الأربعاء، 29 أبريل 2020

:::: المنشور "32" (الاعناق ام الاعتاق) ::::



من منشورات اخطا التنقيط...
سأعلمكم في هذا المنشور الطريقة السهلة والصحيحة للوصول الى الجذر الكوني المشدد لأي مصطلح من مصطلحات القرآن الكريم او لغتنا العربية عامة لأن مصطلح "الاعتاق" وبحد ذاته قادر على ان يوصل الصورة لكم بكل بساطة فاقول:


اكثركم يعرف بأني اقوم بتصحيح القران الكريم في تشكيله وتنقيطه وباني اقول بان بعض المصطلحات القرانية قد تم تنقيطها بشكل خاطئ في العصر الاموي وعلى ايدي اللغوين الاعراب الذين هم ادنى ان لايعلموا حدود ما انزل الله وبحيث اننا وان اتبعنا الطريقة الصحيحة في الوصول الى الجذر الكوني المشدد على وزن (كُنّ) او (عُدّ) فسنكتشف بانفسنا وجود الخطاء في التنقيط على اي مصطلح من مصطلحات القران الكريم والذي هو قادر على ان يصحح ذاته بذاته ان نحن تدبرناه جيد من خلال المنهجين الذين وضعتهم لكم وهم (المنهج الجذري الثلاثي) و (المنهج الكوني القرآني) وبأن نحاول الوصل الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص بالمصطلح وعلى وزن (فَعَلَ) ومن ثم نصل بعدها الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص بالمصطلح وعلى وزن (كُنّ)..

اي أننا وقبل أن نصل الى فعل الامر الكوني النافذ الخاص بالمصطلح وعلى وزن (كن) لابد لنا وان نصل اولاً الى الجذر الثلاثي المفتوح الخاص به وعلى وزن (فَ عَ لَ) والذي يكون فيه المصطلح عبارة عن فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره هو وذلك لان جميع مصطلحات القرآن الكريم او لغتنا العربية عامة تعود في اصلها الى افعال فردية عائدة على فاعل فردي تقديره "هو" او عائدة على الله سبحانه وتعالى والذي هو فعال لما يريد وبحيث ان افعاله سبقت كلماته ومما يؤكد بأن الافعال هي الاصل والكلمات او حتى الصفات والألقاب هي الفرع..

اي اننا وان كنا نقول بان القرآن الكريم كلام الله فلابد وان تكون كل كلمة من كلماته تعود في اصلها الى فعل من افعال الله لان افعاله سبقت كلماته ولان الله فعال لما يريد..

والان
وان نحن عدنا الى مصطلح (الاعناق) فسنرى بانه يفيد حالة الجمع وبحيث ان المفردة الخاصة به هي (عنق) ومن اننا وان حاولنا ان نجعلها في صيغة الفاعل ونضع الفتحة على كل حروفها ستصبح (عَ نَ قَ) والتي لا نرى لها اي معنى ولا نرى حالة الفاعل فيها هنا ومما يؤكد على انها كلمة اعرابية وفيها خطأ في التنقيط من كل بد...

وقد يقول قائل هنا وفي محاولة لتضليل نفسه وغيره معه بأن (عَنَقَ) فاعل وهو الذي صنع الاعناق...
اي ان قولنا (لقد عنق الشيء) اي صنع له عُنق..

وهنا يأتي دور المنهج الكوني القرآني وبأن نجد فعل الامر الكوني النافذ والخاص بمفردة (عَنَقَ) لنتاكد ان كان راي صاحبنا صحيح ام خاطئ فنقول:

ان اي مفردة في صيغة الفاعل الفردي وعلى وزن (فَعَلَ) وكحال مفردة (عَنَقَ) لابد لها وان تعود الى اصلها الكوني المشدد او الامر الكوني النافذ الخاص بها وعلى وزن (كُنّ) وبحيث تصبح هذه المفردة مكونة من حرفين فقط ويكون الحرف الثاني مشدد من كل بد...

اي اننا سنستغني عن احد حروف مصطلح (عنق) وعلى اعتباره حرف جر او حرف حركة وليس من اصل المصطلح...

وعليه
وان قلنا بان حرف "ع" هو حرف الجر وبان اصل المصطلح هو فعل الامر الكوني النافذ (نُقَّ) فماذا نفهم من هذا الامر الكوني وما هو معناه؟؟

ثقوا تمامً احبتي بأنه غير مفهوم ولا معنى له ابدا...

وهنا ياتي دور مراجعتنا لعملية التنقيط على الفعل الفردي المفترض (عنق) وهل هو تنقيط صحيح ام خاطئ وبحيث نضع الاحتمالات المتاحة امامنا وهي (غنق) ام (غنف) ام (غيق) ام (غيف) ام (عتق) وبحيث يتضح لنا ودون ادنى شك بان اصل المصطلح القرآني هو (عتق) ومن كل بد..

وان اردنا هنا ان نصل الى الامر الكوني النافذ لمصطلح (عتق) وبحيث نحذف منه حرف الجر والحركة "ع" سيصبح عندنا (تُقَّ) وميزانه (تاق. توق. تيق) والتي تفيد جميعها معنى التوق الشديد للشيء وكما نقول مثلاً (لقد تاقت روحي اليه شوقً)...

اذن
فأن الامر الكوني النافذ هو (تُقَّ) والذي هو امر لك بأن تكوني في حالة توق دائماً للاشياء جميعها وميزانه هو (تاق. توق. تيق)..

تُقَّ (تاق. توق. تيق) وجميعها تفيد عملية التوق الى الشيء...
ويدخل عليها حرف الجر والحركة "ع" والذي يعكس المعنى فيصبح عندنا:
عتق (عتاق. عتوق. عتيق) والتي تفيد جميعها عدم التوق الى الشيء..

نعم احبتي
فالعتيق هو الشيء القديم الذي نكاد نكون قد نسيناه ولم نعد نتوق اليه لانه وبكل بساطة عتيق او شيء قديم وبدائي ولم نعد نرغب فيه كثيرً او نتوق اليه ومما يؤكد وبكل سهولة بان العتق عكس التوق وبأن المصطلحين من جذر واحد ومن فعل الامر الكوني الخاص بهما وهو الامر الكوني النافذ (تُقَّ)...

وبهذه الطريقة وحدها وبان تبدؤوا اولً بالبحث عن الفعل الفردي للمصطلح وعلى وزن (فعل) او الذي يكون فيه المصطلح فعل فردي عائد على فاعل فردي تقديره "هو" ومن ثم تردوه بعدها الى الامر الكوني النافذ الخاص به وعلى وزن (كُنّ) لكي تستطيعوا بأنفسكم اكتشاف كل الاخطاء الموجودة في القرآن الكريم وتصلحوها دون حاجتكم للعودة لي او لسؤالي لان القرآن الكريم وحده مرجعكم وامامكم ومائدتكم التي تمدكم بكل ما تحتجون اليه من علم ومعرفة..

واما الان فتعالوا معي لنراجع بعض التالية الكريمة التي جائت على مصطلح (الاعناق) الاعرابي وبعدما نقوم بتصحيحها وجعلها (الاعتاق) لندرك روعتها ومنطقيتها فاقول:

1- التالية الاولى بقراءة الاعراب
==================


(((وان تعجب فعجب قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)))

اي انه وبما ان كلمة "الاعناق" الاعرابية تفيد الرقبة وبما شرحوه هم بانفسهم وبعد مصيبة تنقيطهم فاننا سنرى الصورة هنا تحدثنا عن اله سفاح والارحمة في قلبه وبحيث يضع السلاسل في رقاب الناس ويسوقهم الى نار جهنم وكانه واحد من حكام الارض الدكتاتورين الدموين ومعتقلاتهم ومجازرهم ضد الانسانية وليس الرحمان الرحيم والذي هو ارحم حتى من الام وقلبها على اطفالها وهذا لا منطق فيه ابدا...

واما الان فدعوني اعيدها عليكم وبقرائتي لها وهي ( الاعتاق ) لنرى كم ستصبح تاليات القران الكريم رائعة ومنطيقة ومفهومة للصغير قبل الكبير فنقول:

(((وان تعجب فعجب قولهم ائذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعتاقهم واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون)))

نعم
فجميعنا مغللين باعتاقنا وبكل ماهو عتيق معنا من افكار وخرفات تبقينا خالدين في نار جهنم الارض وفي احقدنا على بعضنا البعض لان كل واحد منا مؤمن بما معه من عقائد عتيقة وبالية.
واما وان نحن تركنا اعتاقنا وراء ظهورنا واتبعنا العقل والمنطق والتدبر فستسموا انفسنا الى عليين ونصل الى كل ما نريده وعلى راسه السلام الذي يجب ان يعم عالمنا فنصنع الجنة حينها..

2- التالية الثانية بقراءة الاعراب
=================


(((اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان)))

فهل ترون معي العجب هنا؟!!!!!!!!!!!
فملائكة الرحمان اللطيفة والتي تكره سفك الدماء واعترضت على وجود الخليفة الانسان لكي لايسفك الدماء وبحيث نراها هنا وبامر من أله الاعراب وهي تنزل من عليائها الى الحالة الدونية لتقطع رؤوس الناس وتسفك الدماء!!!!!
فهل هناك اعجب من هذا عن حال الملائكة المسالمة وكيف انها اصبحت في هذه التالية الكريمة مجرمة؟
اليست هي ذاتها من اعترضت على سفك الدماء وبان الانسان سيسفك الدماء؟
فكيف تصبح الملائكة هنا من الذين يسفكون الدماء وهي من اعترضت في الاصل على الانسان لانه سيسفك الدماء؟

اليس هذا هو قمة التناقض في قراننا؟

واما بقرائتي لها وبمعنى (الاعتاق) فستصبح تالية رائعة وكلها رحمة ومفهومة للصغير قبل الكبير فاقول:

(((اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعتاق واضربوا منهم كل بنان)))

نعم
فربي يوحي لملائكته ان تضرب فوق كل عتيق معنا وتضرب ايضا كل بنيان باطل قد بناه الانسان لكي نصدم بما معنا من عقائد عتيقة بالية تخالف العقل والمنطق فنخرج من الظلام الى النور..

اي ان الملائكة هنا تلعب دور المعلم الذي يوحي لنا بالحقائق النورانية التي غابت عنا بسبب جهلنا واتباعنا للاعتاق المعتقة التي معنا والتي ورثنها عن ابائنا واجدادنا كما هي وبكل ما فيها من جهل وغباء وخرافة وبحيث اننا ندافع عنها وبدورنا وعلى انها حقائق مطلقة ولا يجب الجدل او حتى التفكير في عدم صحتها!!!

اذن
فإن الملائكة توحي لنا (او للعاقلين من بيننا) بأن نضرب كل عتيق ومعتق معنا ومما بناه لنا اجدادنا من بنيان عقائدي باطل وبحيث تلقي في قلوبنا (الرغب) او الرغبة في كل ماهو صحيح وعقلاني ومنطقي لان مصطلح (الرعب) وبدوره مصطلح اعرابي ومن انكم وبانفسكم ستكتشفون هذا ان انتم اتبعتم الخطوات التي ذكرتها لكم اعلاه في هذا المنشور.

3- التالية الثالثة بقراءة الاعراب
=================


(((وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)))

فما هو طائري وما هو عنقي؟
وهل انا عندي طائر فوق عنقي وانا ملزم به؟
وهل هناك احد من امة الاعراب بكل علمائها ولغوييها قادر على يشرح لنا المعنى المقصود هنا وكيف يكون طائري في عنقي؟؟؟

واما بقرائتي لها فأقول:

(((وكل انسان الزمناه طائره في عتقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا)))

نعم
فكل انسان طائره في عتقه ومن كل بد لان طائرك هو طورك واطوارك وتطورك وبحيث انك لن تتطور ايها الانسان ان انت لم تتخلى عن كل عتيق ومُعتق معك ومن افكارك ورثتها عن ابائك واجدادك ودون حتى ان تفكر بها وبحيث انك ستبقى اسيرا لهذه المعتقدات العتيقة والتي ستمنعك من التطور لان عتقك هو كل مامعك من عتيق ويلزمك بمكانك فتبقى سلفيً ودون اي تطور.

4- التالية الرابعة بقراءة الاعراب
==================


(((ردوها علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق)))

ولقد شرح الاعراب لنا هذه التالية الكريمة وعلى انها تتحدث عن النبي داوود عليه سلام ربي ومن كان بعض الخيول الجميلة والاصيلة التي يحبها ويمضي معها الكثير من وقته ومن انها وفي يوم من الايام جعلته يتاخر عن الصلاة بجمالها فقطع رؤوسها جميعها وفي حالة اجرامية مروعة لا رحمة فيها...
فلماذا لم تقطع راسك انت ياسيد داوود الاعرابي لانك انت من تاخر عن الصلاة وعوضً عن تقطع رؤوس هذه الخيول البريئة والتي لا ذنب لها؟
ثم من اين جائنا الاعراب بهذه القصة المفترضة عن الخيول هنا سوى من اساطيرهم المفترضة وبحيث ان هذه التالية لايوجد فيها اي مصطلح او اشارة الى هذه الخيول؟؟

واما وبقرائتي لها وبمعنى ( الاعتاق ) فستصبح أكثر من رائعة احبتي فأقول:

(((ردوها علي فطفف مسحا بالسوق والاعتاق)))

نعم
فهو يتحدث هنا عن عقائدهم ومامعهم من افكار بالية ومحرفة يتداولونها فيما بينهم ويختلفون حولها وبحيث طلب منهم ان يردوها عليه لكي يطوف عليها ويمسح مافيها من افكار بالية تمت سياقتها وتسويقها لهم بشكل محرف من بعد موسى لكي يقوم بمسح هذه الاعتاق المسوقة لهم ويحيي لهم دينهم الصحيح والذي مات في قلوبهم على مر الاجيال..
نعم احبتي
فهذا هو دور النبي والرسول في زمانه وبحيث انه يمسح كل ماهو عتيق ومعتق في قلوب الناس ومن صنع الشيطان لكي يلبسهم حلة جديدة طاهرة وبحيث ان هذه التالية الكريمة ليست خاصة بداوود وحده وإنما هي تتحدث عن جميع رجال ربي على مر الازمان ودورهم في مسح كل ماهو عتيق ومعتق مع الناس وذلك لان القران الكريم كتاب كل زمان ومكان وبحيث ان كل تالية من تالياته صالحة لجميع الأزمان.

ولن اطيل عليكم باكثر من هذا وإنما ساترك المجال مفتوح لكم لكي تراجعوا باقي التاليات التي جاءت على المصطلح الاعرابي (عنق) وهي خمس تاليات فقط وبعدما تقوموا بتحويلها الى (عتق) لتدركوا عظمتها وجمالها ورحمتها بل عظمة ورحمة وجمال قران ربي السامي من ألفه ألى يأئه.

وسلام من ربي السلام لكم جميعً احبتي لان ربي هو السلام ولان ملائكة لطيفة رقيقة وممتلئة بالسلام والرحمة والحب ولاتسفك الدماء ابدا.

محمد فادي الحفار
25/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق