منشور تابع لاخطاء التنقيط في القرآن...
لقد قلت لكم سابقً بانه لايوجد شيء يقال له اسماء في لسان القران العربي المهجور بسبب اللغو الاعرابي السفيه وانما يوجد افعال فقط لان الله فعال لما يريد ولان جميع مصطلحات القران الكريم تعود في اصلها الى فعل الامر الكوني الخاص بها والصادر عن الله وعلى وزن فعل الامر الكوني (كُنّ)...
ومن بين هذه المصطلحات الاعرابية مصطلح (ذلك) والذي يقال عنه بانه (اسم اشارة) ولايعتبر من الافعال.. واما انا فاقول لكم بانه فعل حتمً وله ميزانه لخاص به وكغير من باقي الافعال القرانية ومن ان اصله هو (دَلِك) او الذي دلَّك على شيء ما ومن انه يفيد موضوع الدلالة ومن جذره الكوني (دُلَّ) والذي هو امر بالدلالة وميزانه (دال. دول. ديل) والذي يفيد بجميع تفعيلاته معنى الدلالة....
دُلَّ (دال. دول. ديل) فهو دليل
نعم احبتي
فبحسب اللغو الأعرابي فان مصطلح (ذالك و ذالكم) يقال عنه بأنه اسم إشارة للبعيد....
وعليه
فهل قوله (ذالكم الله ربكم) تفيد اسم الإشارة للبعيد؟
وهل الله بعيد ام انه اقرب الينا من حبل الوريد؟!!!
فاذا كان مصطلح (ذالكم) هو اسم اشارة للبعيد فهذا معنها بان القرآن يناقض بعضه البعض لان الله قريب وليس بعيد...!!
اذن
فان مصطلح (ذالكم) اعرابي ولا اصل او جذر له...
واما المصطلح الصحيح فهو (دالكم الله ربكم) وبمعنى دليلكم ومرشدكم هو الله ربكم...
واما الان فساعرض عليكم بعض تاليات القران التي جاءت على مصطلح (دَلِكَ) لتتضح لكم الصورة اكثر فاقول:
(((دَلِك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)))
اي ان دليلك او الذي (دلّك) هو الكتاب الذي لا ريب فيه...
(((دَلِك بان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد)))
اي ان الذي يدُلّكَ او دليلك هو ان الله نزل الكتاب بالحق وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد...
وعليه
فان الامر على هذا النحوا وبكل بساطة وبان مصطلح (دَلُك) هو فعل يفيد الدلالة في كل مواقع القران الكريم وبانه لايوجد شيئ يقال له (اسم اشارة) في قران ربي الكريم او لساننا العربي السامي ابدا احبتي...
كما واني اعود واقول لكم بان حرف (الذال) من الحروف المشكوك في امرها عندي وبانه ليس من اصل لساننا العربي السامي ومن انه مجرد نطق غير سليم للهجة اعرابية محلية فرضت نفسها على لسان القران العربي بغير وجه حق او سلطان مبين...
فقرؤوا بانفسكم جميع التاليات الكريمة التي جائت على مصطلح (ذلك و ذلكم) بقراءة جديدة وهي (دَلّكَ و دَلّكم) لتتاكدوا بانفسكم بانها تفيد موضوع الدلالة وفي جميع مواقعها في القران الكريم.
محمد فادي الحفار
21/6/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق