الأحد، 26 أبريل 2020

:::: المنشور "7" (كاع و ركاع) ::::



دخول حرف الجر والحركة "الر" على بعض المصطلحات القرآنية.. معنى مصطلح " الركع" القراني ================== قال لي بان معنى مصطلح الركع القرآني يفيد معنى التواضع وبان قوله لمريم (اركعي مع الراكعين) يعني تواضعي مع المتواضعين.. فقلت له بان هذا الكلام لا اساس له من الصحة لان مصطلح الوضع والتواضع موجود في القرآن الكريم ولا يصلح ان يكون الركع بمعنى التواضع لانه لا يوجد ترادف في القرآن الكريم وبحيث ان كل مصطلح من مصطلحاته له معناه الخاص به.. واما مصطلح الركع القراني فيعود في اصله الى الفعل الثلاثي المفتوح (رَكَعَ) وبحيث ان الحرف الاول منه حرف جر حتمً ونستطيع حذفه مؤقتً ليبقى عندنا الامر الكوني النافذ (كُعَّ) والذي يفيد الامر بان تكع في عملك كعً شديد يصل الى درجة تفوق الاعياء وعلى النحو التالي: كُعَّ (كاع. كوع. كيع) وجميعها تفيد الحركة الشديدة او العمل الشاق المضني والذي قد يصل بصاحبه الى مرحلة اصعب من الاعياء وكقولنا مثلً (انه يكعُ كعاً في دراسته ولايرتاح) وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ر" من حروف "الر" المختصة بالحركة المستمرة فيصبح عندنا: ركع (ركاع. ركوع. ركيع) وجميعها تفيد الحركة المستمرة في موضوع الكعي وراء الشيء.. اذن فان مصطلح (كعَّ) يفيد الحركة المكعية وراء الشيء للوصل اليه ومهما كان هذا الشيء من عمل او دراسة او غيرها من الامور التي تحتاج الى البحث والحركة والذي نراى معناه واضحا وصريحا في شعر الاصمعي الذي يقول: والناسْ تَرْجِمْ جَمَلي في السُوقْ بالقُلْقُلَلِ والكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ خَلْفي وَمِنْ حُوَيْلَلي وبحيث ان الاصمعي يتفاخر هنا بحب الناس له ويقول بأنهم كانوا يكعون خلفه وخلف جمله كعياً وكأنهم في مظاهرة جماهيرية تمشي خلفه وذلك من فرحهم الشديد به عندما شاهدوه وهو يدخل مع جمله إلى مدينتهم. وعليه فان الامر الكوني النافذ "كعَّ" او (ك ع ع) يفيد حالة الكعي المضني من اجل الوصول الى هدفك وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة القرآني "الر" والمختص بالحركة الدائمة ليعطيه حركته دون ان يغير معناه الجذري. كُعَّ (كاع. كوع. كيع) وجميعها تفيد الكعي الشديد من اجل هدفك الركع (الركاع. الركوع. الركيع) وجميعها تفيد الحركة الدائمة في عملية الكعي الشديد بفضل دخول حرف الحركة "الر" والمختص بالحركة. وقوله عز من قائل لمريم عليها صلوات ربي: (((يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين))) تعني بأن كُعي في عملك كعياً دائماً في بحثك عن ربك وكحال جميع الصالحين الذين يكعون كعياً من اجل المعرفة والوصول الى ربهم. اي ان الركوع في القرآن الكريم هو الكعي الشديد والمستمر وراء هدف لتصل اليه.. وقوله عز من قائل (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) تفيد موضوع التواصل المستمر بينهم وبين الناس بازكى ماعندهم ورغم أنهم في حالة كعي شديد او تعب شديد.. فالصلاة القرآنية تفيد الصلة والتواصل بيننا جميعنا وبازكى وأفضل ما عندنا لأن الزكاة وبدورها ليست إعطاء المال للفقير وكما هو الحال في الشرح الاعرابي التافه وإنما تفيد تقديم ازكا وافضل ماعندك ومن قولهم (فلينظر ايها ازكى طعاما).. وعليه فإن الذين يقيمون الصلاة هم أولئك الذين يكون تواصلهم مع محيطهم قائم دون اعوجاج وبحيث يتواصلون مع محيطهم بازكى وافضل ماعندهم وحتى وهم في حالة الكعي الشديد او التعب الارهاق.. وأما الذين لا يركعون فهم الذين لا يريدون ان يبذلوا اي مجهود في اي شيء ويتواصلون مع الناس باوسخ ماعندهم وليس بازكى ماعندهم وكحال الاعراب اثناء صيامهم الاعرابي مثلً وكيف تراهم يقضون فترة صيامهم في النوم دون بذل اي مجهود فيه ويتاففون في وجه الناس اذا طلب منهم احدنا القيام باي العمل وبحيث انهم يتواصلون مع الناس باسوء ما عندهم وليس بازكى ما عندهم ومن ثم تراهم يقولون بكل تفاهة (اللهم اني صائم)!!!! وهذا هو شرحي لمعنى مصطلح (الراكعين) في القرآن الكريم لمن اراد ان ياخذ به او ان يبقى على الشرح الاعرابي وتفسيره لاني ماضي في امري حتى اضع القاموس القرآني الخاص بي وان كره الكافرين. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 30/12/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق