الثلاثاء، 19 مايو 2020

المنشور "74" (صان و حصان)


دخول حرف الجر والحركة "ح" على بعض الجذور القرآنية...

قال لي بأن المحصنة هي الامراة المتزوجة العفيفة والحرة ومن ذوات النسب الرفيع ومن ان التي أحصنت فرجها هي الانثى التي حافظت على عضوها التناسلي ولم تدع احد يقترب منه لان الفرج في القرآن الكريم هو العضو التناسلي عند الانثى والذكر على حد سواء وكما هو مشروح في معاجم اللغة العربية...

فقلت له بان لعنة الله على هذه اللغة الاعرابية وما انتجته لنا من سفالة ودناءة وخسة جعلت من قران ربي كتابً اباحي جنسي فاقت إباحيته وقذارته اقذر انواع الإباحيات على سطح الارض...!!!

فهل جزاء هذه السيدة التي قامت بحماية عضوها التناسلي ان ياتي الله بنفسه ويمارس الجنس معها او يرسل لها روحه في صورة انسان لكي يمارس الجنس معها او ينفخ بين فخذيها ايها الضال المضل؟!!!!

وهل ربك الاعرابي هذا عاشقً للأعضاء التناسلية التي لم يقترب منها احد وبحيث يصطفيها لنفسه لكي يمارس هو الجنس معها؟!!!

فلا والله ربي مافهمت القرآن الكريم ولن تفهمه طالما أنك تتبع لغة الاعراب الاشد كفرا ونفاقا وشبقً جنسياً لانهم الاجدر ان لا يعلموا حدود ما أنزل الله...

واما انا فأقول لكم بان هذا الكلام اعلاه لا اساس له من الصحة وهو مجرد ترهات اعرابية خسيسة ما انزل الله بها من سلطان وبحيث ان اصل مصطلح المحصنة في القرآن الكريم من فعل الامر الكوني النافذ (صُنَّ) والذي هو امر لك بأن تصون من حولك وتحافظ عليهم وميزانه (صان. صون. صين) وجميعها تفيد معنى الصون..

صُنّ (صان. صون. صين) وجميعها تفيد معنى الصون لمن حولك او حتى لنعمت الله عليك وبأن تصونها وتحافظ عليها وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ح" فيعكس معناها لتصبح:
حصن (حصان. حصون. حصين) وجميعها تفيد عكس موضوع الصيانة تمامً ومن أن الحصن هو الذي يصونك ولا يجد لنفسه من يصونه لأنه هو الذي يتصدر المشهد..

فالحصن هو المكان الذي تتحصن فيه لكي يصونك ويحميك وبحيث انك تختبئ خلفه لكي يتلقى الضربات عوضً عنك فيكون هو الذي يصونك ولكنه وبحد ذاته لا يجد من يصونه لانه هو الذي يتلقى الضربات..

اذن
فإن الحصن هو الذي يصونك ولكنه لايجد من يصونه لانه هو الذي يتصدر المشهد ويقف في الواجهة..

والمحصنات هم الذين يصونون غيرهم وليس لهم من يصونهم وبحيث ان المولى تبارك وتعالى اوصانا بهم كل الوصاية...

ويشهد السلام ربي بأن السيدة الفقيرة التي افترشت الارض لكي تبيع الخضار وتطعم صغارها من المحصنات في قرآننا الكريم ويجب علينا احترامها وعدم رميها...
بل ان العاهرة التي امتهنت العهر وممارسة الجنس كمهنة لها من اجل الحصول المال لكي تطعم عائلتها تعتبر من المحصنات في القرآن الكريم ويجب علينا ان لا نزيد الهم عليها فوق همّها وماهي فيه من حالة وبحيث نقذفها بكلام مسيء وذلك لقول السيد المسيح عليه افضل صلوات ربي (من كان منكم بغير خطيئة فليرمها بالحجر الاول)...

نعم
فالمحصنات هم الذين لا يملكون من يصونهم ويدافع عنهم وعلى حين انهم يقفون كالحصن للدفاع عن غيرهم ومهما تعرضوا للسب والشتم والاهانة وما اكثرهم في مجتمعاتنا الاعرابية الذكورية الظالمة والمتخلفة...

واما وان تظنوا بان المحصنة هي المرآة المتزوجة الحرة وصاحبة النسب الرفيع وكما هو الحال في الشرح الاعرابي الغبي فهذا والله ربي لانكم مُغيبين هو الغباء لأن المرآة التي تكون بهذه المواصفات لن تجد من يشتمها ويقذفها وانما ستجد الكثير من ماسحي الجوخ والمرائين الذين يمدحونها و يقدسونها ويحاولون التقرب منها طمعً في مركزها الاجتماعي.

وعليه
فان المحصنات هم الذين يكونون كالحصن لغيرهم بما يصونون غيرهم وبحيث انهم لا يجدون لانفسهم من يصونها..

واما مصطلح الفرج والفروج فيعود في اصله الى فعل الامر الكوني النافذ (رُجّ) والذي يفيد موضوع الرجاء وميزانه (راج. روج. ريج) وجميعها تفيد موضوع الرجاء او الذين يرجون لقاء ربهم وهو راض عنهم..

رُجّ (راج. روج. ريج) وجميعها تفيد موضوع الرجاء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ف" والذي هو حرف قدري وعمله مثل عمل حرف "ق" تمام فيصبح عندنا:
فرج (فراج. فروج. فريج) وجميعها تفيد قدرية فعل الرجاء وحدوثه..

نعم احبتي
فمصطلح الفرج من الرجاء ولا علاقة له بالعضو التناسلي من قريب او بعيد...
ام انكم تقولون لي بان عبارة (فرج الله قريب) معناها بأن عضو الله التناسلي قريب منا؟؟

وعليه
فأن التي احصنت فرجها ( احصنت في رجائها) هي تلك التي جعلت من رجائها واملها وايمانها بما تؤمن به حصن لها تتحصن خلفه فيكون رجائها هو الذي يصونها من اي امر فينفخ الله ربي في هذا الرجاء ويجعله حقيقية وبان يحقق لصاحب هذا الرجاء الصادق رجائه.

وهذا هو قرآن ربي وسيدي المسيح الذي اعرضه عليكم وما فيه من سلام وحب ورحمة للجميع لانه هو المرسل رحمة للعالمين وبحيث انه يشفق على المظلومين وكحال هذه السيدة التي في الصورة وكيف انها تفترش الارض لتبيع الخضار فيمر من امامها بعض الاجلاف قساة القلب من عديمي الرباية لكي يشتموها ويستهزؤوا بها او يبعثروا لها بضاعتها على الارض وهي التي جعلت من نفسها حصن لاجل اطفالها لكي تصونهم وهي التي لم تجد لنفسها اي حصنا يصونها.

اذن
فان المحصنات في قرآن السيد المسيح ليسوا كالمحصنات في قرآن الشيطان القرشي فشتان بين النور والظلام وبين دعات السلام و دعات الاجرام..

فاذهبوا وطهروا انفسكم من رجس العقيدة الأعرابية التي انتم عليها ومن قرآنكم القرشي وما فيه من لغو الاعرابي فاسد لأنكم والله ربي على عقيدة شيطانية مئة بالمئة ولكن لا تشعرون وبحيث ان كل من يتعمق في هذه العقيدة القرشية وأفكارها الخسيسة سيدرك حتمً كم هي عقيدة شيطانية قذرة ذكورية ومتطرفة الى ابعد حدود.


محمد فادي الحفار
19/5/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق