الأربعاء، 29 أبريل 2020

المنشور "28" (الممنوع من الصرف)


من اساسيات المنهج الكوني.. اكثرنا قد درس في مدارس اللغو الاعرابي تلك القواعد الخاصة بما تسمى باللغة العربية وطريقة اعرابنا لمصطلحاتها وبحيث ان اساتذة هذه اللغة قد علمونا بان لغتنا العربية القرانية فيها افعال واسماء وبان بعض هذه الاسماء ممنوعة من الصرف ولا نستطيع تصريفها او تفعيلها وكما هو مثبت في امهات المعاجم اللغوية جميعها وبحيث ان الاسم الممنوع من الصرف في لغتهم ولغوهم هو الاسم الذي يكون علماً او صفة او صيغة منتهى الجموع أو مختوماً بألف التأنيث المقصورة أو مختوماً بألف التأنيث الممدودة.. ومن بين الاسماء الممنوعة من الصرف هي الاسماء الاعجمية -او الغير عربية على حد قولهم- كاسم (إبراهيم - إسماعيل - إسحاق - يعقوب - إسرائيل - جبريل - ميكال) ومن انها جميعها اسماء علم اعجمية وممنوعة من الصرف.. والان دعوني افترض جدلً بان مصطلح (عربي) يفيد قومية ولهجة محددة ومن ان الذي وضع لنا القواعد الاساسية لهذه اللغة العربية هم اللغوين العرب كامثال سيباويه والفراهيدي وابو الاسود الدؤلي وهذا بعد 200 عام من نزول القران الافتراضي ومن انهم قد وضعوا اصول لغتهم هذه بناءً على المعطيات القرانية ومن تاكيدهم لنا بان الاسماء المذكورة اعلاه اعجمية وليست عربية ولاتصريف ورغم اننا نعرف جميعنا بان قراننا كله بلسان عربي مبين ولقوله عز من قائل (انا انزلناه قرانا عربيا) اليس كذلك؟؟ فكيف يكون فيه اسماء اعجمية ممنوعة من الصرف وهو قران عربي خالص؟ الم يطالب البعض من الرب تبارك وتعالى ان يفصل لهم هذا القران بين عربي واعجمي وبحيث اسنتكر عليهم هذا الطالب وقال لهم (ااعجمي وعربي) ومما يؤكد بان القران كله عربي؟؟ فكيف يدعي فطاحل اللغة العربية من امة الجهل القرشية بان قراننا هذا فيه اسماء اعجمية ورغم ان ربي قد اكد لنا بانه قران عربي خالص ولا اعجمية فيه؟!!! وعليه دعوني اذكركم بالمنهج الكوني القراني والذي يقول لكم بان لسان قراننا العربي الكريم لا اسماء فيه وبمفهوم الاسماء الاعرابية لان جميع مصطلحاته عبارة عن افعال مردوة الى الامر الكوني المشدد الخاص بها والقابل للتصريف حتماً ومن انه لا يوجد هناك مصطلح واحد في القران الكريم يقال عنه (اعجمي لاتصريف له) لان لسان قراننا الكريم عربي مبين ويعرب عن محتواه بكل فصاحة وبيان ومبني كله على افعال الامر الكونية الصادرة عن المولى سبحانه وتعالى.. واما الاعراب فلم يدركوا الفارق بين الاسماء والألقاب ومن ان مصطلح (الاسماء) القراني عبارة عن فعل يفيد المراتب السامية ومن فعل الامر الكوني المشدد (سُمَّ) وميزانه (سام. سوم. سيم) والتي تفيد جميعها معنى السمو فاخترعوا لنا موضوع الاسماء هذه وعلى انه يفيد أللقاب فأعمو بها قلوبنا عن تدبر القران الكريم وماجاء فيه من حكمة وبيان وجعلونا نعوم على عومهم ولغوهم فاصبح القران عضينا ولايفهمه العامة منا ورغم انه ويشهد السلام ربي ميسر للصغير قبل الكبير لولا ما وقع عليه من لغة الاعراب الاشد كفرا ولغوهم الكبير فيه. اذن فان مايطلق عليه الاعراب لقب (الاسماء) يقال له في قراننا الكريم (ألقاب) ولقوله عز من قائل (ولا تنابزوا بالالقاب).. فمن الخطاء وعلى سبيل المثال ان اقول لكم بان اسمي هو محمد فادي لان هذا يقال له لقبي في لسان القران السامي وليس اسمي... فانا لقبي هو محمد فادي وبحيث اني قد لا اكون محمدً في صفاتي وانانياً ولا املك شيء من الفداء لغيري في طبعي فلا يكون اسمي محمد ولا فادي وحتى وان لقبت بهذا اللقب لانني لم اسموا بعد الى مرتبة الفداء المحمودة. فما اكثر من كان لقبهم محمد في وطننا الاعرابي الجاهل ورغم ان اخلاقهم ذميمة ووضيعة ولاتسموا الى مرتبت المحمد المحمودة الصفات ابدا. كما وان جميع الالقاب في القران الكريم من ( إبراهيم - إسماعيل - إسحاق - إسرائيل - جبريل - ميكال ) عبارة عن افعال عربية ولها تصريفها لان قراننا كله عربي مبين ولا وجود لمصطلح اعجمي واحد فيه. فمصطلح (ابراهيم) وعلى سبيل المثال عبارة عن لقب مركب من فعلين وهم (ابرا ... هيم) وبحيث ان الفعل (ابرا) يعود الى جذره الكوني المشدد (بِرَّ) والذي يفيد الامر الالهي بان تكون بار ومن ميزانه الكوني (بار. بور. بير) والتي تفيد جميعها موضوع التبرير فاكون قد صرفت لكم الفعل الاول في هذا اللقب لان كل ميزان اضعه لكم عبارة عن تصريف للفعل الذي نتحدث عنه.. واما الفعل (هيم) فمن الامر الكوني النافذ (هِمَّ) والذي يفيد الامر بشحذ الهمة ومن ميزانه الكوني (هام. هوم. هيم).. وعليه فان لقب ابراهيم يعني ( الذي يبرر الهمم ) لان الفعل الاول فيه هو (ابرا) والذي يفيد التبرير وعلى حين ان الفعل الثاني هو (هيم) والذي يفيد الهمة والهمم...فيكون عندنا (ابرا ..... هيم).. وايضا فان مصطلح (اسماعيل) عبارة عن لقب مركب من فعلين وهم (اسما ... عيل) وبحيث ان الفعل (اسما) من السمو ويعود الى جذره الكوني المشدد (سُمَّ) والذي يفيد الامر الالهي بالسموا ومن ميزانه الكوني (سام. سوم. سيم) والتي تفيد جميعها معنى السموا... واما مصطلح (عيل) فمن الامر الكوني النافذ (عُلَّ) والذي يفيدموضوع الإعالة وميزانه (عال. عول. عيل) وجميعها تفيد موضوع الاعالة فيكون عندنا لقب (اسما ... عيل) وبمعنى إسموا بفضل الاعالة التي نُعيلك فيها لكي تصبح من السامين. وكذلك هو الحال بالنسبة المصطلح (اسحاق) وبانه من الامر الكوني النافذ (حُقَّ) والذي يفيد الامر بالاحاقة بالشيئ ولقوله (وحاقة بهم اعمالهم) وميزانه الكوني هو (حاق. حوق. حيق) والتي تفيد جميعها معنى الاحاقة.. والاحاقة بالشيء مثل الاحاطة بالشيء ولكن الاحاقة محدودة واما الاحاطة فشاملة وهذا كله مشروح في منشور (الحق الاعرابي والحق القراني).. اذن فان لقب (اسحاق) من الاحاقة بالشيئ ومن الجذر (حاق) وبحيث يدخل عليه حرف "السين" المختص بالاستمرارية وحرف "الالف" للملكية فيصبح عندنا مصطلح (اسحاق) او الذي يستمر دائما بعملية الاحاقة بالاشياء وهذا دلالة على طلبه الكبير للعلم لكي يحيق به. وبهذا اكون قد صرفت لكم هذه الاسماء التي يقال عنها اعجمية ولا تصريف لها واثبت لكم بانها عربية خالصة وبان موضوع (الممنوع من الصرف) مجرد غباء اعرابي من امة الاعراب الاشد كفرا ونفاقا ولاجدر ان لا تعلم حدود ما انزل الله وبحيث انني وفي هذا المنشور وعلى مسمع منكم ساتحدى المجمع اللغوي الاعرابي برمته لمناظرة علنية معهم حول منهجي الكوني القراني الذي سيدمر لهم لغتهم ولغوهم الاعرابي هذه عن بكرة ابيه باذن المولى تبارك وتعالى. وكل الحب والسلام للجميع محمد فادي الحفار 21/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق