الأحد، 26 أبريل 2020

:::: المنشور "4" (احرف الجر القرانية) ::::



::::المنهج الكوني القرآني::::
....المنشور الثالث....

احرف الجر القرآنية والية عملها....


ان الأحرف المقطعة التي نراها في بداية ما يسمى سورة في قراننا الكريم من ( الم. الر. كهيعص. طه. يس. حم. وغيرها) والتي أحتار الناس في فهم معانها على مر العصور وابدعوا في شرحها على هواهم وبما لا يرقى للعقل والمنطق ويدعوا للسخرية أحيانً هي حروف الجر والحركة الصحيحة للغتنا العربية في لسان قرآننا العربي المبين ومفتاح مهم جدا من مفاتيح حفظه من اللغو الأعرابي او العبث فيه وبحيث ان الدليل على هذا هو انكم لا ترونها سوى في بداية ما يسمى بالسورة فقط وبما يجعلني متأكد بآن كاتب القرآن الكريم كان قد وضعها خصيصً في حاشية الورقة التي كان يكتب عليها للدلالة على عملها لمن يهتم بآمر القرآن وفهمه لاحقً وذلك ان وضعنا في اعتبارنا بان القرآن نزل مفرقً وبآن جمعه فيما يسمى بالسور كان اعرابيا خالصً وليس من اصل النسخة الأولى لصاحب القرآن الكريم ودون الاطالة في هذا الامر لأنه ليس بأوانه...

واما بالنسبة للمصطلحات القرآنية مثل (من. إلى. عن. على) والتي قال عنها الاعراب بانها حروف الجر في لساننا فأقول بان هذا ليس صحيح لأنها مصطلحات كاملة ولها جذرها القرآني وفعل الامر الكوني الخاص بها وبحيث قوله عز من قائل وعلى سبيل المثال (الذين من الله عليهم) تؤكد لنا بان (منَّ) فعل مستقل بذاته ويفيد المنة والعطاء وليس حرف جر اليس كذلك؟..

وكذلك هو الحال بالنسبة لمصطلح (على) والذي يفيد العلو والارتفاع او مصطلح (إلي) الذي يفيد المكانة والتأويل وبالإضافة الى مصطلح (عن) والذي يفيد العون والمعونة...

اذن
فإن احرف الجر القرآنية هي تلك التي نقول عنها بانها الاحرف المقطعة في بداية ما يسمى بالسورة وبحيث انها تدخل على فعل الامر الكوني المشدد وميزانه فتحركه من مكان الى مكان او من حال الى حال وتعطيه تشكيله الجديد وتفعيلاته الجديدة دون أن تغير من معناه الجذري أبدا لان الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة وكما شرحتها لكم في المنشور الأول..

ولكي نختبر الدخول الصحيح لحروف الجر والحركة على المصطلح علينا أن نختبرها على وزن الميزان الجذري الصحيح الخاص بالمصطلح او الامر (كنّ) وميزانه (كان. كون. كين) ومن أن دخولها عليه أو انفصالها عنه لا يؤثر على معناه ابدا..

ومثال على هذا أقول:

ان الحرف (ن) من حروف الجر والحركة القرآنية التي المختصة بتأكيد حدوث الفعل ولو بعد حين ومن انه يدخل على الامر الكوني النافذ وميزانه للمصطلح ويحركه ويعطيه تفعيلات جديدة في الحركة دون أن يغير معناه ابدا وكقولنا:

1- كن (كان. كون. كين) والتي تفيد معنى التكوين وكيف تصبح:
نكُن (نُكان. نكون. نكين) ومن انها تبقى ضمن موضوع التكوين..

2- حل (حال. حول. حيل) والتي تفيد معنى الحلول وكيف تصبح:
نحُل (نُحال. نحول. نُحيل) ومن انها تبقى ضمن موضوع التكوين..

3- جل ( جال. جول. جيل) والتي تفيد معنى التجوال وكيف تصبح:
نجُل ( نُجال. نجول. نُجيل) ومن انها تبقى ضمن موضوع التجوال..

وما الأن فدعونا نبدئ بدخول حروف الجر والحركة على الجذور القرآنية لنوضح طريقة عملها بالأمثلة وبحيث ابد معكم بحرفي الجر والحركة (ألم) و (الر) واللذان يدخلان بشكل كامل على الجذور الكونية أو ببعض حروفهم فأقول:

حرف الجر والحركة (ألم) والمختص بالإلمام
=========================

ان حرف الجر والحركة "الم" من أعظم حروف لسان قرآننا العربي المبين لما له من قدرة عجيبة على جعل الفاعل مفعول به وجعل المفعول به فاعل وكدلالة واضحة من المولى سبحانه وتعالى على موضوع المشيئة الواحدة بيننا وبينه ومن ان وجهه موجود أينما وليت وجهك وذلك لان الانسان وجه من وجوه الله وكحال كل شيء في هذا الكون والكيان فتكون الإرادة والمشيئة مقرونة ببعضها بيننا وبينه ومن انه يعتبر بمثابة الساق الذي يصل بين جذور الشجرة الثابت وفروعها التي تسموا في السماء وبحيث انك وان امسكت الشجرة من ساقها وقلبتها راس على عقب فسترى بان الجذور ستصبح في مكان الفروع لان الشجرة الطيبة كيان واحد وكحال وحدة الوجود...

ولكي لا اطيل عليكم بشرحي الفلسفي عن حرف الجر والحركة "الم" ودلالاته الكونية في عملية وحدة الوجود (لان بحثنا هنا ليس فلسفي وانما هو في أصول القواعد الصحيحة للساننا العربي) سأضع لكم امثلة عن دخوله على بعض الجذور وكيف يجعل المفعول به فاعلً والعكس صحيح أيضا فأقول:

المثال الأول:
الجذر الكوني المشدد (قُدَّ) والذي يفيد الامر بعملية القيادة وميزانه (قاد. قود. قيد)...

قُدّ (امر كوني نافذ)
قاد (فاعل) وكقولنا (لقد قاد اللص الى السجن)
قود (صفة)
قيد (مفعول به) وكقولنا (لقد قيد اللص الى السجن)

والان
دعونا نُدخل حرف الجر والحركة "الم" على هذا الميزان لنرى فعله...

(قاد. قود. قيد) أو (فاعل. صفة. مفعول به)... وكيف يصبح:
(المُقاد. المقْود. المُقيد) او (مفعول به. صفة. فاعل)!!!

فهل رأيتم معي كيف ان الفاعل في الميزان اصبح مفعولً به وعلى حين ان المفعول به قد اصبح فاعل؟؟

نعم
فقولنا (قاد) فاعل وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الم" فيصبح (المُقاد) او الذي تتم قيادته من طرف اخر وبمعنى (مفعول به)..

وقولنا (قيدَ) مفعولً به وبحيث ويدخل عليه حرف الحركة والجر "الم" فيصبح (المُقيد) او الذي يقوم بقيادة غيره وبمعنى (فاعل)..

اذن
فان حرف الحركة والجر "الم" يدخل على الميزان الكوني لأي مصطلح قرآني فيجعل الفاعل مفعول به ويجعل المفعول به فاعل ويبقي الصفة التي تتوسط الميزان على حالها...

فقولنا (المُقاد) مفعول به....
وقولنا (المقود) صفة وكما نطلق على مقود السيارة...
وقولنا (المُقيد) فاعل يقوم بقيادة غيره..

المثال الثاني:
الجذر الكوني المشدد (حلَّ) والذي يفيد الامر بعملية الحلول وميزانه (حال. حول. حيل)...

وقولنا (حال) تفيد الفاعل الذي قام بعملية الحلول وكقولنا (لقد حال بينهما ومنع وقوع الشجار)...
واما قولنا (حول) فهو امر او صفة.
وعلى حين ان قولنا (حيل) مفعول به كما ترون وكقولنا (لقد حيل الى القضاء)..

والان
دعونا نُدخل حرف الحركة والجر القرآني "الم" على هذا الميزان لنرى فعله فأقول:

(حال. حول. حيل) أو (فاعل. صفة. مفعول به) وكيف يصبح:
(المُحال. المحول. المُحيل). او (مفعول به. صفة. فاعل)!!!

فهل رأيتم معي كيف ان الفاعل في الميزان اصبح مفعولً به وعلى حين ان المفعول به قد اصبح فاعل؟؟

اذن
فان حرف الجر والحركة "الم" يدخل على الميزان الكوني لأي مصطلح قرآني فيجعل الفاعل مفعول به ويجعل المفعول به فاعلً ويبقي الصفة التي تتوسط الميزان على حالها...

وهذا هو الشرح المبسط او التعريف الخاص بحرف الجر والحركة "الم" وطريقة دخوله على الميزان الكوني وبالإضافة الى انه يفيد حالة الالمام وبحيث انتقل معكم الان الى حرف الحركة والجر "الر" فأقول:

حرف الجر والحركة (الر) والمختص بالحركة المستمرة
==============================


ان الجذر الكوني المشدد "حُلَّ" والذي يفيد الامر في الحلول وميزانه (حال. حول. حيل) من الجذور المتحركة في اصله وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الر" فيصبح عندنا "الرحل" وميزانه (الرحال. الرحول. الرحيل) الان الحلول والرحيل من جذر واحد وهو (حلّ) وكقولنا مثلا (في حلنا و ترحالنا) ومن ان كلاهما يفيدن معنى الحلول وذلك لأنك وان كنت تحل في مكان ومن ثم قررت الذهاب الى مكان غيره فأنك قطعا وفي الوقت ذاته ستحل في المكان الجديد الذي ارتحلت أليه فيكون حالك هو الحلول دائماً في المكان الجديد..

وعليه
فان حرف الجر والحركة "الر" والمختص بالحركة المستمرة يدخل على الامر الكوني النافذ (حل) والذي يفيد موضوع الحلول فيصبح المصطلح (الرحل)..

حُل ( حال. حول. حيل) وجميعها تفيد موضوع الحلول وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الر" والمختص بالحركة المستمرة فيصبح عندنا:
الرحل ( الرحال. الرحول. الرحيل) والتي تفيد جميعها موضوع الحركة المستمرة من اجل الحلول.

وأيضا فأنه يدخل على الجذر المتحرك (جل) والذي يفيد موضوع التجوال فيحركه من مكانه دون أن يغير معناه الجذري ليصبح عندنا (الرجل) او وهم المستمرين دائما في عملية التجوال...

جُل (جال. جول. جيل) وجميعها تفيد موضوع التجوال وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "الر" والمختص بالحركة المستمرة فيصبح عندنا:
الرجل (الرجال. الرجول. الرجيل) والتي تفيد جميعها موضوع الحركة المستمرة في التجوال.

واما الان فدعونا ننتقل لحروف الجر والحركة في (كهبعص) والمختصة جميعها بعكس المعنى الخاص بالجذر ولكن ضمن مقايس خاصة بكل حرف من حروفها فأقول:

حروف الجر القرآنية في (كهبعص) والتي تعكس معنى الجذر
===================================

ملاحظة
لقد كتبتها (كهبعص) ولم اكتبها (كهيعص) لان حرف "ي" موجود في (يس) ومن انه حرف استمرار وكحال الحرف "س" وليس من حروف "كهبعص" العاكسة للمعنى كما وسيتضح لكم ادناه فأقول:

1- الحرف (ك) والذي يعمل في مجال التشبيه المانع للتطابق بالمثلية فيكون عاكس للمعنى لأنه قد نفى وجود المثلية....

أي ان قولنا (مثله) تفيد التطابق المثلي التام 100%...
واما قولنا (كمثله) فأنه تشبيه ولكنه ينفي وجود التطابق بالمثلية لأنني وعندما أقول (ان ابني كمثل ذلك القائد) هو تشبيه ولكنه لا يعني بأن ابني قد اصبح قائد وبحيث ان مصطلح (كمثله) للتشبيه الذي ينفي وجود التطابق بالمثلية بسبب دخول حرف "ك" والذي هو احد حروف (كهبعص) والمختصة جميعها بعكس معنى الجذر....

اذن
فان حرف الجر الحركة "ك" يدخل على الجذر فينفي وقوع الفعل بحتميته ويبقي على حالة التشبيه الافتراضية لأنه حرف تشبيه نافي للتطابق بالمثلية..

2- الحرف الجر والحركة (هـ) والذي هو من حروف الجر والحركة في (كهبعص) ومختص في مجال اهماد الحركة فيكون عاكس للمعنى أيضا وعلى النحو التالي:

مُدَّ (ماد . مود . ميد) وجميعها تفيد عملية المدد والإمداد وبحيث تصبح:
همد (هماد. همود. هميد) ومن ان عملية المدد قد همدت ولم تعد فعالة بنفس المستوى الذي كانت عليه.

جُرّ (جار. جور. جير) وجميعها تفيد عملية الجوار وبحيث تصبح:
هجر (هجار. هجور. هجير) وجميعها تفيد همد عملية الجوار وعكسها.

3- الحرف والجر والحركة (ب) والذي يعمل في مجال الاستفهام الذي يشكك في حدوث الفعل فيكون عمله عاكسً للمعنى تقريبا وعلى النحو التالي:

عُد (عاد. عود. عيد) وجميعها تفيد معنى العودة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ب" والمختص بالاستفهام المانع لعمل الجذر فيصبح عندنا:
بعد (بعاد. بعود. بعيد) وجميعها تفيد الاستفهام لحالة العودة وهل سيعود هذا البعيد ام لا يعود.

او عندما نقول مثلاً (قادر) والتي تؤكد عملية القدرة لديه وبحيث يدخل عليها حرف الاستفهام "ب" فتصبح (بقادر) والتي هي استفهام يشكك في حدوث عملية القدرة وحدوثها طالما انه يستفهم عنها.
وكذلك أيضا وعندما نقول (صادر)والذي يؤكد عملية الصدور والتصدير ومن انها تصبح (بصادر) والتي هي استفهام يشكك في حدوث عملية التصدير..

اذن
فان حرف الجر والحركة "ب" والذي هو احد حروف "كهبعص" مختص بالاستفهام والتشكيك في عمل الجذر فيكون عمله مشابه لعمل باقي حروف "كهبعص" والمختصة جميعها بعكس المعنى...

4- حرف الجر والحركة (ع) والذي يُعقّد عمل الجذر ويعكس معناه بشكل واضح ولا يقبل الشك ابدا وبانه من أروع حروف الجر التي احدثكم عنها لأنه سيكشف لكم الكثير من الشروحات الاعرابية الخاطئة لامة الاعراب التي ما كان لها ان تدرك ما جاء في كتابنا الكريم من حكمة مكنونة في جذوره الثلاثية التي لم يبحثوا فيها ولا حتى في احرف جره المختصة بتفعيل جذوره فأقول:

ان حرف الجر والحركة "ع" يدخل على الأفعال الجذرية ويعقد عملها تمام وعلى النحو التالي:

صُب (صاب. صوب. صيب) والتي تفيد الامر الصائب والصواب وكيف تصبح:
عصب (عصاب. عصوب .عصيب) والذي هو تعقيد لفعل الصواب وعكس اتجاهه وكقولنا (عصب عيناه) أي لم يعد يرى الصواب.

سر ( سار. سور. سير) والتي تفيد السير والسريان وكيف تصبح:
عسر (عسار. عسور. عسير) والذي هو تعقيد لعملية السير وتعسيرها ومعاكستها للفعل سار.

جب (جاب. جوب. جيب) والتي تفيد الإجابة والجواب وكيف تصبح:
عجب (عجاب. عجوب. عجيب) والذي هو حال المتعجب الذي لا يملك الجواب.

واما اجملها واروعها فهو الجذر (جمَّا) والذي يفيد الضخامة والكثرة ومن قوله (ويحبون المال حب جما) وبمعنى حب ضخم عظيم كبير وبحيث ان تفعيلاته هي:

جُمَّ (جام . جوم . جيم) والتي تفيد ضخامة الشيء الذي تتحدث عنه وعظمته وكبره وكيف تصبح:
عجم (عجام . عجوم. عجيم) والتي تفيد تقزيم الشيء وتصغير قيمته لان حرف العين قد دخل عليها وعقد عملها وعكس اتجاهه.

نعم احبتي
فاللسان الاعجمي هو الفقير في موارده وافصاحه وبيانه لان صاحبه جاهل...
واما اللسان العربي فهو الغني في موارده التي لا تنضب لأن صاحبه فيلسوف وعالم..

وقول ربي مستهزأ بهم (ااعجمي وعربي)؟!!! وكانه يقول لهم أتريدون مني ان ارسل لكم كتاب يكون فيه العلم كله ويكون متواضع وبسيط ومختصر جدا في الوقت ذاته أيها الكسالى الحمقى؟؟؟..
وهل يصلح ان يكون الكبير داخل الصغير او ان اضع لكم البحر في كاس صغير؟!!!

اذن
فلا يصح ان يكون قراني المرسل لكم عربي واعجمي في الوقت ذاته لان قراني عربي ويعرب لكم عن كل كبيرة وصغيرة في الكون..

واما الاعجمي وبشرح الاعراب الأشد كفرا ونفاقا والذين لن يفهموا ابدا حدود ما أنزل الله فتفيد الأجنبي وبحيث أصبحت التالية الكريمة وكأنهم يطلبون من ربهم ان ينزل لهم قرآن مترجم للايطالية مثلا وهم أصلا لا يتحدثون سوى العربية المزعومة..؟!!

فكيف يطلبون منه قرآننا إيطالي وهم لا يفهمون الإيطالية أصلا لانهم عرب ولان القران قد نزل أصلا بلسانهم العربي وكما يدعون؟!!!!
فهل يوجد غباء في الشرح وتناقض أكثر هذا احبتي؟..
وهل من المعقول ان يطلبوا من ربهم ان يرسل لهم كتاب اجنبي وهم لا يتحدثون الأجنبية؟

اذن
فانهم قد طلبوا منه كتاب اعجمي وبمعنى مختصر وليس كبير

وعليه
فان حرف الجر والحركة (ع) يعكس المعنى تمامً كما شرحت لكم وبحيث ان الامر ذاته ينطبق على الحرف (غ) لانهم من الحروف المتشابهة في الكتابة والمختلفة في التنقيط ولأننا لا نعتمد على التنقيط أصلا في منهجنا..

5- حرف الجر والحركة (ص) والذي يُصعّد عمل الفعل ويقصيه ويدنيه وبحيث انه يكاد يعكس معنى الجذر ورغم انه لا يعكسه تمامً وعلى النحو التالي:

عُد (عاد . عود . عيد) وهو الامر الذي يعود لنا باستمرار ولا ينقطع عنا وكيف يصبح:
صعد (صعاد . صعود . صعيد) التي تجعلنا تفيد صعوبة امر العودة وتكاد ان تجعلها تكاد ان مستحيلة ولقوله عز من قائل (سارهقه صعودا) وبمعنى ان عودته الى ربه ليست سهلة وتكاد تكون مستحيلة...

بر (بار. بور. بير) وتفيد عملية التبرير وكيف تصبح:
صبر (صبار. صبور. صبير) وهو الامر الذي تتحمله ورغم انك لا تملك اي تبرير منطقي له فيكون الصبر عكس التبرير لأنه لا تبرير له..

دُر (دار. دور. دير) وتفيد عملية الإدارة وكيف تصبح:
صدر (صدار. صدور. صدير) وهو الشيء الذي لا تستطيع ادارته لأنه هو الإدارة أصلا وهو الذي يُديرك..

وكذلك هو الحال بالنسبة للحرف (ض) وبان عمله مطابقً تمامً للحرف (ص) لانهم من الحروف المتشابهة في الكتابة والمختلفة في التنقيط ولأننا لا نعتمد على التنقيط أصلا في منهجنا..

وننتهي الان من حروف "كهبعص" التي تعكس المعنى لننتقل الى الحروف الجدلية فأقول:

حروف الجر والحركة (ح) او (ج) او (خ) والمختصة بالجدلية
================================

ان حرف الجر والحركة (ح) من الحروف الجدلية والتي تعقد عمل الجذر بسبب وقوع حالة الجدلية عليه وعلى النحو التالي:

نُحَّ (ناح. نوح. نيح) وجميعها تفيد موضوع الناحية والتنحي وبان تختار لنفسك ناحية وبحيث انني وان قلت لأحدهم عبارة (تنحآ جانباً) فإنها تفيد تخليه عن موقعه وافساح المجال لي من أجل المرور وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة القرآني "ج" والمختص بالجدلية فيصبح:
جنج (جناح. جنوح. جنيح) والتي تفيد الجدلية في مكان الناحية لان الذي يجنح عن مكانه يصبح في موضع الجدل في مكان ناحيته الحالية.

جُر (جار. جور. جير) وجميعها تفيد عملية الجوار وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة الجدلي "ح" والذي يجعل الفعل جدلياً فيصبح عندنا:
حجر (حجار. حجور. حجير) والتي تفيد جميعها الجدلية في عملية الجوار لان الحجر القرآني عبارة عن فعل يفيد منع عملية الجوار ولكن لوقت غير معلوم وفيه جدل وكحال جارنا ان دخل الى الحجر الصحي ومن اننا نبقى في جدلية عن وقت عودته لجوارنا...

صُرَّ (صار. صور. صير) وجميعها تفيد عملية الإصرار والتصرير وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة الجدلي "ح" والذي يجعل الفعل جدلياً فيصبح عندنا:
حصر (حصار. حصور. حصير) والتي تفيد جميعها محاصرة عملية الإصرار والتصرير وتجعلها جدلية...

مُدَّ (ماد. مود. ميد) وجميعها تفيد عملية المدد والامداد وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة الجدلي "ح" والذي يجعل الفعل جدلياً ويعكس معناه فيصبح عندنا:
حمد (حماد. حمود. حميد) والتي تفيد جميعها جدلية موضوع المدد لان المحمد هو الشخص المحمود الصفات والذي نكاد نقدسه كتقديس الله صاحب المدد فيكون عندنا جدلية بشأنه وهل هو صاحب مدد كالله مثلا وباننا كثيرا ما نرى الناس تقول (مدد يا رسول الله مدد)..

وكذلك هو الحال مع دخول حرف الجر والحركة (ج) على الجذر (مد)وميزانه وكيف يصبح الميزان (جمد. جماد. جمود. جميد) والتي هي أيضا جدلية حدوث المدد لان المتجمد قد لا يستطيع ان يمدك بشيء حاليا لأنه متجمد وقد يمدك أيضا ان فك تجميده مما يؤكد وجود حالة الجدلية هنا ...

وأيضا هو الحال ذاته مع الحرف "خ" وكيف يصبح الميزان (خمد. خماد. خمود. خميد) ومن انها أيضا جدلية حدوث المدد لان الخامد قد لا يستطيع ان يمدك بشيء من محتواه لأنه خامد حاليا ومع احتمال صحوته من هذه الخمدة فتكون حالة الجدلية موجودة أيضا.

وكذلك وان وضعت لكم مثال عن الجذر (سُرَّ) والذي هو امر كوني بالسير والسريان وميزانه (سار. سور. سير) وكيف يدخل عليه الحرف الجدلي "ح" فيصبح (حسر. حسار. حسور. حسير) والتي تفيد عملية الانحسار والتي هي عملية جدلية لموضوع السير والمسير وهل سيسر بسبب انحساره ام لا؟....

ومع دخول حرف "خ" عليه يصبح (خسر. خسار. خسور. خسير) والتي هي أيضا جدلية حدوث عملية السير معنوياً ومن ان الخاسر قد لا تعود اموره للسير مرة أخرى...

والحال هو ذاته مع دخول الحرف "ج" عليه وكيف يصبح (جسر. جسار. جسور. جسير) ومن ان الجسر عملية جدلية لحدوث المسير وهل سيسهل هذا الجسر عملية المسير اما لا..

اذن
فان حرف (ح) او (ج) او (خ) عبارة عن حرف واحد في المنهج الكوني القرآني وعملهم احد في دخولهم على الجذر لانهم حروف متشابهة ولا يفرق بينها سوى التنقيط الاعرابي الذي لا نعتمد عليه في منهجنا القرآني الكوني.

حرف الجر (ط) المختص بربط عمل الأفعال ببعضها دون ان يغير عملها
========================================

مٌسَّ (ماس. موس. ميس)
 وجميعها تفيد عملية المساس وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ط" والمختص بربط عمل الأفعال ببعضها فيصبح عندنا:
طمس (طماس. طموس. طميس) وجميعها تفيد ارتباط فعل (طمس) بالفعل (مسَّ).. ..

عُمّ (عام. عوم. عيم) وجميعها تفيد الامر العامة وعملية التعميم وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ط" والذي بربط عمل الأفعال ببعضها فيصبح عندنا:
طعم (طعام. طعوم. طعيم) وجميعها تفيد ارتباط فعل (طعام) بالامر العام..

لُبَّ (لاب. لوب. ليب) وجميعها تفيد موضوع التلبية وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ط" والمختص بربط عمل الأفعال ببعضها فيصبح عندنا:
طلب (طلاب. طلوب. طليب) وجميعها تفيد ارتباط فعل (طلب) بفعل التلبية..

لُقَّ (لاق. لوق. ليق) وجميعها تفيد موضوع اللقاء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ط" والمختص برط عمل الأفعال ببعضها فيصبح عندنا:
طلق (طلاق. طلوق. طليق) وجميعها تفيد ارتباط فعل (الطلاق) بفعل اللقاء..

مًنَّ (مان. مون. مين) وجميعها تفيد موضوع المنة والعطاء الذي يولد الأمان وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ط" والمختص بربط عمل الأفعال ببعضها فيصبح عندنا:
طمن (طمان. طمون. طمين) وجميعها تفيد ارتباط فعل (الاطمئنان) بفعل الامن و الأمان و الايمان.

حرف الجر الحركة (ق) او (ف) والمختص بالقدرية والمقادير
==================================

ان الدلائل القرآنية على عمل الحرف القدري "ق" في دخوله على الجذور القرآنية كثيرة جدا ولا يسعني ان ادرجها لكم هنا وبحيث انني سأكتفي بإدراج بعضها فأقول:

1- دُرّ (دار. دور. دير) وجميعها تفيد عملية الإدارة والدراية والادرار وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ق" والمختص بالقدرية والمقادير فيصبح عندنا:
قدر (قدار. قدور. قدير) وجميعها تفيد عملية القدرية في الإدارة فتصبح بمقادير ومن ان صاحب القدرة هو الذي يدير الامر ضمن مقادير ..

فعندما نقول مثل (لقد دار العمل بشكل جيد) فإننا نفهم قدرة المدير على الإدارة هنا ولكن ضمن مقادير لان مصطلح القدر والمقادير يعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ (دُرَّ) والذي يفيد الامر بعملية الإدارة..

2- طُعّ (طاع. طوع. طيع) وجميعها تفيد موضوع الطاعة والتطويع وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ق" والمختص بالقدرية والمقادير فيصبح عندنا:
قطع (قطاع. قطوع. قطيع) وجميعها تفيد الطاعة المقدرة بمقادير والتي وقعت على مجموعة محددة من الناس فاصبحوا قطيعً لصاحب الطاعة وطائعين له بمقادير مقدرة..

فعندما نقول مثلً (انت قطعً على صواب) أي ان الامر الذي انت عليه مؤكد وقد تمت الطاعة له لان مصطلح القطيع يعود بأصل وجذره الى فعل الطاعة والامر الكوني النافذ (طُع)...

3- مُرّ (مار. مور. مير) وجميعها تفيد عملية الامر والمرور وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ق" والمختص بالقدرية والمقادير فيصبح عندنا:
قمر (قمار. قمور. قمير) وجميعها تفيد قدرية حالة الامر والمرور...

ويطلق على القمر هذا اللقب لأنه محكوم بالمرو حول الأرض ضمن مقادير محددة وذلك لأنه تابعً لها ومقدر عليه ان يبقى في حالة مرور دائم بجوارها فنراه كل يوم على مدار السنة..

حروف الجر والحركة (د) و (ن) والمختصين بتأكيد حدوث الفعل
====================================

بعد معرفتنا للميزان الذي يعتمد على الامر الكوني النافذ "كن" علينا ان ندرك بان الدين عند الله واحد فقط وهو الإسلام وان مصطلح "دين" هو تاني اهم مصطلح في القران الكريم بعد مصطلح "كن" وبحيث اننا نجد بان الحرف "د" هو الحرف الأول في مصطلح (دين) ويله الحرف "ي" ومن ثم الحرف "ن" مما جعلني أتأكد بان الحرف "د" من حروف الجر القرآنية الحتمية وحتى وان لم يكتب مع الحروف المقطعة وذلك لأنه قد انه جاء في مصطلح (دين) مع حرفين من حروف الجر القرآنية المهمة وهم ("ي" . "ن") مما جعلني اعتمده رسميا كحرف حتمي من حروف الجر وله عمله في دخوله على الجذر وبالإضافة الى انه الحرف الأول في قراء مصطلح (دين و دان) فأقول:

ان حرف "د" من حروف الجر القرآنية الحتمية وبحيث انه يؤكد على حدوث الفعل اذا دخل على الجذر وعلى النحو التالي:

1- خُلَّ (خال. خول. خيل) وجميعها تفيد عملية التخويل وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ويصبح عندنا:
دخل (دخال. دخول. دخيل) وجميعها تفيد تأكيد حدوث عملية التخويل وبحيث انه وان دخل رجل الى منزلي أكون انا خوله بهذا الامر وسمحت له فيصبح (دخيل) او من وقعت عليه عملية التخويل وتم تنفيذها..
2- بُحّ (باح. بوح. بيح) وجميعها تفيد عملية الاباحة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ويصبح عندنا:
دبح (دباح. دبوح. دبيح) وجميعها تفيد تأكيد حدوث عملية الاباحة..

ولقد سمي نبي الله إسحاق بالدبيح لأنه قد نفذ امر ابوه والذي اباحه وجعله مباحً بل وحتى مستباحً فاصبح لقبه (الدبيح) لأنه اكد على نفسه حصول عملية الاباحة..

3- كرَّ (كار. كور. كير) وجميعها تفيد عملية التكرير وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل ويصبح عندنا:
دكر(دكار. دكور. دكير) وجميعها تفيد تأكيد حدوث عملية التكرار...

ولقد سمى اجدادنا الاولين ابناءه الرجال بلقب (الدكور) لانهم يتمنون ان يتكرر حدوث مثل هذه الحالات من الولادة عندهم لانهم لا يحبون الاناث وبحيث انهم يرون بان القوة في الدكر لأنه يُكّر على الأعداء في المعارك او المصائب ورغم ان هناك من السيدات من هم اعظم من اعظم الدكور في كرهم العظيم ومما جعل ربي يدكرهم في قرانه الكريم ويقول عنهم (الداكرات) لانهم يكررون ربهم في قلوبهم دائما ويؤكدون على هذا التكرار ومن انهم اعظم من الكثير من الرجال..

والامر هو ذاته مع فعل الامر الكوني (هُبَّ) والذي يفيد عملية الهبات وعلى النحو التالي:

هُبَّ (هاب. هوب. هيب) وجميعها تفيد عملية الهبة والهبات وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "د" فيؤكد حدوث الفعل فيها ليصبح عندنا:
دهب (دهاب. دهوب. دهيب) وجميعها تفيد تأكيد حدوث عملية الهبة وانتهائها..

واما الحرف "ن" والذي هو أيضا من حروف الجر القرآنية الحتمية ويؤكد على حدوث الفعل اذا دخل على الجذر وكحال الحرف "د" إلآ انه اقل منه في طريقة العمل واضعف لأنه يفيد المستقبل وبان الامر سيتم تنفيذه في المستقبل وان لم يتم تنفيذه حاليا وبشكل مباشر وذلك لان الحرف "د" هو الأسبق في مكانته ضمن مصطلح "دين" فيكون اقوى منه في تأكيد حدوث الفعل وبحيث يكون عمل الحرف "ن" على النحو التالي:

1- خُل (خال. خول. خيل) وجميعها تفيد عملية التخويل وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة " فيؤكد حتمية حدوث الامر ولو بعد حين فيصبح عندنا:
نَخل (نخال. نخول. نخيل) وجميعها تفيد تأكيدنا على فعل عملية التخويل وان لم نكن قد قمنا بها بعد...

2- بُحّ (باح. بوح. بيح) وجميعها تفيد عملية الاباحة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" فيؤكد حتمية حدوث الامر ولو بعد حين فيصبح عندنا:
نُبح (نُباح. نبوح. نُبيح) وجميعها تفيد تأكيدنا على فعل عملية الاباحة وان لم نكن قد قمنا فيها بعد..

3- كرَّ (كار. كور. كير) وجميعها تفيد عملية التكرير وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" فيؤكد حتمية حدوث الامر ولو بعد حين فيصبح عندنا:
نُكر(نُكار. نُكور. نكير) وجميعها تفيد تأكيدنا على فعل عملية التكرار وان لم نكن قد قمنا فيها بعد..

4- هُبَّ (هاب. هوب. هيب) وجميعها تفيد عملية الهبة والهبات وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ن" فيؤكد حتمية حدوث الامر ولو بعد حين فيصبح عندنا:
نهب (نُهاب. نهوب. نُهيب) وجميعها تفيد تأكيدنا على فعل عملية التكرار وان لم نكن قد قمنا فيها بعد.

اذن
فأن كلا الحرفين "د" و "ن" من حروف الجر القرآنية التي تؤكد على الحدوث الحتمي للفعل ولكن الحرف "د" اقوى في عمله من الحرف "ن" لان الأول يؤكد على حدوث الفعل حاليا وبشكل نهائي وعلى حين ان الاخر يؤكد على حدوثه في المستقبل ان لم يكن قد حدث في الوقت الحالي.

حروف الجر والحركة (ي) و (س) والمختصين بالاستمرارية
=================================

لم يسعفني الوقت لإدراجها رغم بساطتها جدا وبحيث اني ارجوا منكم قراءة هذا المنشور بين الحين والأخر وتحديثه لترونها في حينها وعندما ادرجها..

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
26/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق