الخميس، 21 مايو 2020

المنشور "76" (الآمري و السامري)


دخول حرف الجر والحركة "س" على بعض الجذور القرآنية....

قال لي بان كلمة
السامري في القرآن الكريم عبرية الاصل وتلفظ الشامري وتعني المحافظ على دينه وبمعنى ان السامري كان رجل دين..

فقلت له لقد احسنت في استخراج المعنى الصحيح ولكنك ضللت الطريق ياصاحبي...
فالقرآن هو سيد اللغات السامية وجاء لكي يشرحها ويضع لها قواعدها السليمة وليس العكس وكما تفعل انت..
فلا يصلح ان تستنتج معنى كلمة من كلمات القرآن الكريم من خلال اللسان العبري او اي لسان اخر ومهما كان هذا اللسان ساميً لان القرآن الكريم هو المصدق لما معنا وليس العكس...
اي انه هو المرجع الصحيح لتصحيح اللسان العبري وشرحه وليس العكس وكما تفعل انت ومن انك تشرح القرآن من خلاله...

وان كنت اتبعت المنهج الجذري الكوني الذي اضعه لكم لكنت وصلت الى هذا المعنى ذاته ومن ان السامري هو رجل قيادة ديني ودون ان تسقط اللغة العبرية على القرآن العربي المبين..

وعليه اقول:
إن مصطلح السامري يعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ (مُرَّ) والذي هو امر لك ولكل كائن حي بعملية المرور وميزانه (مار. مور. مير) والتي تفيد جميعها عملية المرور...
والذي يقوم بعملية المرور المستمرة يكون مأمورً و آمرً في الوقت ذاته لأنه ينفذ امر من آمره بأن يكون في عملية مرور وبحيث أنه هو وبحد ذاته يكون أميرً و آمرً على أؤلئك الذين يمرُ عليهم..

اذن
مُرَّ (مار. مور. مير) وجميعها وتفيد عملية المرور وبحيث يدخل عليه حرف "الألف" من احرف الجر والحركة في "الم" والمختص بعملية الإلمام فيصبح عندنا:

أَمُرَّ( أمارُ. أمورُ. أميرُ) وجميعها تفيد الملمين بعملية الامر والمرور أو المسؤولين عن هذه العملية وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "س" والمختص بالاستمرارية فيصبح عندنا:

سأمُرَّ (سأَمارُ. سأمورُ. سأميرُ) وجميعها تفيد الاستمرارية الغير متوقفة في عملية المرور لفرض لامر...

اي أن الامير او الآمرَ هو الذي يُصدر الامر لانه ملم بعملية المرور...
وعندما أقول لك عبارة (هذا آمِري) أي انه الذي يقوم بعملية الامر من خلال مروره علينا وبحيث يدخل عليها حرف الحركة "س" والمختص بالاستمرارية فتصبح (سامري) او المستمر دائما بعملية الامر ومن خلال مروره المستمر علينا..

آمر ... آمِري ... سامِري

وعليه
فإن السامري هو الذي كان يقوم بعملية المرور المستمر على قومه ويأمرهم بما يجب عليهم فعله وهذا يعنى بأنه كان رجل دين وصاحب السلطة الزمنية في عملية المرور او صاحب الكلمة المسموعة في قومه فعلاً ولكن قبل قدوم موسى..

وعليه
فإن استنتاجك للمعنى كان صحيح ياصاحبي ولكن الطريق الذي اتبعته كان خاطأً لانك تحاول ان تسقط اللغة العبرية (والتي مهما كانت سامية) على القرآن العربي المبين والذي هو اسما منها وجاء لكي يصححها ويصحح غيرها من اللغات السامية في المنطقة لانه هو المصدق عليها وعلى غيرها من اللغات السامية ولا يوجد شيء مصدقً عليه..

فالقرآن هو الختم الذي يُصادق على صحة الاشياء واللغات السامية جميعها ولا يوجد شيء يُصادق عليه لانه اسمى من كل شيء واصدق اي شيء وكل شيء.

وكل الحب والسلام للجميع


21/5/2020

هناك تعليق واحد: