الأربعاء، 29 أبريل 2020

المنشور "30" (خرقها ام حرفها)؟



من منشورات اخطاْ التنقيط...


لو سألت اتباع العقيدة القرشية الاموية وقلت لهم هل القران كلام الله أم لا لقالوا لك بصوت واحد (نعم) ودون اي تردد...
ولو قلت لهم كيف جائنا كلام الله هذا لقالول لك بأن جبريل قد نزل به على محمد وقام بتحفيظه القرآن..

وعليه
دعوني اوضح الامر لكم فأقول:

لو كان القرآن قد نزل على رسولهم المفترض محمد مسموعً عن طريق جبريل -وكما يزعمون- فهذا معناه بأن جبريل وبذاته قد اخطاء في تلاوة القرآن على محمد المفترض ومن أنه لم يكن يحفظ كلام الله بشكل صحيح بدليل التالية الكريمة التي تحدانا بها المولى سبحانه بقوله مخاطبً الإنسان بصفة عامة (انك لن تخرق الارض) والتي تؤكد لنا فورا بانها تفتقد للمصداقية لاننا قد كسرنا تحدي الله لنا واستطعنا أن نخرق الأرض وكما سيتضح لكم ادناه فاقول:

خرقها ام حرفها
=========

لقد ذكر مصطلح الخرق في القران الكريم ثلاث مرات وفي ثلاث تاليات فقط وبحيث اني ساعرضها عليكم جميعها لتدركوا معي التناقض الموجود فيها فاقول:

1-(((ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا)))

ولقد شرح لنا اجدادنا بان الخرق والاختراق هو الثقب الذي يحدث في الشيء ويخترقه من جانب إلى جانب آخر وكما تخترق الرصاصة الجسد وبحيث ان هذا هو شرحهم لمعنى الاختراق في القرآن الكريم وفي معاجمهم اللغوية التي وضعوها لنا...

وعليه
دعونا نرى مصداقية هذه التالية الكريمة التي يتحدانا فيها المولى سبحانه وتعالى يقول لنا (انك لن تخرق الارض) وبحيث نرى بأن كلام الرب ليس صحيحً ابدا وبأننا قد كسرنا له ارادته وتحديه لنا واخترقنا الارض في كل مكان....

نعم
فان كان الخرق هو الثقب الذي يحدث في الشيء فإننا قد خرقنا الارض ووصلنا الى اعماقها واستخرجنا كل ثرواتها الباطنية من نفط وغاز ومعادن ثمينة ومما يؤكد بان الرب الذي قال لنا (انك لن تخرق الارض) لايستحق ان نعيره اهتمامنا او ان نؤمن به كرب لنا لان تحديه كان فاشلا ولم يستطيع تنفيذه وبحيث اننا قد خرقنا الارض فعلا وكسرنا له كلمته وارادته وتحديه لنا اليس كذلك؟

ولو قال لي احدكم بان حفرنا لباطن الأرض ليس اختراقً لها لاننا لم ننفذ من الجانب الاخر فاني ساقول له بان كلامه صحيح هنا...
ولكن
ماذا بشأن آلاف الأنفاق الموجودة في كل مكان على سطح الأرض وكحال هذه الصورة التي ادرجتها لكم مع المنشور؟
أليست جميعها اختراق للأرض؟
إلآ يدخل النفق من جانب في الأرض ويخرج من جانب آخر لها فتكون هذه العملية اختراق للأرض؟

فكيف يقول باننا لن نستطيع أن نخرق الأرض وقد حرقناها فعلا ووصلنا الى اعماقها واستخرجنا النفط ولغاز وكل معادنها الثمينة ونفذنا ايضا من جانب إلى جانب اخر فيها؟!!!!

فالنفق الذي يربط إيطاليا وفرنسا ويمر من تحت جبال الألب العظيمة هو اختراق عظيم للأرض لانك تدخل من الجانب الايطالي تحت الجبل وتخرج من الجانب الفرنسي ودون الحاجة لتسلق الجبل أليس كذلك..

وعليه
فإن هذه التالية التي تحدثنا عن عدم مقدرتنا على اختراق الأرض لا يوجد فيها اي مصداقية ومنطقية وفيها أخطاء في التنقيط حتماً لأننا قد خرقنا الارض فعلا ورغم تحدي الرب لنا وبحيث اننا كسرنا إرادته وتحديه لنا وهذا من المستحيل ان يحدث طبعً لان ارادت الرب لاتكسر وتحديه لنا باقي الى النهاية..

اذن
فان هذه التالية وحدها كفيلة بأن تدعنا نراجع أنفسنا في صحة التنقيط الأعرابي الذي وقع على القرآن الكريم أليس كذلك؟

والان
دعونا ننتقل للتالية الثانية ونقول:

2- (((وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون)))

والان
لاحظوا معي هذه المصيبة في التالية الثانية ومن قوله (خرقوا له بنين وبنات)!!!
فكيف كانوا يخرقون بنين الله وبناته؟؟
وهل كانوا يمسكون بالمؤمنين بالله ويقومون بخرقهم او بمعنى ثقبهم واختراق اجسادهم؟
فان قلنا بهذا القول (ورغم سخافته) ومن أنهم يخرقون أبناء الله وبناته فاننا سنقع في مصيبة اخرى وهي ان الله له بنين والبنات ولقوله (خرقوا له) لان "له" عائدة على الله وهذا لاشك فيه ابدا..
وعليه
فهل يوجد أي منطق عقلاني في هذه التالية الكريمة أعلاه ومن قوله ( خرقوا له بنين وبنات )؟؟؟

واما التالية الثالثة والاخيرة فتقول:

3- (((فانطلقا حتى اذا ركبا في السفينة خرقها قال اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا)))

وهذه التالية ايضا لا منطق فيها...
فكيف ركبا في السفينة ومن ثم خرقها وهم عليها لتغرق بهم وكأن الرجل الصالح ينتحر لانه على متن السفينة ومن قوله ( ركبا ) ومع هذا خرقها؟؟

وعليه
فيوجد عندنا ثلاث تاليات فقط في القرآن الكريم جاءت على مصطلح ( الخرق ) وبحيث ان جميع هذه التاليات لامنطق ولا عقلانية فيها وعلى رأسها التالية الاولى عن خرق الأرض والتي تنسف موضوع الخرق من اصله لما فيها من تحدي الرب لنا وكيف اننا فعلا كسرنا هذا التحدي..

اذن
فان كلمة ( خرق ) مرفوضة عندي شكلا وموضوعً وتؤكد على وجود خطأ في التنقيط وكما هو الحال مع التشكيل لان الاعراب هم من شكل القران الكريم وقاموا بتنقيطه..

والان
لاحظ معي التشابه في الشكل لمصطلح (خرقها) و (حرفها) ومن انه مجرد نقطة واحدة على حرف الفاء فتصبح قاف وبحيث اني سأستبدل مصطلح ( حرق ) في هذه التاليات الثالثة جميعها واجعله ( حرف ) فأقول:

1- ( انك لن تحرف الارض )...

نعم .. فمهما فعلت ايها الانسان ومهما بلغت من العلم في المستقبل فانك لن تستطيع ان تحرف الارض عن مسارها التي هي عليه..
وهذا هو التحدي العظيم الذي تحدانا به الرب تبارك وتعالى ومن اننا ابدا لن نستطيع ان نحرف الارض..

2- ( وحرفوا له بنين وبنات )...

نعم .. فما اكثر البنين والبنات الذين تم حرفهم عن طريق الصواب وعن صراط الله المستقيم عبر العصور وبحيث ان اكثرنا اليوم منحرفين عن طريق الحق الصحيح لاننا جميعنا ابناء الله وبنيانه وهو من بنانا..

3- ( قال احرفتها لتغرق اهلها )

نعم ..
فالرجل الصالح أراد أن تغيب هذه السفينة عن الميناء ولاتعود له في الوقت المناسب لكي لا يأخذها الملك غصبا وبحيث انه قد ركب فيها مع موسى وكأنهم في جولة بحرية ومن ثم قام بحرف اتجاهها عن مسارها نحو الميناء متوجهاً بها لعرض البحر لكي يُغيبها عن الشاطئ فلا تصل إليه وبحيث أنه كاد أن يغرقها لسوء الطقس فقال له موسى (احرفتها لتغرق اهلها) وبمعنى حرفت مسارها المتوجه إلى الشاطئ وجعلته بتجاه عرض البحر لكي تغرقها؟!!!

وعليه
فإن المصطلح الصحيح هو (حرفوليس (خرقلأن مصطلح "الحرف" ينطبق على التاليات الثلاثة جميعها ويجعلها بمنتهى الروعة والمنطقية ويرفع عن قرآننا الكريم كل الرجس والتناقض الذي أصابه بسبب الاعراب الاشد كفرا وجعل من اصدقائنا العقلانيين والملحدين في زمننا هذا يستهزئون به لما فيه من تناقضات واختلاف كبير ومعهم كل الحق في هذا.

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
20/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق