامل ولا يحتاج الى عملية الرباية او انه القائد الاعلى او الزعيم وكما يقال عن زعيم المافيا بانه (عراب) لانه السيد الاعلى لاتباعه وبحيث ان مصطلح (الاعراب) يفيد الذين يريدون القيادة لانفسهم ويرون فيها الربوبية الرابية التي لا تحتاج الى رباية ومن انهم فوق الناس جميعهم وبحيث ان مصطلح (الاعراب) ينطبق تمامً على الامة الاموية القرشية والتي ترى بأنها الاعلى والاسما من غيرها وبأن عقيدتها هي الصواب ودونها هو الخطأ وبأن جميع الامم كافرة ووحدها المؤمنة لانها وبكل بساطة تريد ان تنسب كل شيء لنفسها وتلحق الدنيا ببستان هشام كما وصفها الشاعر واجاد في وصفها ووصفها ربي في قرانه الكريم باحسن الوصف لها وعندما قال عنها بأنها الاشد كفرا والاجدر ان لاتعلم حدود ماانزل الله..
اذن
فإن جميع تاليات قران ربي العربي السامي والتي جائت على ذكر مصطلح (الاعراب) تحدثنا على أؤلائك الذين يرون انفسهم اسمى وافضل من غيرهم وبأن مامعهم من علم كامل ولا يحتاج الى اي نوع من انواع الرباية والتربية او حتى التشكيك فيه او فيما جاء باسفارهم وكتبهم وعلى لسان علمائهم المفترضين ومن ان عبارة (الاعراب اشد كفرا) تنطبق على الكثيرين من اصحاب العقائد الابراهيمية العنصرية المتطرفة (اليهودية والمسيحية والاسلامية الاموية القرشية) ومن ان هذه الاخيرة هي الاخطر على الاطلاق من بين هذه العقائد الابراهيمية الثلاثة لانها الاكثر كفرا ونفاقً والاجدر فعل ان لا تعلم حدود ماانزل الله.
وكل الحب والسلام للجميع
محمد فادي الحفار
24/4/2020
روعة من الروائع ...
ردحذف⛵⛵⛵
:::
حذفانت الاروع حبيبي nebal
مشكور ..دوما مجدد
ردحذفولكن لماذا جذر عربي رب وليس عرب ؟