قال لي كيف تقول بان محمد صفة لجميع رسول الله وبانه لا يوجد رسول محدد بشخصه ولقبه ويدعى محمد ورغم ان القران يشير الى دلالات كثيرة على ان هذا الرسول كان موجود فعلا ومن بينها اشارته الى زيد ابن حارثه وطليقته زينب بنت جحش والتي أصبحت لاحقً زوجة رسول الله؟؟
واما انا فأقول له بأنك وان صدقت هذه السفاهة الأعرابية عن رسول كريم يدعى محمد وكان له ابن بالتبني يدعى زيد ابن حارثه وكانت عنده زوجته التي راها هذا الرسول خلسة وهي تستحم فأعجبته واشتهاها لنفسه فطلقها زيد ليتزوجها هذا الرسول فستكون فعلا مؤمن بمن لا يستحق ان تؤمن به واهم اشد الوهم بانه نبي او حتى صدّيق...
نعم
فاذا كان رسولهم الذي يتفاخرون به في احاديثهم الباطلة قد تزوج من مطلقة أبنه بالتبني لأنه قد رأها وهي تستحم فاشتهاها فماذا تنتظر منهم؟!!!
ماذا تنتظر من أمة رسولها وقدوتها لا يقيم حرمة لاحد ولا حتى لأبنه؟!!
وهل يتخيل أحدكم بأن ابوه سينام مع من كانت امرأته في يوم من الأيام؟!!
هل تستطيع أن تنظر في وجه أبيك أو تأتي لزيارته وترى الانسانة التي كانت معك وفي فراشك وكان بينك وبينها حب ومودة وقد أصبحت في فراش أبيك؟؟؟
وكيف سأنسى من كانت في حضني وهي اليوم في حضن ابي؟!!!!
بل كيف سآتي لزيارة أبي واراها في حضنه؟
ألم يفكر هذا الرسول المفترض (او هذه الصورة الكاذبة التي اخترعها لنا الاعراب عن رسولهم) كما أفكر انا ومن أن هذا الامر غير منطقي ولا يجوز؟
فكيف سمح لنفسه ان يقطع صلته مع ابنه بالتبني وهو من جاء وعلى حد زعمهم ليتمم مكارم الاخلاق؟
وهل فعلته هذه من الاخلاق في شيء؟
فصاحب هذه الفعلة ليس برسول للأخلاق ابدا وانما هو صورة وهمية اخترعها الاعراب لنا ليدمروا من خلالها كل ما هو جميل ومقدس ويحولون الناس الى مجرد عاهات ومخلوقات مشوهة تتناسب مع التشوه الاعرابي الذي هم عليه..
واما قران ربي وكتابه الكريم فبعيد كل البعد عن هذا اللغو الأعرابي الكريه لان زيد في القران الكريم من الزيادة وليس لقب لشخص محدد فأقول:
ان جميع المصطلحات القرآنية الكريمة من "زيد" و "يزيد" و "مزيد" و "زدني" و "سنزيد" و "زدناهم" و "زيادة" و "ازيدنكم" و "زاده" و "زادكم" و "الزاد" تفعيلات للامر الكوني النافذ (زدّ) والذي هو امرٌ لك بالزيادة وميزانه الكوني (زاد. زود. زيد)..
زدّ (زاد . زود . زيد) فهو مزاد و مزود و مزيد وجميعها تفيد الزياة..
وعليه
فدعكم من اللغو الاعرابي وشرحهم الباطل لمصطلحات القران الكريم وتعالوا معي لأضع لكم تالية زيد الكريمة واشرحها لكم فأقول:
(((واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا)))
فما معنى (فلما قضى زيد منها وطرا)؟؟؟
وهل زيد اسم هنا أم فعل؟
فالزيد والزيادة ويزيدكم وزدناهم كلها من جذرها (زاد) والذي يفيد الزيادة في الشيء..
وان انتم قرأت التالية بتقطيعها الصحيح فستصلكم الصورة تماما وبحيث أقول:
1- واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتقي الله...
فمن الذي يتحدث هنا؟
هل هو الله أم الرب تبارك وتعالى وخاصة واننا نعلم بان الرحمن لا نملك منه خطابا؟
فهو يقول (واذا تقول للذي انعم الله عليه) ومن ثم يتبعها بلاحقة ويقول (وانعمت "انا" عليه)..
أي أن المتحدث هنا يملك النعمة والحق في منحها وكما ان الله يملكها لأن المتحدث هنا هو الرب وهو وجه من وجوه الله ولكنه ليس هو الله بمطلقه..
اذن
فعلينا أن ننتبه دائما بأن الذي يخاطبنا من خلال القران الكريم هو الرب المربي ومدبر الامر بين السماء والأرض تبارك وتعالى لأن الله الرحمان المحيط تباركت اسماءه وسموه لا يخاطب أحد من خلقه ولقول القران لنا (الرحمان لا يملكون منه خطابا)..
وعليه
فأن القران الكريم خطاب ربوبي لنا وليس خطاب من الله المحيط ابدا لأنه قول رسول كريم..
والان
وبعدما خاطبنا الرب عن نعمت الله علينا ونعمته هو الربوبية علينا أتبع وقال على لسان المُخاطب هنا عبارة (امسك عليك زوجك) ومن ان السؤال هنا يقول:
لماذا قال عبارة (امسك عليك زوجك) ولم يقل عبارة (امسك عليك امراتك)؟؟
وما معنى كلمة زوجك قرآنيا؟
وهل أمراتي هي زوجي؟
وان كانت امراتي هي زوجتي فلماذا نراه يقول (امرات فرعون) و (وامرات عمران) ولا يقول زوجة فرعون وزوجة عمران؟!!
ثم الم يقل إبراهيم عبارة (وكانت امراتي عاقرا)؟؟
فلماذا لم يقل وكانت زوجتي عاقرا؟
وهل تظنون بأن القران عبثي في اختيار ألفاظه؟؟!!
فلماذا يقول امسك عليك زوجك ولا يقول أمسك عليك امراتك؟
أقول لكم لماذا..
لأن الزوج في القران الكريم لا يعني المفهوم الاعرابي الذي وصلنا ومن أن زوجي هي امراتي فهذا لغو باطل ولا صحة قرآنية فيه لان كل مصطلح في القران الكريم له جذره الذي يوضح معناه..
فزوجك في القران الكريم مصطلح كبير جدا ويندرج ضمنه كل ما مزج بك واصبح منك وكانه من املاكك..
واما امراتك فليست من املاكك وانما هي كائن مستقل عنك وحتى وان كانت تأتمر بأمرك..
وانت أيها الانسان عندك الكثير من الأزواج.
فما مزج بك من أفكار وشهوات وحب المال والسلطة والبنيان هم ازواجك التي مزجت بك..
وحتى المؤمنين بك وبأفكارك يطلق عليهم لقب ازواجك اذا هم فعلا قد امتزجوا معك بهذه الأفكار وأصبحوا وكأنهم أنتم..
نعم
فالزوج في القران الكريم هو كل ما مزج بك..
واما امراتك (التي تأتمر بأمرك) فقد تكون مجرد امراتك ولا تكون زوجك لأنها لم تمتزج معك بكل ما انت عليه من قناعات وايمان لتصبح معك زوجاً واحد وحتى وان كنت قد دخلت بها ولك منها ابناء..
والان
دعونا ننتقل للمقطع الثاني من التالية ونقول:
2- وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه...
وعليه
هل هذا الحديث هنا يصلح لرسول كريم قد وصل الى العلم والايمان ومعرفة الله؟
هل يخشى الرسول من الناس اكثر من خشيته لله؟
هل يخفي الرسول في نفسه أمورا وهو يعلم بأنه لا يوجد شيء يخفى عن الله؟
اذن
فأن هذه التالية الكريمة لا تخاطب الرسول ابدا لان الرسول لا يخشى الناس لأنه مؤمنا ولا يخشى في الله لومة لائم..
فالمؤمنين كلهم لا يخشون في الله لومة لائم....
فهل يخشى الرسول والذي هو سيد المؤمنين من الناس في ربه؟
طبعا لا اليس كذلك احبتي؟
نعم احبتي
فهذه التالية الكريمة تخاطبنا نحن الانسان بصفة عامة لأن هذه هي طباعنا وبأننا نخفي في انفسنا رغباتنا ونخشى الناس اكثر من خشيتنا لله.
أي انه يتحدث عنا نحن الانسان بصفة عامة وكيف اننا نخفي في انفسنا أمور سيبديها الله مع الوقت ورغم أنفنا ومن ثم يأنبنا ويقول لنا بأننا نخشى الناس وعوضا عن ان نخشى الله..
فالمتحدث الذي يخاطبنا في هذه التالية الكريمة هو الرب وليس الله وهذا أولا...
واما ثانيا فهو ان هذه التالية الكريمة لا تخاطب الرسول لأن الرسول لا يخشى الناس ولا يخشى في الله لومة لائم..
اذن
فأن هذه التالية الكريمة تخاطب الإنسانية كافة بصيغة النفس الواحدة او الفرد ( انت أيها الانسان ) بشكل عام وليس عن احد بشكل خاص الان الذي يتحدث في هذه التالية هو الرب وليس الله..
ولهذا يقول ( للذي أنعم الله عليه وانعمت "انا الرب" عليه )..
أي أنك انت أيها الأنسان تقول للذي انعم الله عليه وانعمت انا الرب عليه (امسك عليك زوجك)..
فلماذا تقول للذي انعم الله عليه وانعمت انا الرب عليه امسك عليك زوجك؟!!!
هل تقولها رياءً ونفاقاً؟؟..
فهذا القول هنا هو قول الرياء لأنك تطلب منه أن يمسك عليه ما مزجه الله من نعمة عليه وانت في نفسك تريد أن تكون مثله..!!!!
اذن
فأنت تقول لأحدهم رياء وكذب وكأنك ناصح له ( أمسك عليك زوجك ) وبمعنى لا تصرف ممتلكاتك وتبددها (ياأبي أو ياأخي مثلً) وانت في أعماقك تتمنى أن تكون في مكانه لتصرف على نفسك مثله أو أن يموت لكى ترثه لأنك من أدعيائه..
3- فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا..
وعليه
- فلما قضى زيدا منها وطرا (فلم انتهى هذا الذي كنت تقول له امسك عليك زوجك من موضوع الزيادة التي كنا نزوده بها لأنه قد طرا وبمعنى دخل في طور جديد وهو الموت).
- زوجناكها (وبمعنى انتقل لك ما كان معه من نعمنا الممزوجة له لكي تصبح ممزوجة لك انت وبحيث انك ستفعل بعدها ما كان هو يفعله وستصرف كما كان يصرف وربما اكثر منه ورغم انك انت بالأمس من قال له امسك عليك زوجك)!!!
فهل ترى أيها الانسان كم أنت منافق وزان لأنك تزن لنفسك وتزين لها مالا تزنه وتزينه لغيرها؟!!
اذن
فلا داعي لان تقول له امسك عليك زوجك لان الله هو الذي يزيد في العطاء عبر الاطوار وبحيث ان الذي هو مكتوب لك سيصبح لك مهما كان الامر فلا تستعجل وتطلب من الناس امرا انت نفسك ستقع فيه في المستقبل..
وعليه
لا تقل لأبوك او اخوك او عمك او الذي تتوقع ان ترثه في يوم من الأيام بان يفعل هذا ولا يفعل هذا في ماله لأنك انت نفسه ستفعل مثله عندما ينتقل لك هذا المال وبحيث انه سياتي لك ادعيائك (من ينسبون لك) ويقولون لك امسك عليك زوجك وكما كنت تقول لأبوك في الماضي ومن ان هذا هو الحرج الذي يتحدث عنه المولى سبحانه وتعالى بين الأدعياء والذين يخفون في انفسهم ما لله مبديه ويخشون الناس ولا يخشون الله.
وكل الحب والسلام للجميع.
محمد فادي الحفار
30/5/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق