الأحد، 17 مايو 2020

المنشور "68" (الخيل والبغال والحمير)


من منشورات أخطاء التنقيط في القرآن الكريم... اكثرنا قد سمع التالية الكريمة التي يقول فيها المولى سبحانه وتعالى بان الخيل والبغال والحمير زينة لنا لنركبها ومن قوله: (((والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون))) وبحيث ان الشرح الاعرابي لها يقول لنا بان هذه المصطلحات القرآنية تفيد اسماء بعض الحيوانات التي استأنسها الإنسان عبر التاريخ وأصبح يمتطيها ويرتحل عليها ويستخدمها في تجواله وتجارته وكما هو متعارف عليه.. ولكن.. هل المصطلح القرآني "تركوبها" يفيد امتطاءنا للشيء ام انه يفيد عملية تركيب الأشياء الغير مركبة؟ وهل المصطلح القرآني "زينة" يفيد الأشياء المبهرجة التي يفتخر بها صاحبها أم أنه يفيد الوزن والموازين؟ وإن نحن افترضنا بأن الركوب هو الامتطاء وبان الزينة تفيد الأشياء المبهرجة التي يفتخر بها صاحبها ومقتنيها فهل هذه الحيوانات من حصان وبغل وحمار زينة لنا اليوم وفي عصرنا هذا وبحيث أننا نمتطيها في الشوارع أم أن زينتنا اليوم هي السيارة الفارهة من ماركة فيراري ومرسيدس وغيرها من اختراعات عصرنا التكنولوجية؟ فإن لم تكن هذه الحيوانات زينة لنا اليوم ولا نمتطيها في حلنا وترحالنا فإن هذه التالية الكريمة تصبح زمنية وخاصة بزمان محدد فيخرج القرآن حينها عن كونه كتاب لكل زمان مكان ويصبح كتاب زمني محصور بزمانه وكغيره من باقي الكتب وهذا لا يكون أبدا لأن كتاب ربي خارج عن حدود الزمان والمكان أليس كذلك؟. وعليه وعلى بركة المولى سبحانه وتعالى ابد بشرح التالية الكريمة فأقول:
1- الخيل --------- ان جميع المصطلحات القرآنية من "خيل" و "خيلك" و "يخيل" و "مختال" و "يخولكم" و "اخوالكم" تعود في اصلها الى فعل الأمر الكوني المشدد (خُلَّ) والذي يفيد عملية التخويل في ومن وميزانه الكوني (خال. خول. خيل) والذي يفيد بجميع تفعيلاته عملية التخويل. خُلَّ (خال . خول. خيل) ... فهو خالي او الذي خولني بالأمر وجعلني صاحبه ومخولً به.. نعم احبتي.. فكل ما خولنا الله به هو خالنا وخيلنا وبحيث ان هذا سيتضح لكم ادناه فأقول: (((واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا)))
فهل تعتقدون بان مصطلح (بخيلك) تعني ما تمتلكه أنت من هذه الحيوانات في حظيرتك يا ابليس؟!! وهل رأى أحدكم خيول ابليس او هذا الاسطبل الضخم التابع له؟!!!
طبع لا أليس كذلك؟... فمصطلح (بخيلك) أي بالأمور التي خولتك بها او خولناك نحن بها او حتى خولت انت نفسك بها وبحيث تختال بها عليهم.. نعم احبتي.. فقوله عز من قائل (يختالون) لا تعني انهم يمشون في الأسواق مثل الطاووس وكما هو في الشرح الاعرابي الغبي للمصطلح وانما تعني أنهم يقولون للناس بأنهم مخولون بهذه الأمور التي يفعلونها وكحال شيوخ السلف وكيف يأمرون الناس بتطبيق الشريعة وكأنهم على عهد مع الله في هذه الأمور وهو من خولهم بها ومنحهم حق القيادة وهم كاذبون..!! وعليه فان المختالون هم الذين يدعون بانهم مخولين في امر من الأمور وبان المولى سبحانه وتعالى وهو من خولهم الأمر بها. وأما عبارة ( اجلب عليهم بخيلك ) فتفيد الأشياء التي يجلبها ابليس لنا من الأمور المخول بها (العلوم التي معه مثلاً) وبحيث يستطيع من خلالها ان يضلنا ضلال بعيدا ويجعلنا نعتقد بأنه على صواب فهذا هو عمله في اضلالنا ومن خلال خيله او الامور المخول بها..
اذن
فإن إبليس وعندما يجلب لنا الامور ويخولنا بها يجعلنا نعتقد بانها صادرة عنا ونحن أصحابها لأنها من خيالنا وافكارنا المخلوين بها وبحيث اننا ندافع عنها او عن ما جلبه لنا دفاع المؤمن بها او دفاع المستميت لتكون مجلوباته لنا جلباب ضلال لا جلباب هدى.
2- البغال ---------- ان جميع المصطلحات القرآنية من "غل" و "يغل" و "بغل" و "بغال" و "مغلولة" و "اغلال" عبارة عن تفعيلات للجذر الكوني المشدد (غُلَّ) او الثلاثي المفتوح (غ ل ل) والذي يفيد موضوع الأغلال ومن ميزانه التفعيلي (غال. غول. غيل) والذي يفيد موضوع الأغلال وما نغل به انفسنا في جميع تفعيلاته.
غُلَّ (غال. غول. غيل) فهو مغلول و غليل.. ويدخل عليه حرف الباء من حروف الحركة فيصبح عندنا: بغلٍ (بغال. بغول. بغيل)... نعم فأنا وعندما أقول لكم مثلاً (انه يتعامل معي بغل) اي انه يتعامل معي بقسوة وشدة وكأنه قد غلني بالاغلال لان مصطلح (بغل) يفيد الأغلال ولا يفيد كائن محدد بذاته وكما قال الاعراب بشرحهم.. ويصح ان نطلق على أي حيوان مستأنس لقب (بغل) لانه لايملك حريته وانما هو مغلول بأغلاله ويفعل ما نريده منه.
3- الحمير ----------
ان جميع المصطلحات القرآنية من "حمر" و "حمار" و "حمير" تعود في اصلها الى الجذر الكوني المشدد (مُرَّ) والذي يفيد الأمر والمرور وميزانه الكوني (مار. مور. مير) والذي يفيد موضوع لأمر والمرور وتمريره في جميع تفعيلاته.. مُرَّ (مار. مور. مير) فهو الامر والامار والامير او والذي يمرر الامر او يمر من خلاله وبحيث يدخل عليه حرف "ح" المختص بالجدلية التي تكاد تعكس المعنى عن فيصبح عندنا: حمُر (حمار. حمور. حمير) او الذي لا يمر الامر من خلاله لأنه يمنع عملية المرور من خلال الجدلية.
ولقد أطلق اجدادنا الاولين لقب الحمار على هذا الكائن المعروف لنا اليوم لانه عنيد ولاينفذ الامر المطلوب منه فورا وانما يحتاج للقسوة في التعامل معه لأنه عنيد ولا ينفذ الامر المطلوب منه بسرعة او لا يمرر الامر بسرعة. اذن فان الحمر والحمار والحمير هو كل كائن لا ينفذ الامر فيه او من خلاله لان مصطلح (الحمار) عكس مصطلح (المار) وبحيث ارجوا منكم هنا مراجعة منشور (جار و حجار) وكيف ان الحجارة هي الشيء المحجور عنا او الذي يمنع عملية الجوار بسبب دخول حرف الحركة القرآني "حاء" والمختص بعملية عكس المعنى في الجذور الكونية. وحتى اننا نرى في بعض تاليات القرآن الكريم بأن الغيوم التي في السماء تسمى (حمر) لأن الغيوم تمنع نظرك من المرور من خلالها لكي ترى ما خلفها.. وأيضا فان بعض الجبال تسمى (حمر) لأنها تقف كمانع قوي في وجهك فلا يمر نظرك من خلالها إلى ما هو بعدها. اذن فان مصطلح
(حمار) عكس مصطلح (مار) لان الحمار هو الذي يمنع عملية المرور للشيء أو للأمر. 4- الركب والتركيب ------------------- لقد ذكرت لكم في منشور (الركب ام الركن) بإن المفردة المفترضة والمفتوحة الخاصة بالمصطلح الاعرابي المغلوط (لتركبن) وعلى وزن فَعَلَ هي المفردة (رَكَبَ) والتي هي فعل فردي عائد على فاعل فردي وتفيد معنى الامتطاء للشيء وكأن نقول (لقد ركِبَ على الحصان او ركِبَ في السيارة)... وقلت لكم ايضا بأن المنهج الكوني القرآني يقول لنا بأن الحرف الأول من مصطلح (ركب) هو حرف جر حتمً وبحيث أننا وان نحن حذفنه فسيبقى عندنا فعل الامر الكوني النافذ (كُبَّ) وميزانه (كاب. كوب. كيب) اليس كذلك؟ وان نحن سألنا أحدهم عن معنى مصطلح (كوب) فسنراه يقول لنا بأنه يفيد الكأس وكما هو مشروح لنا في قوله عز من قائل (واكواب موضوعة).. فهل مصطلح (الركب و الركبان) تعني المستمرين في الحركة في صناعة الاكواب؟؟ وهل الفعل الامر الكوني النافذ (كُبَّ) يفيد عملية صُنعك للأكواب وبمعنى أن ربي واذا ما اصدر لك أمرً وقال لك (كُبَّ الشيء) فهذا معناه أن تصنع من هذا الشيء كأسً؟ بالطبع لا احبتي لان هذا المفهوم ركيك جدا كما ترون ولا يليق بالقرآن الكريم أو المنهج الكوني القرآني الذي اضعه لكم ودقته في توضيح المعاني ومن أنني أرى بأن اصل المصطلح (لتركبن) وقبل عملية التنقيط الأعرابية الساذجة والتي تمت عليه بغير فهم للقرآن الكريم وقواعده كان (لتركُنن) وبمعنى الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين وكما سيتضح لكم ادناه ومن أن المفردة المفتوحة الخاصة بالمصطلح هي المفردة (رَكَنَ) ومن أن الامر الكوني النافذ الخاص بها هو الامر (كُنَّ) والذي يفيد عملية التكوين وميزانه (كان. كون. كين)... كُنَّ (كان. كون. كين) وجميعها تفيد عملية التكوين وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" والذي يفيد الاستمرارية المتحركة للشيء فيصبح عندنا: الركن (الركان. الركون. الركين) وجميعها تفيد الاستمرارية المتحركة في عملية التكوين وبحيث أنني ارجوا منكم هنا مراجعة منشورات دخول حرف الجر والحركة "الر" على المصطلحات كمنشور (حل و رحل و الرحل) و (جلَّ و رجل و الرجال) و (كعَّ و ركع والركاع) وغيرها الكثير من منشورات دخول حرف الجر والحركة "الر" على الجذور القرآنية لكي تصلكم الصورة دون أي لبس فيها.. اذن فإن اصل المصطلح الأعرابي الذي يقال له (لتركبن) هو المصطلح القرآني الصحيح (لتركُنن) ومن أن هذه هي قراتي ورأي في هذا المصطلح لمن أراد الاخذ به وعليه فإنني ارجوا منكم أن تجربوا تغير جميع التالية التي جاءت على مصطلح (ركب و ركبان و متراكب) وتجعلوها (ركن و رُكنان و متراكن) والتي تفيد جميعها معنى الحركة المستمرة في عملية التكوين ومن ثم اخبروني بعدها أن وجدتم أي تعارض او رفض لها في أي تالية من تاليات القرآن الكريم وبحيث أنني سأضع لكم المثل التالي امامكم وأقول: (((فان خفتم فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون))) وبأن معنى هذه التالية هو (فإن خفتم فأهربوا على اقدامكم او ممتطين للدواب) والتي وبشهد السلام ربي لا يوجد لها أي معنى او حكمة او حتى منطق وخاصة وانها تنتهي بعبارة (فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)!!!! نعم فما علاقة الخوف بالعلم هنا؟ وهل نحن واذا ما هربنا على اقدامنا او ممتطين لدوابنا خوفً من العدو نكون قد تعلمنا شيء جديد؟!!!! فالحيوان يهرب من اعداءه بالغريزة وبحيث أنه لا يوجد أي حالة من حالات العلم الجديد هنا اليس كذلك؟ أم اننا لم نكن نعرف بأن الاقدام تجعلنا نتحرك ونهرب من خلال استخدامهما قبل نزول هذا التالية الكريمة وبحيث أن ربي قد علمنا كيف نستخدم اقدامنا بعد نزول القرآن فقط ولذلك طلب منا ان نشكره على هذا العلم الجديد؟!!فإنسان الكهف وقبل ان يكون هناك أي علم او أي كتاب سماوي كان يعرف كيف يستخدم قدميه للهرب عندما يواجه أي خطر أليس كذلك؟ اذن فإن الصحيح هو: (((فان خفتم فرجالا او رُكنانًا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون))) وبمعنى فإن خفتم فاستمروا في التجوال فيما حولكم حتى تفهموا محيطكم واخباره فتشعروا بالأمان حينها لما معكم من علم او استمروا في حركة التكوين لأنفسكم لان كلتا هاتين الحالتين من رجال وركنان تمنحكم العلم والمعرفة وتجعلكم تصلوا الى الأمان.
5- الزينة والموازين -------------------- ان جميع المصطلحات القرآنية الكريمة من "ميزان" و "موازينه" و "موزون" و "زنوا" و "وزنا" و "زنوهم" و "زين" و "زينا" و "زينتكم" و "ازينت" و "زينتها" و "زيناها" و "ازينن" و "زاني" و "زانية" تعود الى الأمر الكوني المشدد (زُنَّ) وميزنه (زان. زون. زين) والذي يفيد الوزن الدقيق للشيء وموازينه في جميع تفعيلاته. زُنَّ (زان. زون. زين) فهو (موزان. مزون. مزين).. فالزين والمزيون والمزيونة تفيد الموازين الدقيقة جدا وبحيث نطلق على السيدة الجميلة جدا لقب (مزيونة) لان جميع تفاصيلها الجمالية دقيقة جدا وكانها موزونة بالميزان... نعم فمعاير الجمال دقيقة جدا وبحيث انني انظر الى الانف الموزون بمعاير دقيقة فلا هو كبير ولا هو صغير و لاهو منتفخ ولا هو دقيق فاقول عنه انف زين او مزيون وبمعنى انه دقيقٌ جدا في مواصفاته وكانه على الميزان.. اذن فان المزيون او المزيونة هو كل من كانت صفاته موزونة بأدق الموازين فيكون صاحبها زينً او زينا او مزيونا..
فالزينة في القرآن الكريم لا تعني البهرجة او الأشياء التي نتفاخر بها وكما هو الحال في الشرح الاعرابي العقيم وإنما تعني الأشياء الموزونة بأدق الموازين.. فانا استطيع ان أقول لك مثلا (ارجوا ان تزين لي هذه الزينَةَ من القمح وتقول لي ماهو وزنها) وبحيث ان "الزينة" هي الوحدة القياسية للأمر الموزون. وعليه فأني استطيع أن أقول لكم بأن فلان من الناس قد زانَ لي زينةً صحيحةً في ميزانه لأنه لايبخس الميزان.. والرب تبارك وتعالى قد زين السماء للناظرين وبقوله: (((ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين))) فهل قوله عز من قائل (وزيناها للناظرين) أي جعلناها مبهرجة ومبهجة للمشاهدين؟!! ابدا احبتي... فالرب قد زان السماء بموازينه فأصبحت زينةً موزونة ومتوازنة بكل تفاصيلها وأدقها لأن جميع الكواكب والمجرات تعتمد على بعضها البعض بحركتها وبما يصدر عنها من جاذبية تؤدي إلى توازنها..
وقوله للناظرين لا تعني للمبصرين وانما تعني الاحياء المنتظرين في قائمة الانتظار ولقوله (انظرني الى يوم يبعثون).. وأيضا فان قوله (موعدهم يوم الزينة) لا تعني يوم العيد والاحتفالات وبحيث يوجد الأشياء الجميلة والمبهرجة بالألوان المختلفة لان يوم الزينة هو اليوم الذي يجتمع فيه الناس لأخذ زينتهم المقررة لهم من الحكومة في المحاصيل او الأوزان المقررة لهم وكقولنا (لقد اخذ زينته المفروضة له) ومن ان هذه الزينة هي حصته المفروضة له من الحكومة والمجتمع. واما الان فدعوني اضع لكم التالية الكريمة معرض حديثنا والتي طُلب مني تفسيرها فأقول: (((والخيل والبغال والحمير لتركنوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون))) فالخيل (من الخيال والتخويل وكل امر انت مخول به) والبغال (من الأشياء التي نُغل انفسنا بها) والحمر (هي موانع المرور) وبحيث إن ربي قد جعلها لنا لكي نُركبها ونقوم بعملية تركيب أجزائها المفككة لكي تتطور عقولنا ونصبح علماء ومفكرين..
فإن أنتم ركنتم خيالكم (بمعنى الاستمرارية في عملية تكوين هذا الخيال) بناء على ما خولكم إياه المولى سبحانه وتعالى من علم ومنطق وعقل وباعتمادكم على موازين الحق فسيكون الله خالكم..
وإن أنتم ركنتم خيالكم وبناء على ما يخولكم به شيطان أنفسكم بخيله وخياله الوهمي فسيكون الوهم نصيبكم والشيطان خالكم.
فالخيال والاغلال والحمر أمور موجودة حولكم وفي محيطكم وهي موازين لكم وبحيث انكم وان استخدمتم هذه الموازين بشكلها الصحيح فستصلون الى الصواب حتما لأنه قد وضع لكم جميع علومه ومقارنته ليرفع عنكم اصركم والاغلال او اصراركم وما تغلون به أنفسكم من اغلال.. وعليه فرفعوا عنكم هذه البغال التي غللتم أنفسكم بها لتدركوا عظمة الكون ومن أن المولى سبحانه وتعالى قد اوجد لكم الخيال الخصب الذي خولكم به والاغلال بأنواعها وموانع الأمور بأشكالها لكي تقوموا بعملية تركيب مركباتها بشكل صحيح فيعمل الخيال الإلهي عندكم بشكل علمي ومنطقي وعقلاني ويرفع عنكم اصراركم الأحمق والأغلال التي اغلكم ابليس بها وبما خوله وخولكم ربي من أمور انتم وهو مخولين بها.. اذن فان خيلكم هو كل ما خولكم الله به من خيال قادر على تركيب الأمور المفككة بعقلانية ومنطقية وبحيث يفكك شفرة الاغلال التي تحيط بكم لينطلق عقلكم الى الكونية والعلوم الربوبية فتركبون جزيئات الأشياء المفككة وتصنعون منها صنعكم وترون من خلقه ما لا تعلمون لأن الله سبحانه وتعالى قد أوجدكم لتسموا بأنفسكم إلى المراتب العليا وتكونوا اربابا سماوين واسياد لهذا الكون (كونوا ربانيين) ولم يوجدكم لتستكينوا لواقعكم واوهامكم الدونية.
محمد فادي الحفار
24/5/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق