الأربعاء، 29 أبريل 2020

المنشور "31" (الفيل ام القيل)


ان قصة أصحاب الفيل من اللغو الاعرابي الذي لا أساس له من الصحة ومن انها مجرد اسطورة وهمية ولا علاقة لها بالقرآن الكريم من قريب أو بعيد...

نعم
فهذه الأسطورة الساذجة سترونها في الاحاديث الاعرابية او في تلك التي تسمى بالسيرة النبوية المزورة ومن انها مجرد إسقاطات وهمية من القرشيين لتمجيد مدينتهم وكعبتهم الوثنية عن طيور جاءت من السماء لتحمي كعبتهم واصنامها من هجمات الفيل المزعومة وبما لم ينزل بها الله به من سلطان في قرآنه الكريم لأن عبارة (ترميهم بحجارة سجيل) لا علاقة لها بهذا اللغو الاعرابي واساطيره من قريب أو بعيد وكما سيتضح لكم بشرح المصطلحات أدناه ومن خلال جذورها الكونية فأقول:

1- ترميهم
...................
إن الرمي و الرماية وترميهم و رميت و يرمون و ترمون جميعها تفعيلات للأمر الكوني النافذ (رُمَّ) وميزانها الكوني هو (رام. روم. ريم) وجميعها تفيد معنى الرماية ومن قوله عز من قائل ما رميت اذ رميت ولكن الله رمى...

نعم
فالرمي في القران حالة معنوية وليست بحالة مادية ومن ان الله اذا رمى لا يعني بان الله قد اسقط علينا شيء من الأعلى..

فأنت قد ترمي بريئا بادعاء باطل ضده وتكذب على الناس وذلك لتخلص نفسك من تهمة كانت واقعة عليك فتكون أنت الرامي ويكون هو المرمى ويكون ادعائك الكاذب هو الرمية التي رميتها فأصبت البريء ولقوله عز من قائل:

(((ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا)))

نعم
فصاحب الخطيئة والذي رمى خطيئته على غيره ليخلص نفسه منها هو الرامي وبحيث يكون المري عليه والذي لبسته تهمة لا ذنب له بها هو المرمي ويكون فعل الكذب والاتهام الباطل هو الرمية فتكتمل العناصر مع بعضها ويصبح عندنا قضية واحدة اسمها (رَمَ ) وميزانها الكوني (رام. روم. ريم) وبحيث ان جميع الرميات في القرآن الكريم تدل على الرمي المعنوي ولا تدل على رمي مادي وكقوله تبارك وتعالى:

(((والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون)))

اذن
فان الرمي في القرآن الكريم ليس هو الاسقاط من اعلى الى اسفل فشتان بينهما..
ولو كان هناك طيورا قد جاءت من السماء لكانت اسقطت عليهم الحجارة لان الاسقاط هو الذي يفيد الحالة المادية وكقوله (وما تسقط من ورقة) او قوله (تساقط عليك رطبا جنيا) او قوله (نسقط عليهم كسفا من السماء)..

وننتقل الأن الى مصطلح الحجارة ونقول:

2- الحجارة
...................
أن "الحجارة" و "الحجر" و "حجوركم" و "حجرا" و "محجورا" جميعها تفعيلات للأمر الكوني النافذ (جُرَّ) وميزانها هو (جار. جور. جير) وجيعها تفيد معنى الجوار وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة القرآني "جالمختص بالجدلية لتصبح (حجر) وميزانها (حجار. حجور. حجير) وهو الشيء الذي فيه جدلية الجوار لك ومن انه لا يجاورك ولا تجاوره لأنه محجور عنك...

نعم
فالحجر في القران الكريم يفيد كل محجور عليه في مكان معين ولا يخرج منه وكأن نقول (الحجر الصحي) وعندما نعزل المرض في مكان خاص به وحده...

والحجر الإلهي هو أنه تبارك وتعالى يحجر عنا بعض علومه لكي نجتهد ونصل الى مرحلة الربانية..

ويتضح لكم هذا المعنى وبشكل واضح وصريح ولا لبس فيه عندما ترون قوله تبارك وتعالى (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم) وهم الصغار السن الذين يقعون تحت قانون حجرنا عليهم فلا يتصرفوا الا بإذننا وريثما يكبروا ويصبحوا اسياد أنفسهم ومسؤولين عن تصرفاتهم.

اذن
فان مصطلح الحجارة في القران الكريم لا يعني الصخور او حتى الحصبان التي نجدها في الأرض وانما هي كل شيء واقع تحت الحجر ومحجوراً عليه...

3- سجيل
.................
إن مصطلح سجيل و السجل في القران الكريم تفعيلات للأمر الكوني النافذ (جُلَّ) والذي يفيد عملية التجوال وميزانه هو (جال. جول. جيل) والتي تفيد جميعها معنى التجوال وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا "سجل" وميزانه (سجال. سجول. سجيل) وهو المستمر دائماَ بالتجوال لجمع اكبر عدد ممكن من المعلومات...
ويطلق على الموسوعة العلمية الكبيرة مصطلح (السجل) لأنها قد جالت في الكثير من الكتب وجمعتها بين طياتها ومن قوله عز من قائل:

(((يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين)))

نعم
فالسجل الكوني واحد ويوجد ضمنه الكثير من الكتب والقراطيس...

وكأن أقول لكم بأن دائرة السجل المدني في دولتي فيها الكثير من الكتب التي تحتوي على اسم كل مواطن وتاريخ ميلاده واقامته..

فالسجل الكوني واحد لجميع كائنات كوننا الحية وغير الحية...
وضمن هذا السجل الكوني يوجد الكثير من الكتب ككتاب الانسان وكتاب الاحياء وكتاب الموت وكتاب الصلاة والتواصل وكتاب الصيام والكثير الكثير من الكتب غيرها...

والسجل فيه الكثير من الأشياء الخافية عنا والتي لا نعرفها (محجوره عنا) لأن كوننا هذا مهول الاتساع ولأننا لانعرف عنه الا القليل وبحيث أنه يوجد الكثير من الأشياء المحجوره فيه عنا ولا نعرفها...

اذن
فان اصل مصطلح سجيل هو الامر كوني النفذ (جُل) والذي يفيد الامر بالتجوال في كل محيطك لكي تدركه بعقلك وميزانه (جال. جول. جيل) وجميعها تفعيلات لمعنى التجوال..

جُل (جال. جول. جيل) وجميعها تفيد معنى التجوال الذي يؤدي الى العلم والمعرفة وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا:
سجل (سجال. سجول. سجيل) وهو المستمر دائما بعملية التجوال..

واما التفعيلة (جال) فتفيد الفاعل
واما التفعيلة (جيل) فتفيد المفعول به
واما مصطلح (سجيل) فتفيد المفعول به والمستمر دائماً بعملية التجوال وبحيث ان هذا المصطلح يطلق على جميع رسل ربي وانبياءه وعلمائه ومن انهم عبارة عن سجلات عظيمة وكبيرة لما تحمل معها من معلومات كثيرة جدا وذلك لانهم وفي الأصل من رجال ربي الجوالين في الأرض وفي كل مكان طلبا للعلم ولان مصطلح الرجال وبحد ذاته يعود الى فعل الامر الكوني (جل) وتفعيلة الفاعل فيه وهي (جال)..

اذن
فان مصطلح (السجل و السجيل) يطلق على كل رسول او نبي او عالم من علماء ربي لأنه يحتفظ معه بعلوم كثيرة...

وقوله عز من قائل (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب) معنها يوم يطوي مع رسله هذه السماء بكل ما فيها من كائنات سامية ويعرفهم ونحن معهم عن كل شيء موجود فيها كما يطوي العلماء كتابهم عندما ينتهون من دراسته لان السجل القرآني يطلق على عالم انهى علومه واحتفظ بها في ذاكرته فأصبح هو وبحد ذاته سجل لما تم تسجيله ضمن ذاكرته التي جالت وتجولت في هذا الكتاب.

وعليه
فإن قوله تبارك وتعالى (نرميهم بحجارة من سجيل) تعني بأنه سيرمينا نحن بني ادم جميعنا بكل ما هو محجور عنا من خلال سجلاته او كل رسول وعالم من علماءه لانهم جميعهم عبارة عن سجلات لربي تبارك وتعالى بما يحملونه معهم من علوم عظيمة.

والأن
دعونا ننتقل لمعنى مصطلح فيل في القران الكريم ونقول:

4- الفيل
...............
ان مصطلح الفيل القرآني لم يذكر سوى (مرة واحدة) في القرآن الكريم كُله وبقوله (الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) ومن ان الاعراب في زمن الامويين هم من شرحوا لنا هذا المصطلح القرآني في معاجمهم وعلى أنه يفيد ذلك الحيوان الذي جاء لهدم كعبتهم الوثنية والتي يعتبرونها بيت الله وما هي بذلك..

واما انا فأقول لكم بان مصطلح الفيل يفيد حالتين لا ثالث لهما وعلى النحو التالي:

الحالة الأولى
--------------

ا
ن يكون هذا المصطلح قد تم تنقيطه على يد الاعراب بشكل مغلوط عمدا وبإضافة نقطة أخرى الى المصطلح الصحيح وهو (القيل) والذي ذكر لما لا يقل عن 1000 مرة في القرآن الكريم وذلك لكي يصنعوا لأنفسهم ماضيً مشرفً عن نبي وهمي قامت المعجزات لأجله!!

أي ان المصطلح الصحيح في هذه الحالة هو القيل وليس الفيل وميزانه (قال. قول. قيل) وبحيث انكم تستطيعون فهم هذا المصطلح في المنشور الخاص به..

اما الحجة المنطقية التي اضعها لكم هنا ومن المصطلح هو القيل وليس الفيل فهي قوله عز من قائل (الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) ومن انها خطاب ربوبي لي ولك ولكل من يقرئها وبحيث ان المولى سبحانه وتعالى يقول لي هنا (الم ترى) والتي هي خطاب لي ولك ولكل من يقرئ هذه التالية ومن انني استطيع ان أقول لربي باني لم أرى ماذا فعلت بأصحاب هذا الفيل يا ربي فلماذا تريد مني ان اكذب او ان اشهد شهادة الزور هنا؟؟....

بل اني اجزم بان أحدا منكم قد رأى بأم عينه حادثة الفيل المزعومة هذه لكي يجيب على هذا السؤال اليس كذلك؟


فكيف يقول لي ربي (الم ترى) وانا لم أرى؟!!
وهل يريد مني ربي ان اشهد شهادة زور على شيء لم اراه وأقول له بعدها (نعم ربي لقد رأيت) فأكون كاذبً ومنافقً ومزورً!!!!

واما وان ادركتم معي بان المصطلح الصحيح هو (القيل) فستدركون جميعً باننا فعلاً نرى كل يوم كيف فعل ربي بأصحاب القيل و القال وثرثرة الاقوال وكيف انهم يصبحون منبوذين من الناس.

وعليه أقول:

(((الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب القيل * الم يجعل كيدهم في تضليل * وارسل عليهم طيرا أبائيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول)))

1- ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب القيل..؟؟؟

نعم
لقد رأيت كيف فعل ربي بأصحاب القيل وجعلت ...

2- ألم يجعل كيدهم في تضليل...

نعم ..
لقد جعل ربي كيدهم وتأكيدهم على اقوالهم الباطل ضلال في عيوننا وعندما أرسل عليهم الطير الابابيل..

3- وارسل عليهم طير ابابيل...

نعم
لقد ارسل عليهم طير ابابيل لان كل عالمٍ من علماء ربي ورسله او صاحب قول حق هو من طيور ربي الأبابيل لما معه من علم متطور...

فالطيور من التطور والاطوار وليست من الحيوانات في القران..
وأما الابابيل فهي من الايباء واصلها هو (الابا بيل) او الذين يأبون البلاء لانهم في حالت اطوار لا يبلى..

وهؤلاء هم من يأبون السكوت عن الحق وبحيث أنهم يفضحون كل ظلامي من أصحاب الاقاويل الباطلة وبحيث ان هذا سيتضح لكم تمامً في بحث (أل. أول. إيل) منها إسرائيل..

4- ترميهم بحجارة من سجيل..

نعم
فهؤلاء الطيور الأبابيل (او الذين يأبون البلاء وما معهم من علم لا يبلى) هم علماء ربي ومن انهم يرمون أصحاب الاقاويل الباطلة من الجاهلين بعلوم الحق الصادمة التي معهم والتي كانت محجورة عن العامة فيتضح لنا من خلالهم زيف ادعاء كل ظلامي من أصحاب القيل والقال وكما افعل انا اليوم مع امة الجهل الاعرابي وكيف ارميهم بكل ما كان محجورا عنهم من علوم ربي ليستفيقوا من ثباتهم العميق.

وكما ان خطاء التنقيط ذاته موجود في قوله عز من قائل:

(((يسالونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين)))

ومن ان اصلها الصحيح هو:

(((يسالونك عن الانقال قل الانقال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين)))

نعم
فمصطلح "الانفال" فيه خطا في التنقيط هنا ومن ان اصله هو (الانقال) وجذره الكوني هو (قُل) وبمعنى انقل الشيء من مكانه ومن ان ميزانه الكوني هو (قال. قول. قيل) والتي تفيد جميعها الشيء منقول فتابعوا المنشور في صفحة (المنهج القرآني الكوني)..

فالانقال هي الشيء المنقول..
ونحن لا نأخذ أي شيء منقول لنا قيل عن قال لان امامنا هو ربي وكلامه وقرانه فقط...
واما ما ينقله الناس لنا فإننا ندقق فيه وبكل حذر لكي لا نقع في المحظور.

الحالة الثانية
-------------

ان مصطلح الفيل من الافول او الشيء الذي كان وانتهي ولم يعد موجود ومن الامر الكوني النافذ (فَلَّ) وميزانه (فال. فول. فيل) وجميعها تفيد الشيء الذي افل وانتهى بين فاعل وصفة ومفعول به وكقول عن القمر (فلما افل) او قوله عن الشمس (فلما افلت)...

فِلَّ (فال. فول. فيل) وجميعها افيد حال الأفول والشيء ألذي أفل ولم يعد له وجود بين أمر وفاعل وصفة ومفعول به.

نعم
فإنا وعندما أقول لأحدهم مثلً (فل من امامي) أي اذهب من هنا ولا تدعني أراك مرة أخرى..

وهنا فقط نفهم قوله عز من قال (ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) وبمعنى الذين افلوا من هذه الحياة ممن سبقونا ومن اننا راينا ونرى كل يوم اثارهم وكيف انتهى بهم المطاف..

أي ان ربي وعندما يسألني ويقول لي (الم ترى كيف فعلت بأصحاب الفيل) يكون جوابي نعم لأنني قد رأيت ماذا فعل بهم ومن خلال اثارهم...

واما وان كان الفيل حيوان فإني والله ربي ما رأيت ولم أرى ماذا فعل ربي بهم لأنه اصلً لا يوجد لهم أي اثر..

وعليه أقول:

(((الم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * الم يجعل كيدهم في تضليل * وارسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول)))

1- ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل.....


نعم
فأنا رأيت وأرى ماذا يفعل ربي بجميع الأمم الإنسانية التي أفلت وكيف جعل ربي تأكيدهم على الضلال الذي معهم يرتد عليهم..

2- ألم يجعل كيدهم في تضليل...

نعم ..
لقد جعل ربي كيدهم وتأكيدهم على اقوالهم الباطل ضلال في عيوننا وعندما أرسل عليهم الطير الابابيل..

3- وارسل عليهم طير ابابيل...

فكل عالم وكل صاحب قول حق هو من طيور ربي الأبابيل لما معه من علم متطور...
فالطيور من التطور والاطوار وليست من الحيوانات في القران..
وأما الابابيل فهي من الايباء واصلها هو (الابا بيل) او الذين يأبون البلاء لانهم في حالت اطوار لا يبلى..

وهؤلاء هم من يأبون السكوت عن الحق وبحيث أنهم يفضحون كل ظلامي من أصحاب الاقاويل الباطلة وبحيث ان هذا سيتضح لكم تمامً في بحث ( أل. أول. إيل ) منها إسرائيل..

4- ترميهم بحجارة من سجيل..

نعم
فهذه الطيور الأبابيل (او التي تأبى البلاء ولا تبلى) هم علماء ربي ومن انهم يرمون أصحاب الاقاويل الباطلة من الجاهلين بعلوم الحق الصادمة التي معهم والتي كانت محجورة عن العامة فيتضح لنا من خلالهم زيف ادعاء كل ظلامي من أصحاب القيل والقال وكما افعل انا اليوم مع امة الجهل الاعرابي وكيف ارميهم بكل ما كان محجورا عنهم من علوم ربي ليستفيقوا من ثباتهم العميق.

وعليه
فانه وفي كلتا الحالتين أعلاه لا يوجد عندنا حيوان يلقب بالفيل قرآنياً ومن انه وان كان اصل المصطلح هو (القيل) فانه من الانقال التي تنقل , ومن انه وان كان اصل المصطلح هو (الفيل) فانه من الانفال او الأشياء التي افلت ولم يعد لها أي وجود.
فكلا الحالتين امامكم احبتي وكلاهما صحيح فاختاروا بينهما.

وكل الحب والسلام للجميع


محمد فادي الحفار
15/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق