الثلاثاء، 12 مايو 2020

المنشور "51" (العنكبوت)


لقد ارسل لي رسالة على الخاص يقول فيها التالي:

بما أن المنهج الكوني القرآني يؤكد لنا بأنه لايوجد اسماء لاتفعيل لها في القرآن الكريم وبحيث أن جميع مصطلحاته عبارة عن أفعال تعود في اصلها للامر الكوني النافذ الخاص بها وكما يقول المنهج الكوني القرآني فإنني اريد منك ان تقول لي ماهو فعل الامر الكوني الخاص بمصطلح "العنكبوت" لانني لم استطيع الوصول اليه..

فقلت له بأن الوصول اليه سهل جدً ان انت ادركت معي بأن مصطلح العنكبوت عبارة عن لقب مركب من فعلين وهم (عُنّ) و (كبوتّ) وعلى النحو التالي:

عُنّ (عان. عون. عين) وجميعها تفيد معنى العون والمعونة والاعانة..
فقولنا مثلً (أريد العُن) اي اطلب المعونة.. 

بُتّ (بات. بوت. بيت) وجميعها تفيد موضوع البيوت وما نقومو بتبيته داخلها او حتى داخل انفسنا وكقوله (بيت طائفة منهم غير الذي تقول) ومن ان عملية التبيت واضحة جدا هنا ومن انها تبييت الشيء وبحيث يدخل عليها حرف الجر والحركة "ك" والمختص بالتشبيه المانع للتطابق بالمثلية فيعكس معنها لتصبح: 
كبت (كبات. كبوت. كبيت) او الشيء الذي يشبه البيت او يظنه صاحبه بيت ولكنه ليس بيت.. 

وعليه 
فان مصطلح 
(العُنَّ) او طلب المعونة قد جمع مع مصطلح (كبوت) والذي هو كالبيت ولكنه ليس بيت فاصبح عندنا (العنكبوت) او ذلك الشخص او الكائن الذي طلب المعونة في هذا المكان الذي ظنه بيتً لكي يحمي فيه ممتلكاته ولكنه اتضح لاحقً بان هذا المكان الذي طلب منه العون ليس بيتً ولا يصلح لأن يكون بيت. 

ونستطيع ان نطلق على تلك الحشرة الصغيرة لقب (العنكبوت) لان شبكتها التي تُبيتُ فيها طعامها من اوهن انواع البيوت مقارنة مع غيرها او بالنسبة لباقي المخلوقات وبحيث ان اي طائرً صغير يمر بجوارها سيمزقها ان لامست قدماه خيوطها.. 

وكل الحب والسلام للجميع

محمد فادي الحفار
3/5/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق