الأربعاء، 13 مايو 2020

المنشور "60" (الرضع الاعرابي و الرضع القرآني)

قال لي بأن إحدى المدافعات عن حقوق المرأة في مصر صرحت بان الزوجة غير ملزمة بأرضاع طفلها وبدليل التالية القرأنية الكريمة التي تقول: (((اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وان كن اولات حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فان ارضعن لكم فاتوهن اجورهن واتمروا بينكم بمعروف وان تعاسرتم فسترضع له اخرى))) والتي توضح هنا بأن المرآة لها اجر على عملية الرضاعة ومن أنها تستطيع أن ترفض ارضاع ابنها أن لم يعطها زوجها اجرها المادي على هذه الرضاعة وكما هو واضح في التالية الكريمة فهل هذا صحيح؟ واما ردي عليه وعليكم فهو أن اقول (وكما هي عادتي دائماً) بأن جميع مصائبنا وما يصدر لنا من فتاوى لا عقل او منطق فيها سببها تلك التي تسمى باللغة العربية التي فرضت على هذا القرآن قواعدها ولغوها وبحيث اصبحت هذه اللغة إمامً للقرآن وتقوده ليفقد إمامته وقيادته ويصبح مجرد تابع لهذه اللغة او لغو الأعراب الاشد كفرا ونفاقً واجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله.. نعم احبتي فالقرآن اليوم ليس امامنا وكما يفترض له ان يكون لأن امامنا هو اللغة الاعرابية ولغوها وقواعدها التافه التي وضعت لنا على يد سيباويه و ابو الاسود الدؤلي وغيرهم من اامة اللغو الاعرابي البعيد كل البعد عن لسان القرآن الكريم وقواعده السليمة وبحيث انكم وان بقيتم على حالكم هذا ومن شرحكم لمصطلحات القرآن الكريم ومن خلال هذه اللغة الاعرابية ولغوهم فلن تصلوا ابدً لما يحمله هذا الكتاب الكريم من حكمة ولو كان بعضكم لبعض ظهيرا.. نعم فلغة الاعراب التي تقول لكم بان القرآن فيه افعال واسماء ومن ان الكثير من هذه الاسماء لا تفعيل لها لغة تافهة حتمً لان جميع مصطلحات القرآن الكريم عبارة عن افعال في اصلها وذلك لانه كلام الله ولان الله فعال لما يريد.. ولغة الاعراب التي تقول لكم بان احرف الجر هي (من. الى. عن. على) تافهة ولا اصل لها لان احرف الجر القرآنية هي (الم. الر. كهبعص. يس. طه) وغيرها من الاحرف التي جاء القرآن الكريم على ذكرها. وعليه ولكي نستطيع ان نشرح التالية الكريمة كاملة وبما فيها من مصطلحات كثيرة من خلال المنهج الكوني القرآني الذي نتدارسه علينا أولً ان نبحث في جذور مصطلحاتها الكثيرة لكي لا يكون استنتاجنا لمعناها ركيكً ولا قيمة له وكحال إستنتاج السيدة المدافعة عن حقوق المرآة والتي جعلت من اطعامها لطفلها مشروطً بدفع ثمنه او انها قد تترك طفلها لكي يتضور جوعً ويموت ربما وذلك لانها قد فهمت التالية الكريمة على هواها ومن خلال ما يسمى بمعاجم اللغة العربية او شرح المصطلحات من خلال اللغو الاعرابي فأقول: (((اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وان كن اولات حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فان ارضعن لكم فاتوهن اجورهن واتمروا بينكم بمعروف وان تعاسرتم فسترضع له اخرى))) وبحيث انني ساقسم لكم هذه التالية لخمسة اقسام كي تصلكم الصورة واضحة وعلى النحو التالي: 1- اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم.. والان -هل يقول لي احدكم عن من تتحدث التالية الكريمة هنا وبقولها (اسكنوهن)؟؟ -هل هي تتحدث عن ازواجنا؟ فان كانت تتحدث عن ازواجنا فلماذا لم يقل وعلى سبيل المثال (واسكنوا ازواجكم من حيث سكنتم)؟ -ثم مامعنى مصطلح (اسكنوهن) في التالية الكريمة؟ هل يفيد المنزل وبأن اجعل زوجتي تنزل في المنزل الذي انزل انا فيه؟ -ثم ما معنى عبارة (من وجدكم)؟ هل هي تفيد ابائنا وبحيث أن المطلوب مني ان اجعل زوجتي تقيم في المنزل الذي وجدت انا فيه او اوجدني ابي فيه مثلً؟ 2- ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن.. فما هو الضر والضرر والاضرار بالاخرين احبتي؟ اليس الضر حالة ميؤوس منها تقريبا وتشبه الموت الى حد كبير وبحيث ان الكثير من العرب يطلقون على الموت لقب (الضر) وبالاضافة الى قول رسول الله (ربي مسني الضر) وبتوضيح لحالته الخطيرة والميؤوس منها؟ ثم ان قوله عز من قائل (ولا تضار والدة بولدها) يؤكد لنا هنا بان الضرر هو حرمانها نهائياً من ولدها وكأن تأخذ منها ولدها فتكون قد اضررت بها ضررا هو اقرب للموت منه الى الضيق الذي لا يقارن اصلً مع الضرر؟ فهل يصلح منطقيا أن نقول بان الضر يؤدي الى حالة من الضيق ليقول لنا ري (ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن)؟ قطعً لا احبتي.. فأنا ارى بان اصل المصطلح هنا من الاصرار ومن ان العبارة الصحيحة هي (ولا تصاروهن لتضيقوا) ومن انني وان اصررت عليك بأمر ما فإنني اضيق عليك فعلً وبحيث ان الضيق يتطابق تمام مع فعل الاصرار وعلى عكس الضرر والذي لا ضيق فيه لانه اقرب الى الموت منه الى الحياة وبحيث انك تفقد الامل تمامً في حالت الضرر. 3- وان كن اولات حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن.. فمن هم أولات الحمل هنا؟ وهل هذا الحمل في الأرحام ام انه حمل عادي وبحيث أن اي حمل يحمله الانسان معه من اعباء حياته اليومية يقال له حمل في القرآن الكريم؟ اي انه وان كان يقصد بها الحمل في الارحام فلماذا لم يقل مثلً (فانفقوا عليهن حتى يضعن ما في ارحامهن)؟ اذن فإننا لا نجزم هنا بأن هذا الحمل حمل ارحام لان مصطلح الارحام لم يأتي في التالية الكريمة وبحيث أرجوا منكم ابقاء هذا الامر تحت التركيز حتى انتهي من باقي اجزاء التالية الكريمة.. 4- فان ارضعن لكم فاتوهن اجورهن واتمروا بينكم بمعروف.. فما معنى (فان ارضعن لكم)؟؟ وهل نحن من سيرضع من ثدي الإناث ان كان معنى الرضاع هو شرب الحليب من الصدر؟ فالحديث هنا عن الأحمال الموضوعة ولقوله (يضعن حملهن) ومن ان الأصح ان يقول (فان ارضعنهن) لتكون الرضاعة عائدة على الاحمال الموضوعة لا ان يقول (ارضعن لكم) اليس كذلك؟ وبالطبع فإن السيدة المدافعة عن حقوق المرآة ستقول هنا (ان هي قرآت منشوري) بأن عبارة "ارضعن لكم" تؤكد بأن هذا الرضيع من حق الأب وليس ومن حق الام فتكون هادمة لحقوق المرآة لا مدافعة عهنا لأنها قد تنازلت عن الكائن الذي تكون في احشائها ولا يوجد احق منها به ومن ان شرحها هذا سيكون مبنياً على فهمها المغلوط لمعنى الرضاعة كما سيتضح لكم ادناه. 5- وان تعاسرتم فسترضع له اخرى.. وهنا احبتي تاتي المصيبة الكبرى في هذه التالية الكريمة وبحيث اننا نرى بان الرضيع فيها عبارة عن مفرد ومذكر ايضا ولقوله (فسترضع له) وبمعنى جد لنفسك ايها الرجل مرضعة اخرى ترضع لك رضيعك الذكر لقوله (له) والتي تفيد المذكر اليس كذلك؟.. وعليه كيف تُختم التالية الكريمة بالحديث عن رضيع مفرد وتحدد نوعه وبانه ذكر حصرً وبقولها (فسترضع له) وعوض ان تقول مثلً (فسترضع لهن) طالما انها تتحدث عن جمع الاحمال المؤنث اليس كذلك؟ اي ان التالية الكريمة ومن خلال ختامها تؤكد لنا بأن المولود ذكر حصرً لانها تقول (فسترضع له) وعلى حين انها وفي بدايتها تتحدث عن الاحمال بصيغة الجمع ودون تحديد نوع المولد لانها لم تختم بقوله مثلً (فسترضع لها او حتى فسترضع لهن) مما يجعلنا نقول هنا بان عملية الرضاعة التي ستاخذ الانثى ثمنً لها تقتصر على الرضيع الذكر فقط وبحيث انها لا تنطبق على الرضيعة الأنثى اليس كذلك؟ نعم فان كنا سنعتبر كلام السيدة المدافعة عن حقوق المراة صحيح حول موضوع الرضاعة المدفوعة الثمن فسنقول حتمً بأنه يحق لها ان تأخذ ثمن ارضاعها للطفل الذكر اما الطفلة الأنثى فرضاعتها مجانية فوق الييعة وعلى حساب الام او اشتري واحد وخذ الاخر هدية وكما هو الحال في دعايات المتاجر اليس كذلك؟!!!!! وطبعً احبتي فإن هذا الكلام اعلاه عن الرضاعة التى تاخذ المراة ثمنً لها تافه ولا صحة قرآنية له مطلقً ومن ان السبب وراء هذه الاجتهادات التافهة هو تلك المسماة باللغة العربية وقواعدها وترهاتها.. واما من خلال المنهج الكوني القرآني فأقول لكم بأنه لابد لنا أولً ان نعيد مصطلح الرضاعة الى الفعل الثلاثي المفتوح الخاص به وعلى وزن (فَ عَ لَ) لكي نستطيع بعدها الوصول الى الامر الكوني النافذ الخاص به وعلى وزن (كُنّ) لنفهم معناه حينها وبكل دقة فأقول: ان الفعل الثلاثي الخاص بمصطلح الرضاعة هو (رَ ضَ عَ) وبحيث نقول مباشرة بأن الحرف الاول من الفعل الثلاثي هو حرف جر وكما هي القاعدة الثابته في المنهج الكوني القرآني فيكون الامر الكوني النافذ الخاص بمصطلح (رضع) هو الامر (ضَعّ) والذي يفيد حالة الوضع والشيء الموضوع ولا يفيد حالة فقدان الشيء وعدم معرفة مكانه لاننا نعتقد بأن قوله عز من قائل (لا يضيع اجر المحسنين) يفيد حالة فقدان الشيء وهذا غير صحيح قرآنيا لان المعنى الصحيح لمصطلح (يضيع) هو ان الله لا يجعل اجر المحسنين بحالة وضع ثابته وانما اجرهم متحرك دائما وكما سيتضح لكم ادناه.. وعليه فإن الامر الكوني النافذ لمصطلح (الرضع و الرضيع) هو الامر "ضَعَّ" والذي يفيد حالة الوضع وعلى النحو التالي: ضَعّ (ضاع. ضوع. ضيع) وجميعها تفيد الشيء الموضوع او الذي نضعه في مكان محدد فيبقى في مكانه ولا يتحرك إلا ان قام احد بتحريكه وبحيث يدخل عليه حرف الجر والحركة "ب" من حروف "كهبعص" والمختص جميعها بعكس المعنى فيصبح عندنا: بضع (بضاع. بضوع. بضيع) وجميعها تفيد الاشياء التي كانت موضوعة ومن ثم تحركت من مكانها بفعل فاعل.. اي ان عكس مصطلح (الوضع) هو مصطلح (البضع).. فالوضع يكون للشيء الثابت والغير متحرك وكأن اقول لك (ضع هذا الكيس على الارض).. اما البضع الشيء و تبضيعه فهو ان اخذ هذا الشيء الموضوع من مكانه الذي وضع فيه ونقله الى مكان اخر فيصبح بضاعة لانني قد تبضعته وحركته من مكانه الموضوع فيه.. اذن فإن الموضوع ثابت و المبضوع متحرك بفعل فاعل وليس من تلقاء نفسه لانه ليس كائنً حي.. واما ومع دخول حرف الجر والحركة "الر" والمختص بالحركة الدائمة على الوضع او الموضوع فيجعل من هذا الموضوع كائن حي لانه قد اصبح في حالة حركة دائمة فيصبح (رضع) او (الرضع) وعلى النحو التالي: ضعّ (ضاع. ضوع. ضيع) وجميعها تفيد حالة الوضع بين فاعل وصفة ومفعول به وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "الر" المختص بالحركة الدائمة فيصبح عندنا: رضع (رضاع. رضوع. رضيع) او.. الرضع (الرضاع. الرضوع. الرضيع) وجميعها تفيد الحركة الدائمة للشيء الموضوع.. اذن فإن الرضيع هو من كان في اصله وضعً او موضوعً في لحظة وضعه فقط وبحيث انه اصبح متحركً من تلقاء نفسه وخلال لحظات قليلة عندما دبت الحركة او الحياة فيه.. اي ان الطفل وبعد وضعه بلحظات قليلة يصبح لقبه القرآني (رضيع) لانه قد اصبح متحركً ولم يعد شيء ثابت ودون حركة لكي نقول عنه (وضع او وضيع).. وعليه فإن قولنا لعبارة (ضع هذا الشيء هنا) تفيد الكائن الغير متحرك والذي تضعه في مكان لتعود وتجده في نفس المكان فيكون (وضيع) وبحيث ان الطفل وفي لحظة ولادته يكون وضيع لانه لايتحرك من تلقاء نفسه وبحيث انه ومن اللحظة التي يتحرك فيها يصبح لقبه القرآني رضيع.. ولقب الرضيع القرآني قد يبقى ملاصق لهذا الكائن الجديد او الضيف الجديد على الاسرة لطيلة حياته ربما وذلك ان لم يصل الى المرحلة التي بعدها من النضج وبحيث انني اقول لكم بأنه يبقى ملاصق لكل واحد منا طالما هو تحت رعاية الملمين بعملية الوضع والاوضاع.. واما المرضعين و المرضعات و المراضع فهم الملمين بكل شيء موضوع بسبب دخول حرف الجر والحركة "الم" على الفعل الثلاثي (رضع) ليصبح (مرضع او المرضع) والذي هو ملم بجميع امور هذا الرضيع او الوضع المتحرك. اي ان المرضعين او المرضعات هم الذين يلمون إلماماً تمامً بحالات هذا الكائن الذي كان وضعً او وضيعً ليصبح رضعّ او رضيعً ومن ثم يتطور بعدها ومع الايام ليصبح مُرضعً وذلك لان الرضيع مازال تحت وصاية المرضعين (الملمين بجميع حالات الوضوع والوضاع) حتى ينتهي من حالات الرضع لينتقل حينها الى حالت المرضع. اذن فان القرآن الكريم يطلب منا او من المرضعات و المرضعين (والذين هم متخصصين وملمين بحالة هذا الكائن الذي كان وضيع ولا يتحرك من تلقاء نفسه ومن ثم دبت فيه الحياة فأصبح رضيع لانه قادر على الحركة بنفسه) ان يهتموا بشؤون هذا الرضيع وتربيته على افضل وجه وبحيث ان هذا الدور او لقب (المرضع) ليس خاصً بالأنثى وحدها قرآنياً وانما هو يطلق على الذكر والانثى معً ومن اننا جميعنا نصلح لان نكون مرضعين ويطلق علينا هذا اللقب قرآنياً اكنا نطعم هذا الطفل من ثدينا ام بالملعقة ام حتى بأيدنا ام نحرمه من الطعام احيانً لان الرضاعة القرآنية عملية تربية كاملة متكاملة ولا تنحصر بالطعام ومن ثدي المرآة تحديد وكما هو الحال في الشرح الاعرابي التافه للمصطلح وذلك لان الرضاعة القرآنية هي تحقيق افضل حالات الرباية عند الرضيع حتي يستقر تكوينه او (سكنه) لان السكن القرآني هو الاستمرار في حالة التكوين. وعليه فأنني ساعيد كتابة التالية الكريمة مرة اخرى لاشرحها لكم فأقول: (((اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وان كن اولات حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن فان ارضعن لكم فاتوهن اجورهن واتمروا بينكم بمعروف وان تعاسرتم فسترضع له اخرى))) 1- اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم.. اي استمروا في عملية تكوينهم من خلال المحتوى (حيت) الذي كنتم تستمرون من خلاله بتكوين انفسكم وجدّكم واجتهادكم في عملية تكوين انفسكم.. فالتالية الكريمة ومن بدايتها احبتي تتحدث عن اطفالنا المحتاجين لعملية تكوين مستمرة ولا تتحدث عن الاناث ابدا وذلك لان الذي يحتاج الى السكن او الاستمرار في عملية التكوين هم المساكين او المستمرين في عملية التكوين وهم نساءنا وليس الاناث من ازواجنا ابدً وبحيث انني ارجوا منكم هنا مرجعة منشور (نساءنا هم اطفالنا) والذي شرحت فيه معنى مصطلح (نساء) وبانه من التسوية او سواتنا الذين جاؤوا عنا ومن اننا نسويهم ونقوم بعملية تسويتهم.. 2- ولا تصاروهن لتضيقوا عليهن.. ولا نقوم نحن بالاصرار على نسائنا (اطفالنا) طالما ان التالية تتحدث عنهن بنون النسوة ومنذ بدايتها وذلك لكي لا نضيق عليهم فنجعلهن يحتارون في امرهن ومن اننا نتعامل معهم بالرفق واللين والحوار لتكون عملية تكوينهم قويمة. 3- وان كن اولات حمل فانفقوا عليهن حتى يضعن حملهن.. وان كنً (نسائنا والذين هم اطفالنا من الجنسين) اولات حمل (اي نوع من انواع الاحمال يحملونه يقال له حمل قرآنيا وبحيث انهم وان كانوا يحملون العلم او الدراسة او اي نوع من انواع الاحمل والهموم فهو حمل) فإننا ننفق عليهم حتى يُضعوا عنهم هذا الحمل.. نعم احبتي فالحمل هنا ليس حمل ارحام ابدً وانما هو حملٌ لأي شيء اخر وبحيث ان ابنتي او ابني وان كان احدهم يحمل اعباء مصروفه ودراسته ولم يجد لنفسه عمل يعينه على حمله فمن الواجب علي (انا المرضع او الملم بأمور تربية هذا الرضيع والذي هو وضع ناتج عني في الاصل) ان انفق عليه حتى يضع عنه حمله وايً كان هذا الحمل لانني المسوؤل الاول والاخير عن استمرار عملية تكوينه وبقوله عز من قائل (اسكنوهم من حيت سكنتم) وبمعنى تعاملوا معهم في موضوع استمرار تكوينهم كما تم التعامل معكم من حيت استمرار تكوينكم. 4- فان اُرضعن لكم فاتوهن اجورهن واتمروا بينكم بمعروف.. (أُرضعنَ لكم) بضمة على حرف الألف وبمعنى تمت عملية رضاعتهم لكم وعلى ايدكم انتم ولم يعد يطلق عليهم لقب الرضيع لانهم قد اصبحوا بالغين وجاهزين لان يكونوا هم انفسهم من المرضعين لغيرهم فتصبح العلاقة بينكم (او بيننا وبين نسائنا والذين هم اطفالنا بجنسيهم) علاقة جوار ومعروف وبحيث انني ارجو منكم هنا قراءت منشور (الجار والهجار) ومنشور (الشمس تجري) ومنشور (جري الاعراب و جري القرآن) لتتضح لكم الصورة اكثر حول مصطلح "اجورهن"... 5- وان تعاسرتم فسترضعُ له اخرى.. فإن كان هناك حالة عسر بينكما (انتم ايها المرضعين ونسائكم او رضعائكم) فسببها حتمً هو انتم ايها المربين المُرضعين او الملمين بعملية الرضاعة ومن انكم قد تكون اصررتم على رضعائكم (نسائكم والذين هم اطفالكم) في امر من الامور فضيقتم عليهم الوضع لتتوقف عندهم عملية السكن او استمرار التكوين لانفسهم وبحيث ان المولى تبارك وتعالى يقول لك هنا يامن تقرء هذه التالية لانها خطاب لك بأنك (فسترضع له اخرى) اي انك انت ويامن ترى نفسك مرضعً او مربيا وعلى صواب من امرك مازلت وستبقى في حالة رضع مستمر لله (لان "له" عائدة على الله هنا) وبمعنى انك ستبقى تتلقى الاشياء الموضوعة او التي توضع فيك من خلال الله فتكون انت الرضيع له او (المسترضع من الله دائما) وبحيث أنه يقول لك في هذه العبارة بأنك وان اصبحت مرضعً او رجل فستبقى رضيعً بالنسبة لله وينقصك الكثير من العلم والمعرفة لان الذي جعل الوضع والوضيع رضيعً هو الله وليس انت وبحيث تدرك جينها بان حالة ارضاعك لمن وضعتهم (اطفالك) لا تتوقف ابدا وكما هو الحال بالنسبة لك مع الله وبأنك انت وبذاتك مُسترضعٌ لله دائماً لما يضعه فيك وبشكل دائما من فضله وعلمه فيجعل الوضيع فيك ثابت وضعَ ووضيعً وموضوعً وكحال علومه فيك مثلً او يجعل وضيعه فيك رضيعً ومتحركاً وينشئه خلقً جديدا.. والمثال هنا عن حالك مع الله ومن انك ستبقى رضيعً له دائما كمثل الاب الذي يقول لابنه ستبقى طفلً في نظري ولو اصبح عمرك 100 عام.. اذن فإن المطلوب منك دائما كمرضع او مربي هو الحركة الدائمة مع الوضع او الاوضاع ممن وضعتهم ليصبحوا بعدها رضيعً (اطفالك او نسائك الذين هم تحت التسوية) ولو بقيت مرضعً لهم طوال حياته لان هو واجبك كأب أو ام ولانك انت وبذاتك رضيع للمولى تبارك وتعالى الذي وضعك ومن ثم رضعك وجعلك في حالة حركة دائمة. وارجو منكم احبتي ان تراجعوا هنا منشور (نساءنا هم اطفلنا) والذي تحدثت فيه عن الطلاق وكيف اننا نطلق نسائنا (والذين هم في الاصل اطفالنا) الى الحياة العامة الخاصة بهم ان نحن احسسنا بانهم قد اصبحوا رجالا او قادرين على الحركة الدائمة في التجوال ومن انه لا يوجد شيء يقال له (طلاق الانثى) في القرآن الكريم لان حالة الزواج والامتزاج بين قطبي الحياة عبارة عن عروة وثقى لا انفصام لها ومن انه وما جمعه الله لا يفرقه انسان. فالطلاق القرآني للنساء فقط وليس للاناث.. واما الزواج القرآني فهو حالت امتزاج بين شخصين واكثر وهي قليلة جد على الارض.. ولهذا يقول عز من قائل (واذا النفوس زوجت) لانها لم تزوج بعد ولان حالات الزواج نادرة جدً ولا تحدث الا مع الانبياء وازواجهم من الذين مزوجوا وامتزجوا معهم بأفكارهم وايمانهم وعلومهم وصدقوا بها وبحيث انني ارجو منكم هنا مراجعة منشور (الزوج القرآني) للاهمية. وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
13/5/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق